دعوة الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى مكارم الأخلاق
رسم
الإمام الحسين ( عليه السلام ) لأهل بيته و أصحابه مكارم الأخلاق ، و محاسن الصفات ، و أمرهم بالتَحلّي بها ليكونوا قُدوة لغيرهم ، و فيما يلي بعضا من أحاديثه و كلماته و وصاياه ( عليه السلام ) في هذا المجال :
- أولها : قال ( عليه السلام ) (
الحِلمُ زِينةٌ ، والوَفاءُ مُروءَةٌ ، والصِّلَةُ نِعمةٌ ، والاستِكثارُ صَلفٌ ، والعَجلةُ سَفهٌ ، والسَّفهُ ضَعفٌ ، والغُلوُّ وَرطةٌ ، وَمُجَالسةُ أهلِ الدَّناءة شَرٌّ ، ومُجَالسةُ أهلِ الفُسوقِ رِيبةٌ ) .
- ثانيها : قال ( عليه السلام ) (
الصِّدقُ عِزٌّ ، والكذبُ عَجزٌ ، والسِّرّ أمَانَةٌ ، والجوَار قَرَابةٌ ، والمَعونةُ صَدَقةٌ ، والعَملُ تَجربةٌ ، والخُلقُ الحَسنُ عِبادةٌ ، والصَّمتُ زَينٌ ، والشُّحُّ فَقرٌ ، والسَّخَاءُ غِنىً ، والرِّفقُ لُبٌّ ) .
- ثالثها : قال ( عليه السلام ) (
أيُّهَا النَّاسُ ، مَن جَادَ سَادَ ، وَمضن بَخلَ رذلَ ، وَإِنَّ أجوَد الناسِ مَن أعطى مَن لا يَرجوه ) .
- رابعها : قال ( عليه السلام ) (
مَن جَادَ سَادَ ، وَمَن بَخلَ رذلَ ، وَمَن تَعجَّل لأخيهِ خَيراً وَجدهُ إذا قَدم عَليه غداً ) .
- خامسها : قال ( عليه السلام ) ( اِعلموا أنَّ حَوائجَ الناس إِليكم مِن نِعَم اللهِ عزَّ وجلَّ عَليكُم ، فَلا تَملُّوا النِّعَم فَتَعودُ النِّقَم ) .
- سادسها : قال ( عليه السلام )
رأى الإمام ( عليه السلام ) رجلاً قد دُعي إلى طعامٍ فامتنع من الإجابة ، فقال له ( عليه السلام ) :(
قُمْ ، فَليس في الدَّعوَة عَفوٌ ، وِإنْ كُنتَ مُفطِراً فَكُلْ ، وإن كُنتَ صائماً فَبَارِك ) .
- سابعها : قال ( عليه السلام ) (
صَاحبُ الحاجَة لَم يُكرم وَجهَهُ عَن سُؤالك ، فَأكرِمْ وَجهَكَ عَن رَدِّه ) .
- ثامنها : قال ( عليه السلام ) (
لا تَتَكلَّف مَا لا تُطيق ، ولا تَتَعرَّض لِمـا لا تُدرِك ، ولا تَعِدُ بِما لا تقدِرُ عليه ، ولا تُنفِقُ إلا بقَدَر ما تستفيد ، ولا تَطلبُ مِن الجزاء إلا بِقَدر مَا صَنَعت ، ولا تَفرَح إِلاَّ بِما نِلتَ من طاعة الله ، ولا تَتَنَاوَلْ إلا ما رأيتَ نَفسَكَ أهلاً لَه ) .
- تاسعها : قال ( عليه السلام ) لابن عباس (
لا تَتَكَلَّمَنَّ فيما لا يَعنيك ، فَإنِّي أخافُ عليك الوِزر ، ولا تَتَكَلَّمَنَّ فيما لا يعنيك حتى ترى للكلام موضعاً ، فَرُبَّ متكلمٍ قد تكلم بالحقِّ فَعِيب ، ولا تُمَارِيَنَّ حَليماً ولا سَفِيهاً ، فإنَّ الحَليم يقلبك ، والسَّفيه يؤذيك ، ولا تقولُنَّ في أخيك المؤمن إذا تَوارى عنك إلا مَا تُحبُّ أن يَقولَ فيك إذا تَواريتَ عنه ، واعمل عملَ رَجلٍ يَعلَم أنه مأخوذٌ بالإجرام مُجزىً بالإِحسَان ) .
- عاشرها : قال ( عليه السلام ) كان ( عليه السلام ) ينشد دوماً هذه الأبيات الداعية إلى حُسن الخُلق ، وعَدم العَناء في طَلب الدنيا ، ويَزعمُ بعض الرُّوَاة أنها من نَظمِه ( عليه السلام ) وهي :
لَئِنْ كَانَت الأَفعالُ يوماً لأهلِها |
كَمالاً فَحُسنُ الخُلقِ أبْهَى وَأكمَلُ |
وَإِنْ كَانَت الأرزَاقُ رِزقاً مُقَدَّراً |
فَقِلَّةُ جُهدِ المَرءِ فِي الكَسبِ أجْملُ |
وَإِنْ كَـانَت الدُّنيا تُعَـدُّ نَفِيسَةٌ |
فَـدَارُ ثَـوَابِ اللهِ أعلَـى وَأنبَـلُ |
وَإِنْ كَانَت الأبْدَانُ لِلمَوتِ أُنشِأَتْ |
فَقتلُ امْرِئٍ بِالسَّيفِ فِي اللهِ أفضَلُ |
وَإِنْ كَانَت الأمْوَالُ لِلتركِ جَمْعُهَا |
فَمَا بَالُ مَتْروكٍ بِهِ المَرءُ يَبخَـلُ |
وَ ألمَّتْ هَذه الأبيات بِرَغبة الإمام ( عليه السلام ) بِالشهادة في سبيل الله ، كَمَا حَكَت عن طبيعة كرمِهِ وَسخائِه ( عليه السلام ) .
عاشوراء بطولة القيم قبل السيف
رجالات المبدأ و العقيدة
منهاج الإمام الحسين في الإصلاح