رفسنجاني يوكد ضرورة حفظ حقوق ايران خلال المفاوضات النووية
أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران آية الله هاشمي رفسنجاني على ضرورة حفظ الحقوق الايرانية في المفاوضات النووية قائلا ان من واجب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعدة ايران وليس وضع العراقيل
وقال آية الله رفسنجاني في حوار مع وكالة مهر للانباء تم نشر القسم الأول منه يوم أمس ، ان البرنامج النووي الايراني سلمي وان الفتوى التي اصدرها قائد الثورة الاسلامية حول حرمة امتلاك السلاح النووي توكد ان ايران لاتسعى الى امتلاك برنامج نوووي عسكري وعلى الغرب ان يفهم ذلك .
واضاف : عندما نريد استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية فيجب على الوكالة الدولية ان تساعدنا وذلك حسب القوانين الدولية ويجب ان يكون حقنا محفوظا وهذا ما يسمى بالاتفاق الجيد ، اما الاتفاق السيئ هو ان يكون هولاء يريدون تضييع حقوقنا او منعنا من الاستفادة من حقوقنا .
وقال ردا على سوال حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي تحتاجها ايران وهل ان ذلك يندرج تحت موضوع الاتفاق الجيد والاتفاق السيء قال رفسنجاني : نعم ، اذا كان هولاء عقلاء فنحن نحتاج أجهزة طرد مركزي أكثر من العدد الموجود ، ان عدد اجهزة الطرد المركزي الموجودة لدينا الآن في نطنز وفوردو لايلبي حاجة مفاعل بوشهر رغم ان الروس قد تعهدوا بتزويدنا بالوقود النووي ، اننا نريد بناء مفاعلات أخرى ويجب ان نقوم ببنائها وهذا من حقنا ومصلحتنا ويجب ان نرفع قدرتنا على تخصيب اليورانيوم بموازاة ذلك .
وحول موضوع العلاقات الايرانية السعودية ومسألة الارهاب والاضطرابات التي تلف الشرق الاوسط والربط بين هذه المسألة وبين العلاقات الايرانية السعودية قال آية الله هاشمي رفسنجاني : ليس فقط ايران والسعودية بل ان هناك الكثير من الدول في المنطقة تعاني من الاوضاع السائدة لكن التنسيق بين ايران والسعودية سيحل الكثير من المشاكل ، نحن ليست لدينا اطماع في سوريا والعراق والبحرين ، ان خلافاتنا مع السعودية اساسها شيء آخر ، ان السعودية نظام وهابي لكننا شيعة وعندما كانت هناك صداقة بين ايران والسعودية استطعنا تجاوز هذا الخلاف وقلنا بأن الخلافات تخص العلماء وتحل بينهم ونحن يجب ان ندير شوون الدولة ، انا اعتقد ان التعاون بين ايران والسعودية سينهي وجود الكثير من الارهابيين ، ان الحرب السورية انتجت تنظيم داعش ، ان ايران والسعودية لديهما خلافات حول سوريا واليمن والبحرين والعراق ولبنان لكن يمكن للبلدين ان يتفاهما حول هذه الخلافات وتشكيل لجان لكل واحدة من هذه الخلافات وحل الخلافات عبر التفاهم في هذه اللجان .
وردا على سوال حول مستقبل الاوضاع في الشرق الاوسط قال آية الله رفسنجاني انه متشائم تجاه مستقبل الاوضاع نظرا الى القوة التي بات يمتلكها الارهابيون ، واضاف ان هولاء يتمتعون بدعم دول مختلفه وانهم الآن يحتلون ثلث سوريا وثلث العراق وشكلوا دولة لهم ، كما اعتبر ان الأزمة في اليمن جدية وان دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي كانت تريد اذنا للتدخل العسكري في اليمن .
واضاف : ان افغانستان ايضا لا تهدأ وهناك من يعتقد بان الشيعة هم مهدورو الدم وهذا بالاضافة الى الوضع في باكستان التي تشهد تفجيرات في المساجد .
وقال آية الله هاشمي رفسنجاني : نحن نستطيع ان نحل كل هذه المسائل مع الملك سلمان لكن يجب ان نوحد الروى ونتعاون بشكل موسع ويمكننا بدء العمل عبر الحكومة الايرانية الجديدة والحكومة السعودية الجديدة ومن ثم التقدم نحو الأمام تدريجيا.
المصدر: وکالة انباء مهر