• عدد المراجعات :
  • 1814
  • 8/24/2008
  • تاريخ :

ترجمة المؤلفات الإسلامية إلى اللغة البوسنية تحظى باهتمام كبير

 المؤلفات الإسلامية

الاستشراق ساهم في ظهور موجة من الاهتمام بترجمة الكتب الإسلامية بالبوسنة  

تحظى ترجمة المؤلفات العربية خصوصا الإسلامية إلى اللغة البوسنية باهتمام كبير بين النخبة المثقفة، وتزخر المكتبة البوسنية بعدد كبير من تلك الكتب العربية، التي تشمل التفسير والحديث والفقه والعبادات والتصوف والنحو والصرف والبلاغة والشعر والنثر والرواية والأدب والنقد وفقه الدعوة والثقافة الإسلامية وتاريخ الحركات الإسلامية.

وتضم تلك الكتب على سبيل المثال إحياء علوم الدين للغزالي، والمرأة في القرآن للشعراوي، والحلال والحرام في الإسلام للقرضاوي، وقصص الأنبياء لعمرو خالد، وتفسير ابن عباس، وتفسير القرآن لشلتوت، وتفسير ابن كثير، وشرح الأصول العشرين لحسن البنا.

ومن الكتب كذلك ترجمة مجامع الأحاديث النبوية في مختصر صحيح مسلم، والصليبيون في عيون العرب لأمين معلوف، وملتقى الأبحر لإبراهيم حنفي، وكيمياء السعادة لناراكي وقصة عنترة بن شداد وديوان امرئ القيس، وألف ليلة وليلة، والمعلقات العشر.

وحسب مترجم كتاب في ظلال القرآن عمر ناكيتشفيتش فقد بدأت حركة الترجمة في البوسنة منذ عام 1937 حينما قام علي رضا كارابك بترجمة معاني القرآن الكريم باللغة البوسنية، ثم انكب المترجمون البوسنيون الذين تلقوا تعليمهم في الدول العربية على ترجمة المؤلفات العربية الإسلامية.

وقال ناكيتشفيتش، لقد ساهم تأسيس فرع الاستشراق بجامعة سراييفو وكذا معهد الاستشراق في ظهور موجة جديدة من الاهتمام بترجمة الكتب الإسلامية بما فيها معاني القرآن الكريم التي ترجمت أربع مرات متتالية بأساليب مختلفة.

ورغم استمرار حركة الترجمة فإن ندرة تمويل طباعة الكتب ساعدت على تراجع ظاهرة ترجمة الكتب الإسلامية بشكل واضح، ويقول ناكيتشفيتش الذي ترجم إلى البوسنية 12 كتابا إنه في الوقت الذي يقوم فيه مسيحيو البوسنة بترجمة وطبع كتبهم وتوزيعها مجانا على أتباع ديانتهم نجد أن الكتب الإسلامية المترجمة تباع بأسعار غالية.

ورغم ذلك فإن اقتناء الكتب الإسلامية يلقى إقبالا ملحوظا بين البوسنيين، وهو ما دفع العديد من دور النشر للاستثمار في طباعة تلك الكتب، ويقول رئيس التحرير بدار القلم مصطفى برلياجا إن الطبعة الأولى من كتاب الحلال والحرام في الإسلام البالغة 20 ألف نسخة نفدت في فترة وجيزة، وهو ما شجع الدار التي تتبع المشيخة الإسلامية على طباعة 500 كتاب مترجم حتى الآن، وحاليا نعمل في طباعة كتاب فتاوى معاصرة من جزأين للقرضاوي.

ويتابع برلياجا إن الترجمة نشطة جدا في بلادنا غير أنها ليست على المستوى المطلوب، وهناك نقاط ضعف تلازمها تتجسد في أن بعض المترجمين لا يجيدون العربية بطلاقة ومن هنا تحتوي ترجماتهم على أخطاء وعناوين تشوه صورة الإسلام.

وقد ساعد الانفتاح الذي باركته الدولة منذ التحول إلى النظام الرأسمالي وغياب الدور الرقابي للمشيخة ولهث بعض دور النشر وراء الكسب السريع، على ظهور تلك المؤلفات التي تضر القارئ أكثر مما تفيده.

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)