• عدد المراجعات :
  • 25837
  • 7/21/2007
  • تاريخ :

طرق الكسب المشروع

الكسب

1_ الاسلام لم يجز اكتساب المال من كلّ سبيل، بل من الطريق الحلال فقط، فلذلك تأثيره على اخلاق الانسان وسلوكه وروحيّته.

2_ نهى الاسلام عن الجشع والطمع، وحثّ على اعتبار المال مجرد وسيلة لتحقيق الحاجات الدنيوية (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا) القصص/ 77.

3_ حرّم الاسلام الغش والكذب والنصب والاحتيال والاحتكار والربا وكلّ طريقة ملتوية لكسب المال.

4_ لا يحلّ لك أخذ المال بالسرقة والاغتصاب، فمال الآخرين _كما مرّ سابقاً _ محترم مثلما أن مالك محترم أيضاً، فكما لا تحبّ أن يُعتدى على مالك، فلا تعتد على أموال الآخرين.

5_ يحرم العمل بالمحرّمات من أجل تحصيل المال، كلعب القمار، والبغاء، وبيع الخمرة، ولحم الخنزير، والسحر، لما في ذلك من نشر الفساد، وإشاعة الرذيلة بين الناس.

6_ يعتبر الاسلام الكدح والسعي وبذل الجهد من أجل تحصيل المعاش وصيانة النفس عن استعطاء الناس، من الاعمال الجليلة الممدوحة، فتأمين الرجل أو المرأة لاحتياجاتهما بالطرق المشروعة يحفظ لهما كرامتهما، ويؤدي الى النهوض بالمجتمع، وتحريك قابليات وطاقات المسلمين الفكرية والثقافية والبدنية.

فالعاملون الكادحون مجاهدون في سبيل الله، ففي الحديث "من طلب هذا الرزق من حلّه ليعود به على نفسه وعياله، كان كالمجاهد في سبيل الله". وورد ايضاً: "العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال". وعن الامام جعفر الصادق (ع): "إنّي لأبغض الرجل فاغراً فاه الى ربّه، فيقول ارزقني، ويترك الطلب".

7_ ومن آداب الكسب الحلال أن تكون الغاية من طاعة الله ومرضاته، وأن تطلب الرزق بالصبر والتأني من وجوه الحلال، وعدم الحسرة على ما فات، ومخالطة الخيرين، والدعاء لطلب الرزق وأنت تسعى وليس وأنت جالس في البيت.

الأعمال المحرّمة:

1_ لا يجوز لك العمل عند غير المسلمين في بناء معابدهم وتجهيزها بالانارة والبلاط والابواب، فهذا من إشادة صروح الكفر أو الشرك وتعميرها، كما لا يجوز لك العمل في صنع لوازم عبادتهم كالاصنام والرسوم والشعارات.

2_ يحرم معاونة الظالم في ظلمه سواء وقع الظلم على المسلم أو على الكافر، وسواء كانت المعاونة مجاناً أو تطوعاً (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسّكم النار) هود/ 113.

فالاسلام لا يطلب منا أن لا نكون ظالمين فحسب، بل أن لا نشجّع الظلم ولا نُعين الظالمين، فهو ظلمٌ أيضاً.

3_ يحرم بذل الجهد الفكري والثقافي _قلماً ولساناً وعملاً _ في طرح الأفكار الباطلة وتأييد الموجود منها، التشنيع على دين الحقّ، وإهانة المقدسات والسخرية منها، ومدح الظالم وتقوية ظلمه، والحثّ على الرذيلة والاباحية كالدفاع عن السفور والتبرج والزنا.

4_ يحرم التمثيل السينمائي والمسرحي الذي يؤيد الأفكار الباطلة وينشر الفساد والرذيلة وإهانة المقدسات ودعم الظالمين.

ويجوز استخدامه للتعبير عن فكرة محدّدة وتوجيه الناس اليها وحثّهم عليها، فالتمثيل من الوسائل الفعّالة في الدعوة الى الاسلام والايمان والقيم الفاضلة.

5_ لا يجوز تصوير الاعمال الجنسية _بما في ذلك مشاهد الغزل والملاعبة_، لما في ذلك من خلق اجواء تدعو الى التفسّخ والانحلال والانحراف.

6_ لا يجوز تصوير الاشياء والاماكن التي يُمنع تصويرها ولا يرضى أصحابها بذلك.

