تقنية النانو في خدمة صباغة المنسوجات الصوفية
حقق الباحثون في جامعة أمير كبير التكنولوجية نجاحا في استخدام جسيمات نانوية من أكسيد النحاس في عملية صباغة انسجة صوفية وهو ما أثمر عن اكتساب الأقمشة المصبوغة خصائص مضادة للميكروبات والأشعة فوق البنفسجية.
وتعد الصباغة واحدة من الخطوات الهامة في إنتاج المنسوجات اذ ان اللون يترك تأثيرا كبيرا على اختيار المشتري في النظرة الاولى وبالتالي، فان جهودا كثيرة بذلت لتحسين نوعية صباغة مختلف المنسوجات.
ومن بين هذه الجهود، يمكن أن نذكر الأنشطة التي تهدف إلى زيادة ثبات الالوان على المنسوجات. وقد استخدمت تكنولوجيا النانو في صناعة الصباغة في الوقت الحاضر،بسبب خصائصها الفريدة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور مجيد منتظر، الباحث في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا، على ضرورة حماية البيئة واستبدال المواد الكيميائية الضارة بالمواد الصديقة للبيئة وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة في هذه الخطة، أفاد: "في عالم اليوم، هناك تركيز خاص على استبدال المواد الكيميائية وكذلك تقليص العمليات الكيميائية مثل الصباغة وإكمال المنسوجات بسبب القضايا البيئية والاقتصادية".
في هذا المشروع، يتم تصنيع جزيئات أكسيد النحاس النانوية باستخدام اسلوب قليل التكلفة وصديق للبيئة، ومن ثم يتم استخدام ذات الجسيمات النانوية في عملية صباغة الاقمشة الصوفية.
ووفقا له، فان جزيئات أكسيد النحاس النانوية ، بالإضافة إلى إنتاج مجموعة متنوعة من اللون البني في النسيج، فانه يكسب النسيج خصائص أخرى مثل مكافحة للجراثيم والأشعة فوق البنفسجية كما ان الشيء الآخر ذات الاهمية هو ثبات اللون اثناء الغسيل والفرك والضوء.
من أجل تصنيع جزيئات أكسيد النحاس، يتم استخدام طريقة قليلة التكلفة وصديقة للبيئة وصديقة للبيئة. لهذا الغرض، يتم استخدام الرماد الناجم من حرق الأوراق و البراعم من نبات الأشنان كمصدر للقلويات في عملية احياء أملاح النحاس.
في هذا البحث، بعد تركيب جزيئات أكسيد النحاس النانوية على نسيج الصوف، تم تأكيد وجود هذه الجسيمات النانوية بطرق عديدة مثل حيود اشعة اكس والتحليل العنصري والصور المجهرية الإلكترونية.
ثم يتم تقييم الخصائص الناجمة عن صباغة النسيج الصوفي، مثل دفع الأشعة فوق البنفسجية والقضاء على الميكروبات. وقد تم استخدام مطياف بصري لدراسة خصائص اللون.
واستنادا إلى النتائج، كانت للعينات الصبوغة بأكسيد النحاس خصائص مضادة للباكتيريا بلغت 94.2٪ و 98٪ على التوالي، بالمقارنة مع الجرامتين الموجبة والسالبة.
وقد تم الحفاظ على هذه الخاصية بعد خمس مرات من غسل النسيج، كما ان النسيج احتفظ بنسبة 20.57 إلى 86.21 في المئة بخاصية الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
المصدر: وکاله انباء فارس