قم ..من ذاكرة التاريخ
ـ كان يتقدم السبعة الذين نزلوا قم عبدالله بن سعد، وكان له ولد قد عاش بالكوفة وانتقل منها إلى قم، وكان إمامياً، فهو الذي نقل التشيع إلى أهلها فلا يوجد بها سني قط.
ـ سنة 66 و67هـ هاجر اليها بعض المسلمين هم (بنو أسد) خلال ثورة المختار الثقفي واقاموا في ضاحية جمكران (جنوب مدينة قم)، ثم سكنتها جماعة من قبيلة (عترة) وتوالت عليها القبائل العربية، ومعظمها من الكوفة منها (آل مذحج) و(آل قيس) وكان الاضطهاد هو السبب الاساسي لهجرة هذه القبائل.
ـ خلال الأعوام 92 ـ 95هـ تعتبر هجرة الأشعريين (وهم من قبائل اليمن وسكنوا الكوفة) من أهم وأوسع الهجرات في تاريخ المدينة.
ـ خلال العهدين الأموي والعباسي وخاصة (أيام المنصور والمتوكل) كانت قم مأوى الكثير من العلويين الهاربين من ظلم السلطة وارهابها، حتى أصبحت قم حرماً لآل النبي(ص) كما يقول الامام الصادق(ع).
ـ خلال القرنين الثاني والثالث الهجريين (الحكم العباسي) كانت مدينة قم أحد مراكز الثورة ضد السلطة، لأن سكانها كانوا من الموالين لآل البيت(ع).
ـ سنة 201هـ تمصرت قم بحلول السيدة فاطمة المعصومة(ع) حيث توفيت ودفنت فيها.
- سنة 204هـ ثار أهل قم، فأرسل المأمون العباسي علي بن هشام اليهم فخرق حصونهم وعاقبهم وأخذ الخراج والجباية منهم.
ـ تعرضت المدينة للدمار مرة أخرى على يد الغزاة الأفغان القندهاريين.
ـ سنة 1161هـ دمرت المدينة على يد ابراهيم شاه بعد رحيل الأفغان منها على اثر ظهور نادر شاه.
ـ تمكن القاجاريون من اخضاع المدينة لحكمهم بعد المعارك التي دارت بينهم وبين الزنديين حيث وقعت فجائع كبيرة بأهالي المدينة.
ـ وضع الفقيه عبدالله بن سعد الأشعري مع اصحابه واولاده اسس الحركة العلمية في قم عندما هاجر الاشعريون الى المدينة من الكوفة خلال حكم الحجاج الثقفي ، ثم اعقبه ابراهيم بن هاشم الكوفي القمي (أحد اصحاب الامام الرضا(ع) ) الذي كان اول مَن نشر احاديث الكوفيين المروية عن اهل البيت(ع) في قم.
ـ سنة 1920م، هاجر اليها الشيخ عبدالكريم الحائري ونقل حوزته العلمية التي اسسها في أراك بعد عودته من العراق، فأعاد الى المدينة مجدها العلمي وبنى جامعة علمية حديث تخرج منها المئات من المفكرين والمحققين والفقهاء كان ابرزهم الامام الراحل الخميني(ره).
ـ سنة 1963م، أعلن الامام الخميني(ره) ثورته بوجه الطاغية الشاه المقبور على اثر احداث المدرسة الفيضية الدموية، ففي 3 حزيران من هذه السنة ارتقى الامام الراحل(ره) منبر المدرسة وألقى خطبته الشهيرة التي هاجم فيها الشاه والنظام بشدة مما حمل الأخير على اعتقال الامام في اليوم التالي وارساله الى طهران مخفوراً، ومن هذه الحادثة ـ بالذات ـ تفجرت الثورة الاسلامية العملاقة في ايران انطلاقاً من مدينة قم.
ـ قيل ان الشاه رضا بهلوي (الأب) حاول بناء سور حول قم ليحولها الى مدينة دينية بحتة، كالفاتيكان، لا دخل لها في شؤون الأمة والسياسة.
في 15 خرداد (5 حزيران) عام 1963م هب اهالي قم بانتفاضة عارمة احتجاجاً على اعتقال الامام الخميني(ره) وزحفوا الى طهران مطالبين باطلاق سراحه وهم يهتفون: (الموت أو الخميني) وعرفت هذه الانتفاضة بـ(انتفاضة 15 خرداد) التي قمعها النظام بعنف حيث قتل في ذلك اليوم الآلاف من الشعب الايراني المسلم في قم وطهران.
ـ سنة 1978م، انتفضت مدينة قم احتجاجاً على المقالة المهينة التي نشرتها صحيفة (اطلاعات الطهرانية) التي وصفت فيها حركة الامام الخميني بـ(الاستعمار الأسود) وعرفت تلك الانتفاضة بـ(انتفاضة 19 دي) وهي الانطلاقة الثانية والاخيرة للثورة الاسلامية والتي وضعت بداية النهاية للحكم الشاهنشاهي المقبور.
ـ يوجد في المدينة العديد من الأجانب الذين ينتسب معظمهم للحوزة العلمية، وهنالك اكثر من 15 مؤسسة ومدرسة خاصة بالطلبة العرب فقط، وعدد كبير من المراكز التعليمية للطلبة، وهنالك الآلاف من اساتذة العلوم الدينية والطلبة غير الايرانيين الذين ينهلون العلم في جامعتها التي خطفت بريق جامعة النجف الكبرى بعدما تعرضت للتدمير والهجمات الوحشية من قبل السلطات الحاكمة.
شخصياتها المهمة: ذكرأغلب المؤرخين أن مدينة قم كانت مركزاً للعلماء، والمحدثين، ورواة أحاديث أهل البيت(ع) من زمان ورود عبدالله بن سعد وابنه موسى في القرن الأول سنة (83 هـ)، إلى يومنا هذا ومنهم: أحمد بن اسحاق الاشعري، احمد بن احمد الاشعري، الحسين بن سهل القمي، زكريا بن آدم القمي (من أعلام القرن الثاني الهجري)، القطب الراوندي (ت 573 هـ)، عبدالله بن جعفر الحميري، الشيخ محمد بن علي الصدوق، والمحقق الميرزا القمي (ت 1231 هـ)، محمد بن حسن الصفار، وأبو عبدالله محمد بن خالد البرقي وابنه أحمد، زكريا بن إدريس، آدم ابن إسحاق، الشيخ أبو الحسن علي بن حسين بن موسى بن بابويه القمي (ت 329 هـ)، الشيخ أبوجعفر محمد بن قولويه، علي بن إبراهيم (القرن الرابع الهجري)، ملا صدرا، محسن الفيض الكاشاني، الشيخ عبد الكريم الحائري (ت 1355 هـ)، السيد محمد حجت كوه كمري (ت 1372 هـ)، السيد محمد تقي الخونساري (ت 1373 هـ)، السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (ت 1411 هـ)، السيد محمدرضا الكلبايكاني (ت 1413 هـ)، السيد الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني، السيد محمد داماد (1355 هـ)، الشيخ الميرزا هاشم الآملي، الشيخ محمد علي الأراكي ، الشهيد آية الله المطهري، الشهيد الشاه آبادي، الشهيد فضل الله النوري، الشهيد آية الله مفتح، الشهيد محمد رضا سعيدي، الآخوند محمد رضا، الآخوند ملا محمد طاهر القمي، آية الله روح الله كمالوند، السيد محمد حسين الطباطبائي (1402 هـ 1981م) وغيرهم من العلماء والمراجع العظماء قدس الله أنفسهم الزكية.