• عدد المراجعات :
  • 4872
  • 1/9/2008
  • تاريخ :

ضيق الوقت ..من منا لا يعاني من هذه المشكلة؟

ضيق الوقت

كنت ابحث في صفوف الكتب عن موضوع ما.. التهمت المجلدات واحداً بعد الآخر.. تسابقت مع الزمن.. أوصلت الليل بالنهار؛ والنهار بالليل.. وكم تمنيت لو كان اليوم اكثر من أربع وعشرين ساعة حتى اصل إلى النهاية.. أجل مشكلتي هي:

ضيق الوقت.. فمن لا يعاني من هذه المشكلة؟

فهنالك الكثير من الأعمال الضرورية التي يجب القيام بها، ولا ينبغي إهمالها، ولكن الزمان حاكم عليها ولا يمكن الخروج عن حدود الزمن.. فيا لهول المشكلة!!

فالعمر قصير قصير.. والدرب بعيد بعيد.. وقد قال الإمام علي عليه السلام:«الفرص تمر مرّ السحاب»، «الفرصة سريعة الفوت وبطيئة العود»، «من الخرق ترك الفرصة عند الإمكان»، «بادر الفرصة قبل أن تكون غصة»، «رحم الله امرئ اغتنم المهل وبادر العمل».

فهل فكرنا بحل ممكن لهذه المشكلة؟ وهل جربنا الحلول المطروحة؟ بل هل سمحنا لأنفسنا بالتفكير بأصل المشكلة في مرحلة التصوّر، دعنا عن مرتبة التصديق؟ نعم لم يفكر بهذه المشكلة إلا القليل.. ولم يصل لنتائجها إلا الأقل.. وان وصل.. فلا يطبقها إلا الأكثر قلة.. ونحن بالطبع لسنا محسوبين عليهم!!.

فالتقدم الذي يحصل في بعض الدول هو نتيجة طبيعية لرعاية هذه الدول للوقت واحترامها الكبير لدقائقه وثوانيه، فكل جزء من أجزاء الزمان يحسب له ألف حساب، وتوضع له شتى المشاريع والبرامج، ويستغل استغلالاً افضل للوصول إلى الأهداف والغايات التي رسموها.

ومسألة (توزيع الوقت) أو(استغلال الوقت) قد تعني الدول اكثر مما تعني الأفراد، لأن الدولة التي رسمت برنامجاً دقيقاً ومتكاملاً لجميع مشاريعها وخطوطها المرحلية والاستراتيجية وسارت عليها بدقـــة، وحافظت على دقائقه وثوانيه كما تعتني بنفسها من أخطار الأوبئة والجراثيم، بلا شكّ ستكون أُسوة لشعبها ونموذجاً رائعاً للحكومات الأخرى، إن رغب البعض بالاعتبار؟!

نشرت صحيفة (لوموند دبلماتيك) الفرنسية قائمة بأيام العطل الرسمية في بعض بلدان العالم وقارنتها بالوضع الصناعي والتجاري لهذه الدول. أما الشيء الملفت في هذه القائمة هو أن دولنا الإسلامية جاءت في مقدمة الدول التي تطلب الراحة وتبغض العمل، فهناك دولة إسلامية.. عطلها الرسمية والدينية وصلت إلى 82 يوماً في السنة وأخرى 75 وثالثة 63.

في حين ترى أن اليابان في اسفل القائمة ولا تتعدى عطلها الرسمية عن 11 يوماً في السنة، ولعلّ هذا السبب إذا لم يكن هو بالتحديد من ضمن مجموعة أسباب جعلت اليابان وغيرها من الدول المتقدمة تنال قصب السبق في السيطرة الاقتصادية على أسواقنا العربية والإسلامية..

نعم قد يتوصل البعض إلى إمكان التصرف في الزمن تصرفاً حقيقياً إذا وصل إلى مراتب معنوية عالية يتصرف فيها بالأشياء.