7_ لا يجوز رسم الصور الخلاعية التي تحكي وتصف أوضاعاً جنسية، أو تبرز العورة ومفاتن الجسد بطريقة فاضحة، لأنّها مدعاة للاثارة والفساد.

8_ لا يجوز رسم الصور الكاريكاتورية التي تسخر من الانسان المحترم، أو تحطّ من كرامته، وتهتك حرمته (لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن) الحجرات/ 11.

9_ لا يجوز صنع تمثال كامل للانسان والحيوان، ويجوز صناعة التمثال النصفي للرأس وشيء من الصدر أو البطن، ويجوز صناعة تمثال كامل لكلّ ما ليس له روح.

وربّما كان السبب في ذلك أن الفنّان الذي يصنع تمثالا يعيش الاستغراق فيما صنع وكأنه قد خلقه، ولعلّك سمعت أو قرأت عن بعض النحّاتين الذين وقفوا قبالة تماثيلهم، وقالوا لها: انطقي.. تكلّمي، ظناً منهم أنهم خلقوا خلقاً ولم يصنعوا مثالاً أو نموذجاً جامداً لخلق موجود!

10_ يجوز الغناء الذي لا يشمل على باطل، أي الذي يكون مضمونه نبيلا وجادّاً وحقّا، والمضمون الباطل هو الخاص بالغريزة الجنسية، ولا يجوز للفتاة أن تغنّي أمام الشبان والرجال، ولا يجوز للشبّان أن يستمعوا لغناء النساء والفتيات إذا كان اللحن مثيراً للغرائز.

فالمحرّم من الموسيقى هو الذي يكون لحنه مؤثراً في اضعاف المناعة الروحية للانسان وجعله يعيش حالة طوارىء جنسية.

ويجوز للفتيات والنساء الغناء في الاعراس، وبين النساء فقط.

كما أحلّ الاسلام غناء ورقص الزوجة لزوجها وغنائه لها، أي أنه حصر الاستمتاع بذلك في نطاق الحياة الزوجية الخاصّة.

11_ الرقص المحرّم هو الرقص الخليع الماجن الذي يعبّر عن الرغبة الجنسية والمحلّل منه الذي يعبّر عن الحماسة والفروسية ومحاكاة الطبيعة، بما في ذلك الرقصات الشعبية كالدبكة.

وباختصار، فإنّ الشريعة الاسلامية تريد تنظيف الساحة الاجتماعية من كلّ ما يميّع الاخلاق ويجرّىء على ارتكاب المعاصي.

12_ يحرم العمل في صناعة الخمور في كلّ مراحلها سواء في بلاد المسلمين أو في غيرها، وهذا ايضاً جزء من مخطّط إسلامي شامل لابعاد المسلم والمسلمة عن كلّ مكان أو جوّ فيه رائحة انحراف ولو بسيطة حتى يبقى محصّناً ضده، وما يدريك فلعلّ العمل في هذه المصانع يكون سبباً للتشجيع على تعاطيها، أو النظرة اليها نظرة طبيعية.

13_ يجوز للشبان العمل في عرض الازياء الرجالية للرجال وللنساء ما دامت أجسادهم مستورة.

ويباح للفتيات أن يعرضن الأزياء على النساء فقط.

14_ يحرم عمل السحر وأخذ الأجرة عليه، كما يحرم العمل بالتنجيم وضرب المندل بالاخبار عن الأمور الغيبية، وقراءة الكف وخطوط الفنجان، فلا يعلم الغيب إلاّ الله، كما أن الاشكال على هذه الامور يُقعد الانسان عن العمل والانتاج، وانتظار ما تأتي به الصدف، في حين أن الاسلام يشجّع على السعي لبلوغ الآمال والتطلّعات.

15_ لا مانع من عمل التعويذة أو الرقية أو التميمة لاحتوائها على التوسّل والدعاء بدفع الشرّ والعين والمخاطر المحتملة، فلقد جاء في السيرة أن النبي (ص) كان يعوّذ الحسنين (عليهما السلام) بالمعوذتين (أي بسورة الفلق وسورة الناس).

16_ يجوز اللعب بكل آلة بهدف التسلية والترفيه بغير مراهنة أو عوض مالي نقدي أو غير نقدي. أمّا اللعب بها مع المراهنة فهو محرّم، ويجب ترك الاستغراق فيها إذا أدّت الى ترك الواجبات وإرباك العلاقات والانصراف عن الفضائل، فللعب وقت، وللدراسة وقت، وللزيارات وقت، وللعبادة وقت.

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)