مليونية كربلاء بذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام
يحيي ملايين الزوار من عشاق اهل بيت النبوة في مدينة كربلاء العراقية اليوم ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين بن علي سبط الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم،
يحيي ملايين الزوار من عشاق اهل بيت النبوة في مدينة كربلاء العراقية اليوم ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين بن علي سبط الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، في الـ20 من شهر صفر الهجري، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتحولت كربلاء المقدسة لؤلؤة في بحر مليوني من عشاق سيد الشهداء عليه السلام لتجديد العهد والبيعة مع ريحانة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والتأكيد على استمرار مسيرة عاشوراء.
وحسب الاحصائيات الرسمية فقد زار كربلاء المقدسة خلال فترة الزيارة الاربعينية نحو 26 مليون زائر بينهم 3 ملايين اجنبي من 80 دولة.
وأعلن مسؤول المواكب والشعائر الدينية في كربلاء رياض نعمة، ان اكثر من 10 آلاف موكب تشارك بالزيارة الاربعينية، فيما أكد رئيس قسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية عقيل الياسري ان اكثر من 200 وسيلة اعلامية تغطي الزيارة.
وللمرة الأولى واكبت طائرات مسيرة الحشود المليونية من عشاق سيد الشهداء فيما شارك الاف الجنود والمتطوعين في تأمينهم.
ويقطع الزوار، نساء ورجالا وأطفالا متشحين بالسواد، كيلومترات طويلة للوصول إلى داخل الحضرة الحسينية، قبل أن ينقسموا في منطقة تسمى "بين الحرمين". فيختارون، إما الدخول إلى مقام الإمام الحسين، اما الى مقام أخيه العباس الملقب لدى الشيعة بـ"أبو الفضل"، أو "قمر بني هاشم".
في الشوارع المؤدية الى المقام المقدس، تمتد المواكب الحسينية التي تقدم الطعام والشراب والخدمات مجانا للزوار. ويدخل الزوار إلى حرم المقام، وقد عصبوا جباههم بمناديل حمراء او خضراء او صفراء او سوداء كتبت عليها شعارات: "لبيك يا حسين"، و"يا لثارات الحسين" و"هيهات منا الذلة".
داخل المقام المزخرف الذي كتب على قبته الخارجية "يا أبا عبد الله الحسين"، يدخل الزائرون سعيا الى الوصول إلى "القفص"، حيث مرقد الإمام وأصحابه إلى جانبه. لكن قلة تنجح في ذلك، بسبب الأعداد الكبيرة للزوار.
وتختفي الطرق المعبدة المحيطة بالحضرة الحسينية في كربلاء، في ظل تدفق الزوار الآتين من كل المحافظات العراقية، بعضهم في باصات، وآخرون يطلق عليهم اسم "المشّاية"، إذ يقطعون مسافات طويلة على الأقدام، تصل أحيانا إلى 450 كيلومترا.
المصدر: وکاله انبا فارس