إلا أن هذا لا يمكن للانسان العادي مهما نال من الدرجات وحصل على الكمالات سواء كان ذلك في الزمن أو في الأشياء الأخرى بل وهو أيضاً خلاف السنن التي تجري عليها طبائع الأشياء في الغالب لان الدنيا دار امتحان والامتحان يتطلب مساواة الجميع في فرص العمل والنجاح كما هو كذلك في الفشل... وأبى الله سبحانه إلا يجري الأمور إلا باسبابها.

فماذا نصنع حتى يمكن أن نستثمر الوقت استثماراً ناجحاً يحقق طموحاتنا وأهدافنا؟

هناك طرق للسيطرة على الزمن والمحافظة على أجزائه سار عليها الكثير ممن يعدون في خانة المتميزين في هذا المضمار، ومن الواضح أن انجح طريقة للحصول على وقت إضافي هي طريقة (التصرف المجازي في الزمان) وهذا يكون عبر السيطرة على العوامل التي تؤدي إلى تضييع الوقت ومعالجة ذلك ببرمجة دقيقة للساعات اليومية والحصول على أوقات ضائعة كثيرة..

الأسباب

فالعوامل التي تؤدي الى تضييع الوقت عديدة اهمها:

أولاً: القلق النفسي:

فان من غرق في ديونه، أو بلي بزوجة مشاكسة، أو اعرض عنه أصدقائه ورفقائه أو.. فانه سيسبح في بحار المشاكل وستستولي الهموم والأفكار والعواطف والانفعالات على تفكيره.. فالبعض يذهب إلى عمله أو درسه ولكن فكره وذهنه يجول به في مشاكل الحياة اليومية وما جرى له بالأمس وما سيحدث له بعد غد، فلا هو استطاع أن يحل معركته مع الحياة، ولا استطاع أن يفهم الدرس أو يسير أعماله بالصورة المطلوبة، وبهذه الحالة يهدر الزمن ويموت الإحساس بقيمة الوقت وقدسيته.

ثانياً: الجلسات المفتوحة:

ذلك أن الإنسان يحب أن يجتمع بأصدقائه ويتداول معهم البحث والحكايات، وطبيعة البعض انه ميال إلى عقد الجلسات المطولة وتسويف الأعمال، وعدم النظر إلى نتائج الأعمال وهذه الطبيعة المرضية خطرة جداً وتسري بسرعة لتجر معها أصحاب المشاكل النفسية والعصبية باعتبارها تنفيس لهمومهم وهروب عن مشاكلهم، وحتى الجديين لا يسلمون من الانجرار وراء هذه الجلسات أحياناً لما لها من طعم خاص يجذب الكثير بدون إرادة أو وعي.

فالجلسات المفتوحة تؤدي إلى تحطيم الروح الجدية في الإنسان حيث يألف البطالة والكسل وحينها سيتأرجح أمام الصعوبات ويفقد الرغبة في المهمّات الصعبة ويهرب من المسؤوليات الثقيلة، نعم جلسات الانبساط المحدودة، نصف ساعة في الأسبوع مثلاً أو اكثر أو اقل حسبما تقتضيها طبائع وحالات الأفراد جيدة للتنفيس عن هموم الإنسان، فإنها تشحن الإنسان بالطاقة والحيوية لمواصلة أعماله الشاقة المرهقة.

ثالثاً: ألفة البطالة وتذوقها:

فمن عاش حياة المرح وانغمس في أجواء اللا ابالية، يصعب عليه الانتقال الى اجواء المسؤولية او العمل ومواصلة ذلك بجدية ومثابرة، فالذي ألِف البطالة وتذوقها كثيراً ما يفشل عند انتقاله إلى مرحلة العمل والدراسة، وتظهر عليه حالات الانزعاج وعدم التحمل للمشاكل وضغوطات العمل فتراه ينتقل من عمل الى آخر ومن مسؤولية إلى أخرى أو من كتاب إلى كتاب لا يستقر على شيء محدد، والنتيجة انه يعود إلى النقطة التي انطلق منها وهو يلعن حظه ويتهم الآخرين بعدم المساعدة.

