محلل سياسي يرحب بالتقرير الاميركي حول سلمية برنامج ايران النووي
واشنطن2007- رحب مدير مركز الحوار العربي الاميركي صبحي غندور بتقرير وكالة الاستخبارات الوطنية الاميركية الذي اكد سلمية الملف النووي الايراني لافتا الى أن هذا التقرير جاء تاكيدا على ما اعلنته طهران سابقا حول هذا الموضوع.
واضاف غندور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: إن ايران اعلنت مرارا وتكرارا أن برنامجها النووي لايهدف إلا لتحقيق الاغراض السلمية، وبالتالي فإن تقرير الاستخبارات الاميركية الجديد جاء ليؤكد هذه الحقيقة التي لم ترق للرئيس جورج بوش.
واردف: إن اهمية هذا التقرير تكمن في انه يسقط كل المبررات والاعذار لامكانية القيام بأي عمل عسكري عدائي ضد الجمهورية الاسلامية كما تشجع على ذلك اسرائيل وكما كانت ادارة بوش تتبنى ذلك على مستوى دولي.
وتابع: كما ان التقرير يمثل بحد ذاته دعوة لاجراء مفاوضات مباشرة مع طهران سيما وان ادارة بوش كانت تدعي في السابق ان وجود ازمة حول الملف النووي الايراني يمنع من اجراء مثل هذه المحادثات.
وشدد بالقول: حينما تعلن اميركا وعلى لسان اجهزة استخباراتها أن ليس هناك سعي ايراني لتصنيع سلاح نووي فإن ذلك يسقط كل الحواجز امام اجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لحل المشاكل العالقة بين البلدين.
وقال: إن اجراء اتصالات مباشرة بين طهران وواشنطن اصبح امرا ملحا تحتاجه ادارة بوش في الوقت الحاضر، ذلك لأن ايران ليست معنية بالملف النووي فقط ولكنها معنية ايضا في موضوع العراق الذي اصبح الهم الاكبر للولايات المتحدة.
يشار الى أن وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي قال أن برنامج بلاده النووي اصبح عاديا مثل اي برنامج آخر، وذلك بعد تقرير الاستخبارات الاميركية الذي أكد سلميته. لكن الرئيس الاميركي جورج بوش ناقض التقرير الاستخباراتي، وشدد على أن البرنامج الايراني كان ومازال خطرا، على حد قوله.