• عدد المراجعات :
  • 3112
  • 11/21/2007
  • تاريخ :

قصيدةالشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

مدح الامام الرضا (ع)

هو النابغة العلاّمة والشهير بالكمبانيّ ولد في الكاظميّة سنة 1296هـ. وتُوفّي في سنة 1361هـ.، له في الامام الثامن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام:

 

قد استـوى سلطان إقليم الرضا
باليُمن والعزّ على عرش القضا
غـرتـه نور من رُواق العظمة
ديباجة الـكـون بـها منتظمة
طـلـعته مطلعُ أنوار الهـدى
ولا تَـرى لـهـا أُفولاً أبـدا
ووجهه قبـلة كـل عـارفِ
ومستجار كـعـبة المعـارفِ
وفـي مـحيّاه حياة الأولـيـا 
وكيف وهْو روح خير الأنبيا
وعينه عين الرضاء بـالقـضا
نفسي لك الفداء يا عين الرضا
ولا تَسَلْ عـن قـلبـه السليمِ
  إذ لاتُنال نـقـطة التـسليـمِ
وهو بما فيه من الجـواهـرِ
  ممثّل الكنز الخـفـيِّ الباهرِ
جلّ عن الحـدود والـرسومِ
  ما فيه من جواهـر العلـومِ
مفاتح الغـيوب فـي لـسانهِ
مصابح الشهـود في بيـانـهِ
لسانه ناطـقـةُ التـوحيـدِ
ومنطقُ التـجـريد والتفريدِ
ينبئ في بيـانـه الكـريـمِ
عن موجزات النبأ العـظـيمِ
بنور علمه وحسن المنطـقِ
يكشف عن سرالوجود المطلقِ
وفي بيانه مـكـارمُ الشِّيَـمْ
وفي معانيه بدايـع الحِـكـمْ
علومه الحقّة في الإشـراقِ
كالشمس في الأنفس والآفاقِ
وباسمه استدارت الـدوائرُ
وباسمه استقامت السرائـرُ
وذكْره تَحيى بـه القـلوبُ
  وتنجلي بذكـره الكـروبُ
هو المثاني بل هـو التوحيدُ
هو الكتاب المحكَمُ المجيـدُ
فمَن يضاهي شرفاً وجـاها
 روحَ محمّدٍ وقلبَ طـاهـا؟!
بيضاء موسى هي في يمينهِ
ونور ياسين على جـبيـنهِ
في لوح نفسه مقام للرضا 
عن وصفه تكلّ أقلام القضا
ترى الملوك سُجّداً ببـابـهِ
فالعزّ كلّ العزّ في أعتابـهِ
تطوف حول قبره الأملاكُ
كـأنّه المحور والأفـلاكُ
تبـكي على محنته وكربتِهْ
وبُـعدِه عن داره وغـربتِهْ
ويل بـلِ الويلات للمأمونِ
ويل لـذاك الغادرِ الخؤونِ
لم يحفظ الـنبيَّ في سليـلهِ 
وتاه في الغـيّ وفي سبيلهِ
خان أمينَ الله فـي أمانـتِهْ
 فهل ترى أعظم من خيانتِهْ؟!
فاغتاله بالعنب المـسـمومِ
ويل لذاك الظالم الـغشـومِ
قضى شيهداً صابراً محتسبا
وهْو غريب بل غريب الغربا
تقـطعت أمـعاؤه بـالسّـمِّ
 فـداه نفـسي وأبي وأمـي
بكت عليه هاطلات القـدسِ
 ناحت عليه نفحات الأنُـسِ
ناح الأمين وهْو ذو شجـونِ
مـمّا جنـت بـه يدُ المأمونِ
عـليـه سيـّدُ الورى ينوح
حزناً ، فكيف لاينوح الروحُ؟!
ناحت عليه الأنبياء والرسُلْ
بل العقول والنفوس والمُـثُلْ
ناحت عليه الحور في الجنانِ
تـأسّـياً بـخِيـرة النسوانِ
بكى عليه ما يُرى ولا يُرى
والبَرّ والبحر وأطباق الثرى
لقد بكى البيت ومـستجارُهُ
وكيف لاومنه عَـزَّ جارُهُ؟!
وقد بكاه الـمـشعر الحرامُ
والـحـجر الأسود والمقامُ
لفقد عزّها ومن حـمـاهـا
بعزّه عن كلّ مـا دهـاهـا
  بل هو عزّ الأرض والسماءِ
والملأ الأعلى على سواء


 تكملة الإمام الرضا ( عليه السلام ) لقصيدة دعبل الخزاعي      

قصيدةعليّ بن عيسى الإربليّ في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

قصيدةالشيخ كاظم الأُزري في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)