رابعاً: الشعور بالنقص:

فإن الشخص الذي ابتلى بآفة جسدية أو عاهة خلقية أو كان في غاية التخلف الدراسي، أو الثقافي، مثلاً وهو في مجال العمل أو في جو دراسي أو ثقافي فهو يشعر بالنقص المؤدي إلى عدم الارتياح النفسي والى اليأس وربما يصاب بحسد من يبدع أو يفجر ثورة في مجال عمله، وهذا يؤدي به إلى التماهل والتساهل الأكثر في عمله وفي دروسه ومطالعاته.. نتيجة ناشئة من الإحباط والهزيمة..

خامساً: الضجر والكآبة والملل:

الرتابة المفرطة، وبُعد الغايات، وعدم الوصول إلى نتائج سريعة، من ضمن العوامل التي تؤدي إلى التشاؤم والتثاقل والابتعاد عن الجدية مما تضغط على الإنسان لكي يترك برامجه ومطالعاته حتى وان أصرّ على الاستمرار فان الكيفية ستهبط، وهذه الحالة قد نراها جلية عند أولئك الذي يرسمون أو ينفذون الأهداف العامة والاستراتيجيات العليا، فان طول المسافة وبطئ العمل في بعض الأحيان تعمل على إيجاد حالة برود وربما تراجع عن الاهداف المرسومة ولأجل ذلك أكد الحديث الشريف:«الإبقاء على العمل اشد من العمل».

سادساً: الشعور باللاجدوائية:

وهو المولد للبرودة واللاإقبال على استغلال الوقت بالوجه المطلوب، فالذي ينتقل من عمل إلى آخر أو من مهمة إلى أخرى إحساساً منه بان تلك عديمة الجدوى ولا احصل منها على نتيجة مطلوبة وهذا عديم الفائدة ولا يوصلني إلى هدفي الأساسي وذاك نبذه الآخر أو هذا يحبذه الأقرباء، سوف يجد نفسه في نهاية المطاف شخصاً خاملاً بارداً يرفض كل العروض ويبتعد عن جميع المسؤوليات، فالاستخفاف بالأعمال والممارسات الفكرية والثقافية والتنقل من هذا إلى ذاك هو قتل للوقت وتدمير للمستقبل.

سابعاً: عدم اتخاذ القدوة:

فالكثير من الناس لا تخرج دائرة تفكيرهم عن المحيط الذي يعيشون فيه والساحة التي يعملون بها فلا يشاهدون في حياتهم أناساً متميزين أو نوابغ استطاعوا التغلب على عنصر الزمن واستفادوا منه بعناية فائقة، فالبعض قد لا يرى حوله إلا مجموعة فاشلة من الأفراد لا همّ لهم إلا قتل الوقت بأية صورة تذكر.. وإذا رأى غير ذلك فانهم قلّة لم يستغلوا وقتهم بالكامل أو بالطريقة المطلوبة، لذا تعود نظراته ذليلة أو نصف خائبة فتنعكس سلباً على روحياته فينجذب وبدون إرادة نحو الأكثرية العاطلة أو الأقلية الخاملة.. وهناك أسباب أخرى سنرجأها إلى فرصة أخرى..

الحلول

لا يخفى أن الإنسان محاسب عن كل دقيقة مرّت عليه إن خيراً فخير وان شراً فشر فمن جملة الأمور التي يسأل عنها الإنسان يوم القيامة:عن عمره فيم أفناه.. ثواني ودقائق عمره كيف قضاها وماذا حصل منها، لذا أكد الإسلام على استغلال الوقت وعدم تضييع ثوانيه منذ بادية حمل الأمانة واستلام المسؤولية، حيث يصبح الإنسان معجوناً بالجدية والاستقامة متحمّلاً أصعب الظروف واشد الضغوط، وإذا كانت بداياته هكذا لا بدّ وان يكون ناجحاً في جميع مشاريعه وأعماله لأنه جد وعمل واستغل الوقت بكامله.

