قبة السلطانية – محافظة زنجان
في بداية القرن الرابع عشر الميلادي قام حكام المغول ببناء مدينة تبعد مسافة 43 كيلو متر عن مدينة زنجان حيث انتهى بنائها بسرعة فائقة وخلال تسع سنوات حيث اعتبرت انذاك اكبرواجمل مدينة في العالم , اقام الملك المغولى اولجاتيو احتفال عظيم بمناسبة اتمام تشييد المدينة وسميت المدينة الجديدة بسلطانية الملك او سكن الملك.
يوجد في المدينة قبة عظية وهي الان مقبرة السلطان محمد خدابنده . تقع القبة الى الى الجنوب الغربي للمدينة وهي عبارة عن جزء من مجموعة كبيرة وعظيمة والتي تدعى "باب البر" والتي تشمل اقسام متعدة و منها المدرسة , دار الشفاء , دار الفياء , دار السياء , دار الكتب , بيت القانون , و ...... .
عند تشيدها كانت قبة السلطانية اعلى قبة في العالم وان بناء الابنية الكبيرة مثل كنيسة " سانتا ماريا دلفيوره" في مدينة فلورانس الايطالية وكذلك مسجد " ايا صوفية " في اسطنبول التركية ملهمة من عمارة القبة .
تقع القبة في الوقت الحالي على بعد 30 كيلو متر من مدينة زنجان ضمن مدينو السلطانية الاثرية .
ان القسم الداخلي للقبة مكسوة بعبارات وكتيبات مختلفة وملونة . قام خبراء ايطاليون بنزع جزء من الجص الذي يكسو القبة فوجدوا تحتها نقوش جميلة .
القبة مزدانة بنقوش وايات من القران الكريم واحاديث الرسول الاعظم ( ص) والكلمات القصار للامام علي ( ع ) , نشاهد في الايوان الثاني في الطابق العلوي دائرة مكتوب فيها " اللهم اشفنا بشفائك وداونا بدوائك " وبدون ادنى شك فان هذه العبارة كتبت بسبب مرض اولجاتيو , وفي اليوان كذلك نشاهد اية تتعلق بالموت مكتوبة عدة مرات وبلون الاحمر وهي " كل من عليها فان " وبدون ادنى شك فان هذه العبارة دلالة على موت السلطان اولجاتيو.