حماس تشتبك مع تنظيم جيش الاسلام وتتبادل التهم مع فتح حول تفجيرات غزة
اتهم تنظيم جيش الاسلام حرکة حماس بشن هجوم فجر اليوم الاحد على منازل عدد من أعضائه في حي الصبرة جنوب شرق مدينة غزة، فيما تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات حول الاحداث الاخيرة التي شهدتها غزة.
وقال القيادي البارز في تنظيم جيش الاسلام ابو حسن القدسي: ان اشتباكات مسلحة جرت بين عناصر حماس وجيش الاسلام فجرا، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف الجانبين.
ونفى أبو حسن علمه باسباب الهجوم.
وقد اعتقلت القوات الامنية التابعة لحركة حماس نحو 160 من قادة وعناصر حركة فتح في غزة، وداهمت عشرات المؤسسات والمقار التابعة لفتح على خلفية الانفجارات التي شهدتها غزة وقتل فيها 7 بينهم قياديون ميدانيون في كتائب القسام وطفلة صغيرة، تبنت أحدها مجموعة غير معروفة تقول انها تابعة لفتح وتسمي نفسها "كتائب العودة".
واتهم الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري مجموعات تابعة لحركة فتح ومرتبطة برام الله بالوقوف وراء التفجير قرب شاطئ غزة. كما دعا الحكومة الفلسطينية في غزة الى ضرب المتورطين في الحادث بيد من حديد.
الى ذلك، قال أمين سر كتلة حماس البرلمانية مشير المصري: ان الانفجارات التي وقعت في غزة تستهدف ضرب الاستقرار في القطاع خدمة للمصالح الاميركية والاسرائيلية.
وأكد المصري في تصريح لقناة العالم الاخبارية، انه تم القبض على عدد من منفذي التفجيرات، مشيرا الى تورط بعض قيادات فتح بالوقوف وراء هذه التفجيرات.
في المقابل، اتهمت رئاسة السلطة الفلسطينية في بيان لها حركة حماس بانها لا تريد الحوار، وانها تمعن في ابقاء الضفة الغربية مفصولة عن قطاع غزة.
واتهم رئيس السلطة محمود عباس حماس بالتحريض والاتهامات المفبركة لمسؤولين بفتح، مضيفا ان حركة حماس تقوم باستغلال دور العبادة للترويج ضد حركة فتح في محاولة للتغطية على صراعاتها الداخلية.
بدورها، نفت حركة فتح أي مسؤولية لها عن التفجير، لكنها اعلنت ان اجهزة الامن التابعة لحركة حماس اعتقلت ما يزيد عن 100 من كوادر وعناصر الحركة في غزة الليلة الماضية.
وفي هذا السياق، نفى عضو اللجنة الحركية العليا في فتح زياد ابو عين اتهامات حماس لحركته بالوقوف وراء التفجيرات.
وقال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، ان حماس تعيش ازمة داخلية.
من جانبه قال الناطق باسم حركة فتح فهمي الزعارير في حوار خاص ايضا مع قناة العالم الاخبارية ان حركته بريئة تماما مما جرى ويجري في القطاع، مشددا على ان حماس تعيش ازمة داخلية.
كما دعا الزعارير حركة حماس الى التريث وعدم اطلاق التهم جزافا، وقال: على الحركة البحث عن الفاعلين الحقيقيين وتقديمهم الى العدالة بدل تحميل فتح مسؤولية اعمال شنيعة هي منها براء.
واتهم الزعارير حماس بانها تستهدف في المرحلة الراهنة تحقيق امرين، اولهما انجاز المرحلة الثانية مما وصفه بالانقلاب في غزة، وثانيهما محاولة قطع الطريق وبشكل مطلق على دعوة الجامعة العربية الساعية الى اعادة اللحمة للبيت الفلسطيني الداخلي، على حد قوله.
الاحتلال يجمع الاسرى تمهيدا للتبادل، ولبنان يستعد لاستقبالهم