أما الذين ما زال الوقت يقف حائلاً دون تقدمهم في العمل أو الدراسة، ولم يستطيعوا السيطرة على عوامل هدره وأسباب

تضييعه فنقدم لهم بعض الحلول:

1- دراسة معطيات الماضي، وتصفح تاريخ الأيام، وقراءة حياة المتفوقين الذين استطاعوا أن يحفروا أسماءهم على صفحات التاريخ المشرق، فهذا الشيء يحرض الإنسان ويدفعه نحو العمل ومواصلة المسيرة وتحمل المشاق للوصول إلى ما وصل إليه الأعلام والمتميزين.

أما إذا كانوا أحياء فيكون من اللازم زيارة هؤلاء والتعرف عن قرب لكيفية تمضية أوقاتهم والطرق العملية للسيطرة على الوقت وعوامل نجاحهم في بعض المجالات، وهذا كفيل بزرع التحرك وإعطاء الشحنات اللازمة للانطلاقة

2- اعتماد المرحلية في العمل والدراسة، فالذي يرسم برنامجاً دقيقاً لتأليف كتاب ويحدد له سقفاً زمنياً معيناً مع ملاحظة جميع الاحتمالات والطوارئ سيصل إلى نتائجه بدون تضييع للوقت ولا إرهاق للنفس وهدر للطاقات، وهكذا ينتقل إلى مرحلة أخرى ليبدأ من جديد وهو مطمئن بأنه سينال غايته ويحقق أمنياته بدون أدنى شك.

وتتأكد المرحلية في الاستراتيجيات الطويلة والسياسات أو الممارسة الممتدّة، حيث تحتاج إلى تقسيم للمراحل وتوزيع للجهود والطاقات لكي يصل الإنسان إلى الغاية القصوى وهو ما زال بكامل قواه.

3- الاستفادة من أوقات إقبال النفس، فالإنسان الذي يدرس بلا شك سيمر في حالات إقبال وإدبار للنفس فإذا استطاع تنظيم أوقاته بحيث يجعل أوقات إقباله كالصباح الباكر أو أي وقت آخر يرى فيه النفس مطمئنة، يجعلها للدروس المعمقة والثقيلة، في حين يترك الحالة الأخرى لمطالعاته العامة والبسيطة ليرفع بذلك ضجره وملله، وبهذه الطريقة يكون قد وفق للاستفادة من جميع أوقاته بدون استثناء، وقد وردت الأخبار حث الناس إلى استثمار حالات الإقبال في النفس للتزود فيها من النوافل وأعمال الخير، فإن «للنفس إقبال وأدبار».

4- التصميم على عدم التفكير في المشكلة في غير الأوقات المعينة ووضع حواجز كونكريتية بين ما يحدث له في البيت أو ضغوطات الحياة الكثيرة وبين محل عمله أو وقت دراسته ليجعل الزمن يعيش حالة استقرار كامل أثناء العمل أو الدراسة أو التفكير.

ثم إن الإنسان عليه أن يلقن نفسه بان المشاكل مسائل طبيعية في الحياة وليس هو الوحيد الذي يصاب بها وكل من سار في هذا الطريق وجميع العظماء مروا بمختلف المشاكل والصعاب، فحينئذٍ تتصاغر المشاكل عنده ويرتفع إحساسه بالنقص واعتياد ما يمرّ به مما يدفعه للانطلاق نحو ميادين العمل بروح متفائلة واثقة.

5- على الإنسان أن يزرع في نفسه روح التحدّي والمنافسة، إذ أن للتنافس دوراً كبيراً في إيجاد الروح الجدية والسير الحثيث نحو الهدف، ونجاح الكثير من التجار يعود إلى هذا السبب فترى كل واحد منهم في صراع دائم (إيجابي) مع أقرانه للحصول على المكاسب الكبيرة، كذلك بالنسبة للعامل والطالب عليه أن يوجد خطاً تنافسياً قوياً مع رفاقه ومع الزمن لرفع مستواه الدراسي والثقافي أو تطوير أعماله.

