غزوة حمراء الأسد
غزوة حمراء الأسد
لاّ أنّ الوضع لم يستقر، بل أنّ الاَحداث استمرت إلى يوم الجمعة حيث غزوة «حمراء الاَسد».
ذلك أنّ اليهود والمنافقين أتباع عبد اللّه بن أُبي استغلوا الوضع الخطير الذي أصبح فيه المسلمون، وكانوا قد سرّوا لما أصابهم، ووجدوا البيوت حزينة يسمع منها أنين الجرحى والبكاء على الموتى والشهداء. ولما كان هناك خوف أن يؤَدّي ذلك إلى ضعف الجبهة الداخلية، إذ أنّ انهيار الوحدة والانسحاب في هذه الجبهة أخطر بكثير من تعرض البلاد لهجوم خارجي.
ولذا فقد أمر (صلى الله عليه وآله وسلم) بملاحقة العدو في نفس هذه الليلة حتى يرهب العدو ويبلغه قوة المسلمين واتحادهم وأنّ ما أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم. فخرج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بأصحابه إلى حمراء الاَسد مخلفاً على المدينة:ابن أُمّ مكتوم.
وقد استطاع معبد بن أبي معبد الخزاعي رئيس بني خزاعة، الذي ارتبط بعلاقات ودية طيبة مع الرسول والمسلمين بالرغم من كفره وشركه، من أن يخوّف أبا سفيان ويرعبه بما ذكره له عن قوّة المسلمين، وأعدادهم وملاحقتهم لقريش، ممّا دعاه إلى الانصراف عن مهاجمة المدينة مرّة أُخرى، وفي هذه السنة (3هـ)، أيضاً بعث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً السرايا، واشتهرت منها: سرية محمد بن مسلمة، عندما انزعج كعب بن الاَشرف لانتصار المسلمين في بدر، وحاول إثارة قريش عليهم، فبدأ بإيذاء نساء المسلمين، ممّا جعل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرر التخلّص منه، فأرسل إليه محمّد بن مسلمة، الذي أعدّ خطة محكمة للقضاء عليه، فقتلوه بمساعدة أخيه بالرضاعة أبونائلة. كما تخلّصوا من مفسد آخر هو أبو رافع سلام بن أبي الحقيق اليهودي الذي قام بنفس دور كعب بن الاَشرف في إيذاء الرسول والمسلمين، ومن الاحداث المهمة التي حصلت في هذه السنة هي ولادة السبط الاِمام الحسن (عليه السلام) في 15 من شهر رمضان.
غزوة بدر العظمى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان
غزوة بني النَّضِير
فتح مكة المكرمة
معرکة احد