موقف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة
أصدر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عدة خطابات ونداءات للشعوب العربية والاسلامية والعالم اجمع وكان ابرزها ، بيانا ندد فيه بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ ايام على قطاع غزة، ودعا جميع الاحرار في العالم لبذل ما في وسعهم لتقديم الدعم والمساعدة ونصرة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
ويعتبر الرئيس الايراني ان الجرائم التي ترتكب اليوم في غزة تعتصر قلب كل انسان حر من الألم، متسائلا: أليس الشعب الفلسطيني المضطهد عربيا، فلماذا تلتزم الجامعة العربي بالصمت تجاه الجرائم اللاانسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
ويضيف الرئيس احمدي نجاد الذي ان منظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التزمت الصمت امام كل هذه الجرائم، ولا تنبس ببنت شفة، ولا تدافع عن الشعب الفلسطيني الاعزل المضطهد وخاصة سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لمجازر الكيان الصهيوني.
كما انتقد رئيس الجمهورية ازدواجية مجلس الامن الدولي، حيث اصدر قرارات عديدة بشأن الموضوع النووي الايراني، الا انه يلتزم الصمت تجاه موضوع غزة، مؤكدا انه اذا كان واجب مجلس الامن الدولي هو الدفاع عن جميع شعوب العالم، فمن الافضل ان يخرج عن صمته في الظروف الراهنة وان لا يسمح لكيان محتل وغيرمشروع ان يواصل جرائمه الوحشية.
وجاء في بيان الرئيس الايراني "ان الجريمة النكراء التي تنفذ في غزة علي يد الصهاينة المتوحشين قد آلمت جميع احرار العالم وبيضت وجوه جميع المتوحشين في التاريخ".
واضاف "ان النساء والاطفال والشبان والرجال المؤمنين والعزل يقصفون ويذبحون ويتعرضون لحصار غذائي ودوائي طويل وهم في منازلهم وديارهم لسبب وحيد وهو صمودهم وتمسكهم بحقوقهم الاولية والانسانية وان قادة الاستكبار والقوى الفاسدة والمتغطرسة والجائرة والتابعين لهم يؤيدون هذه الجرائم من خلال التصريح او التلويح او الصمت المطبق ويدعمون المجرمين".
وقال، ان الواجب الانساني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واهالي غزة يتطلب الاهتمام بالنقاط التالية:
1 - ان هذه الجرائم المخزية لا تاتي من منطلق القوة بل بسبب الضعف والعجز والهوان لان قتل المدنيين العزل لا يجلب التفوق للقاتلين. فغزة اصبحت اليوم مرآة تعكس جوهر وطبيعة النظام الراسمالي والديمقراطية الليبرالية والصهيونية.
ان اميركا وبعض الدول الاوروبية يجب ان تعلم بانها هي من اسهم في جميع هذه الجرائم وان جميع حماة الكيان الصهيوني سيكونون شركاء في الجريمة في المحكمة التي سيمثل امامها قادة الكيان الصهيوني قريبا باذن الله وسيسلمون للعدالة.
2- ان نفس وجود الكيان الصهيوني المختلق والمحتل يشكل اساءة للعزة والحرمة الانسانية اصلا واعتداء على حرمة البشرية ووصمة عار على جبين المتشدقين زورا وكذبا بحقوق الانسان لذلك فان اهالي غزة يقفون في مقدمة الشعوب وبالنيابة عن جميع الجماهير الصالحة والمحبة للسلام والانسانية في مواجهة كل الممارسات البشعة والاعتداءات والاعمال الوحشية ويدافعون بكل ما اوتوا من قوة عن الكرامة البشرية.
ان دعم اهالي غزة هو دعم للعدالة والطهر والعزة والحقوق الحقيقية والكرامة الانسانية.
3- يجب على العلماء والاحرار لاسيما الشبان وعلى وجه الخصوص في المنطقة الاسلامية ان يرفعوا صوت الاحتجاج ويحتفظوا بجهوزيتهم لاقامة سلام وامن حقيقيين ومستديمين على اساس العدالة والمعنوية والتحرك باتجاة تحرير فلسطين، وان يرسلوا مساعداتهم الانسانية الى نساء واطفال غزة عن طريق مصر وان ينصروا هؤلاء الناس بشتى السبل والطرق المتاحة، وان يرفع رجال القانون واصحاب الراي شكوى ضد الكيان الصهيوني لدى المحاكم ذات الاختصاص المعنية بالبت بالجرائم.
4- ان غزة اثبتت مرة اخرى عدم فاعلية وجدوى الانظمة الاستعمارية الحاكمة في العالم بما فيها مجلس الامن الدولي والتي لم تكن الا في خدمة عدد محدود من الدول المستكبرة والمتعجرفة. ومن الطبيعي فان الشعوب قد يئست من هذه المنظمات وهي تبحث عن اليات جديدة وانظمة انسانية وعادلة.
5- ان الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) يتحمل مسؤولية جسيمة فاذا كانت هذه المنظمة متعلقة بالشعوب فلماذا اذن لا تقوم بواجبها القانوني والسيطرة على الانفلات الصهيوني. فالشعوب تطالب الامين العام بان يتحرك ويوصل صرخة مظلومية اهالي غزة الى اسماع المستكبرين.
6- ندعو بصورة جدية ورسمية جامعة الدول العربية والدول العربية والاسلامية لاسيما مصر بان يعملوا في هذه الحقبة بواجباتهم لدعم اهالي غزة وان يثبتوا بانهم ليسوا على ارتباط وتنسيق مع الكيان الصهيوني. فيجب اعادة فتح معبر رفح والطرق البحرية على وجه السرعة واتاحة الفرصة اللازمة لسائر الشعوب والدول للقيام بواجبهم الانساني.
7- ليعلم اهالي غزة وفلسطين الشرفاء والمقاومون والثوريون وقادتهم الاذكياء المؤمنون بان الطريق للنصر والعزة الحقيقية يكمن في النهج الذي سلكه حفيد النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله سلم) الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) وابناؤه واصحابه والتي تصادف هذه الايام ذكرى ايام تضحياته.
فتوكلوا على الله سبحانه وتعالى فان الهزيمة النكراء التي مني بها الصهاينة في هجومهم على لبنان ستلاحقهم هذه المرة هم وحماتهم المتوحشين وبشكل اكبر.
ويوجه الرئيس الايراني احمدي كلامه للفلسطينيين في غزة بقوله "ان الحكومة والشعب الايراني المؤمن والشجاع وجميع شعوب المنطقة وجميع دعاة العدالة والاحرار في العالم سيقفون الى جانبكم حتى تحقيق النصر النهائي وان النصر الالهي لقريب".
المصدر:موقع العالم الاخباري
حماس تتوعد بجعل قطاع غزة مقبرة للجيش الاسرائيلي
مجزرة غزة (صور)
افلام من احداث غزة