ويجب أن لا ننسى أن التنافس محبذ ومطلوب في مجالاته الواسعة كما قال تعالى:] وفي ذلك فليتنافس المتنافسون[ أما أن يتحول إلى حالة مرضية كالحسد مثلاً فهذا أمر مرفوض ومنهي عنه، بل ويخرج عن كونه تنافساً إلى صراع وشتّان بينهما.

6- كن إيجابياً ومتفائلاً.. ولا تقترب من كلمة (أحاول)، (سوف) لتؤجل أعمالك اتكالاً على المستقبل الغامض فأنت ابن وقتك، والخاسر من يترك وقته اعتماداً على ذخيرة مستقبلية غير مضمونة، ثقتك بنفسك بأنك قادر على إنهاء العمل أو الانتقال إلى مرحلة متقدمة كفيل بان يعطيك الزخم القوي من المعنويات والطاقات الإضافية التي تساعدك على اختزال الكثير من الأوقات الإضافية.

إن حالة التردد والتشاؤم يجب أن تقتل في مهدها قبل أن تستفحل وتصبح حالة سلبية فالإصرار على نبذ التشاؤم والتحرك بسرعة لقتل حالات الترديد والتسويف مؤكد عليها في كل آن وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام:«اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ».

7- ملء الفواصل الزمنية، وفترات الاستراحة بين الأعمال، ودقائق الذهاب والإياب في التفكير والتأمل أو مطالعة بعض الكتيبات الصغيرة، فإن هذه الأوقات وان كانت قصيرة تافهة للنظرة الأولى لكنها توفر للإنسان نتائج ومعطيات كثيرة إذا اجتمعت، أليس البحر يتكون من قطرات الأمطار والصحارى من الذرات؟

ثم إن هذه الفواصل والمقاطع والفترات عموماً كثيرة فإن تركت سوف تمتد إلى الأوقات الأصلية للدراسة أو العمل، فافضل طريقة للقضاء عليها أو تحجيمها هو عدم تركها وحيدة واستغلالها في مختلف البرامج قبل أن تستفحل وتتحول إلى كابوس مرعب.

8- الشعور الإيجابي بالنقص، وهو محفّز قوي لجعل الإنسان يحسّ بمدى احتياجه للوقت لسدّ النقص الحاصل في ذاته، والذين وصلوا إلى الكمالات السامية والدرجات الرفيعة انطلقوا من هذا الشعور بمعناه الايجابي الذي يجعلهم دائماً في نقص واحتياج وطلب المزيد فجدوا واجتهدوا واستغلوا دقائقهم وثوانيهم لبناء أنفسهم.

9- الإحساس بالمآسي والمشاكل، عبر الاحتكاك الخارجي وعبر العيش في بطن التجربة ولمس الواقع المعاش، ينمي روح المسؤولية وتقبّل المهام الكبرى، ومن أحسّ بالمسؤولية وتقبل المهمة يصعب عليه عدم العمل وإنهاء المهمة بأكمل وجه وبأسرع وقت.

أليس ما يجري للمسلمين اليوم وما يخطط لهم مستقبلاً حافزاً قوياً لتحريك الاحساسات وتقبل مختلف المهام واستغلال كل الظروف لمواجهته ودحره؟!

إننا محاسبون عن كل دقيقة أهدرناها وعن كل ثانية فقدناها لان المواجهة كبيرة والخطر عظيم ولا يمكن مقاومة ذلك ونحن نعيش حالة من الخمول والكسل وأوقاتنا تذهب سدىً والزمان لا يكرّر نفسه والفرص تمر مرّ السحاب والآخرة على وشك.. وصدق أمير المؤمنين عليه السلام عندما قال:«من وجد مورداً عذباً يرتوي منه فلم يغتنمه، يوشك أن يظمأ ويطلبه فلا يجده».

کيف تستثمر وقتک

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)