قيادي في الجبهة الديمقراطية: يوم القدس العالمي نداءٌ حكيم للإمام الخميني (رض)
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن دعوة الإمام الخميني (قدس الله سره) لإحياء يوم القدس العالمي، تمثل رويةً ثاقبة تحمل في ثناياها الكثير.
وقال أبو ظريفة لمراسل وكالة أنباء فارس: "ناهيك عن كون الإعلان جاء بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وعلى لسان مفجرها الإمام الخميني (رحمه الله)، إلا أنه بحد ذاته يحمل في ثناياه ما يقرع ناقوس الخطر ويُذكر الأمة بمسوولياتها وواجباتها تجاه مدينة القدس، والمسجد الأقصى".
وشدد على "ضرورة أن نجعل هذا العام محطةً لرفض والتصدي بقوة لكل ما يمارس تجاه مدينة القدس"، داعيًا إلى "خروج كل أحرار العالم في فعاليات الجمعة الأخيرة من شهر رمضان استجابةً لهذا النداء الحكيم الذي أطلقه الإمام الخميني".
وحذّر أبو ظريفة من محاولات حرف بوصلة النضال عن جوهر الصراع مع الكيان الغاصب، ومحاولات اللعب على التناقضات الطائفية والعرقية والسياسية، مضيفًا :"ليكن ردنا هذا العام بأننا ننبذ كل هذه الأشكال، التي لا يستفيد منها غير المشروع الصهيوني".
وتابع يقول:" علينا أن نتوحد طوائفًا ومللًا وشعوبًا إسلامية من أجل أن نجعل في إطار وحدتنا الميدانية محطةً لرفض مشاريع الاحتلال، ومشاريع الصهيونية، وليكن دائمًا هدفنا تعزيز القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية للأمة الإسلامية، والقدس يجب أن نجعلها دائمًا في بوصلة نضالنا ضد الصهيونية، وأعوان الصهيونية، والإمبريالية".
واستطرد أبو ظريفة: "نحن كفلسطينيون معنيون بألا نحرف بوصلة النضال عن اتجاهها الرئيسي، كما أننا معنيون بأن تدعم كل الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية مقاومتنا، وثباتنا على أرضنا، ومن يراهن على حلول إقليمية أو دولية يمكن أن تودي لسلام شامل ومتوازن فهو واهم".
وأشاد القيادي بالجبهة الديمقراطية بكل أشكال الدعم التي تُقدم للشعب الفلسطيني من أي طرف كان، مثمنًا لإيران حكومةً وشعبًا وقوفها الدائم والمعلن ليس فقط تجاه مدينة القدس، وإنما تجاه المقاومة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وهذا يجب أن يظل دائمًا محط تقدير وعرفان.
وأعرب أبو ظريفة عن أمله في أن تتوحد الأمة العربية والإسلامية، لأن المستفيدين من صراعاتها وتبايناتها هي "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية.