أبو بصير المرادي ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
ليث بن البختري المرادي ، كنيته ( أبو محمَّد ) ، ومشهور بـ( أبي بصير ) .
ولادته :
ولد في النصف الثاني من القرن الأول الهجري .
مكانته العلمية :
كان من أجَلِّ الرواة فقهاً وعلماً ، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم ، ووردت أخبار أشارت بفضله ، وسمّو منزلته .
كان من حواريي الإمامين محمَّد الباقر و جعفر الصادق ( عليهما السلام ) ، وعدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه .
وقع بعنوان ليث المرادي في إسناد كثير من الروايات ، تبلغ سبعة وخمسين مورداً ، روى فيهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) .
من أقوال الأئمّة (عليهم السلام) فيه
1ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «بشّر المخبتين بالجنّة: بُريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة بن أعين، أربعة نجباء، أُمناء الله على حلاله وحرامه، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوّة واندرست»(1).
2ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم، وبُريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين»(2).
3ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي(عليه السلام) إلاّ زرارة، وأبو بصير المرادي، ومحمّد ابن مسلم، وبُريد بن معاوية، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى، هؤلاء حُفّاظ الدين، وأُمناء أبي(عليه السلام) على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا، وفي الآخرة»(3).
4ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر... ثمّ يُنادي: أين حواري محمّد بن علي وحواري جعفر بن محمّد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري... وأبو بصير ليث بن البختري المرادي... فهؤلاء أوّل الشيعة الذين يدخلون الفردوس، وهؤلاء أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين»(4).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ الغضائري(قدس سره): «وهو عندي ثقة»(5).
2ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي(قدس سره): «ثقة عظيم الشأن»(6).
3ـ قال الشهيد الثاني(قدس سره): «وهو المشهور بالثقة»(7).
روايته للحديث
يُعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (57) مورداً.
من مؤلّفاته
له كتاب، والمراد بالكتاب ما اشتمل على روايات مسندة عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في الأحكام الشرعية ونحوها، وقد يكون الكتاب في غير الأحكام الشرعية من التواريخ والحروب والمغازي وغيرها.
وفاته :
لم نعثر على تاريخ محدّد لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلا أن الروايات ذكرت بأنه ( رضوان الله ) كان حياً سنة ( 148 هـ ) .
المصادر:
1-اختيار معرفة الرجال 1/398 ح286.
2-اختيار معرفة الرجال 2/507 ح432.
3. الاختصاص: 66.
4. المصدر السابق: 61.
5. رجال ابن الغضائري: 111 رقم165.
6. رجال ابن داود: 214.
7. مسالك الأفهام 8/50.
بلال الحبشي ( رضوان الله عليه )
مرقد الحر الرياحي