سرطانُ الجلد غير الميلانيني
رطانُ الجلد هو نمطٌ شائع من السَّرطان؛ والنوعان الأكثر شُيُوعاً هما سرطان الخلايا القاعديَّة وسرطان الخلايا الحرشفيَّة أو الشائكة. وهما يظهران على الرأس والوجه والعنق واليدين والعضدين عادةً. وهناك شكلٌ آخر من سرطانات الجلد هو الورمُ الميلانيني، وهو الأخطر، ولكنَّه الأقل شُيُوعاً.
يمكن لأيِّ شخص أن يُصابَ بسرطان الجلد، ولكنَّه أكثر ظهوراً عند الأشخاص الذين:
• يقضون وقتاً طويلاً في الشمس أو الذين تعرَّضوا لحروق الشمس.
• يغلب اللونُ الفاتح على جلودهم وشعرهم وعيونهم.
• لديهم فرد من العائلة مُصاب بسرطان الجلد.
• تجاوزوا الخمسين من العمر.
يجب على كلِّ من تظهر لديه أيَّةُ علامات جلدية مُريبة وأيَّة تغيُّرات في مظهر الجلد أن يراجعَ الطبيب؛ حيث تكون فرصةُ نجاح المعالجة أكبرَ عندما يتمُّ اكتشاف السرطان باكراً. أمَّا إذا لم يعالج هذا السرطانُ فقد تنتشر بعضُ الخلايا السرطانيَّة إلى أعضاء وأنسجةٍ أخرى في الجسم. يكتشف ملايينٌ من الناس في كلِّ عام أنَّهم مُصابون بسرطان الجلد.
يشفى سرطانُ الجلد بنسبة مائة بالمائة تقريباً إذا اكتُشِف وعولج مبكِّراً. كما أنَّ الوقايةَ من بعض أنواع سرطان الجلد مُمكنة.
يُساعد هذا البرنامجُ التثقيفيُّ الموجَّه للمرضى على فهم سرطان الجلد وسُبُل مُعالجته. كما أنَّه يُقدِّم نصائحَ حول طُرُق الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد.
الجلدُ هو الغلاف الخارجي للجسم؛ وهو يزن ثلاثة كيلوغرامات تقريباً. ويعدُّ الجلدُ أكبر عضو في الجسم!.
الجلدُ يحمينا من الحرارة والضوء والأذى والعدوى؛ كما أنَّه ينظِّم حرارة الجسم ويختزن الماء والدهن، وهو يساعد على تصنيع الفيتامين د.
يتألَّف الجلدُ من طبقتين رئيسيَّتين: طبقة خارجية هي البَشَرَة، وطبقة داخلية هي الأدَمَة. البَشَرَةُ هي الطبقةُ السطحيَّة من الجلد، وهي تتكوَّن في مُعظمها من خلايا مسطَّحة تُشبه الحراشف تُدعى الخلايا الحَرشَفِيَّة أو الوَسفيَّة.
وتوجد، تحت هذه الخلايا، خلايا مدوَّرة تُدعى الخلايا القاعديَّة.
يحوي الجزءُ الأعمق من البَشَرَة خلايا تُدعى الخلايا الميلانينيَّة، وهي التي تنتج الميلانين الذي يعطي الجلدَ لونَه.
أمَّا الأدَمَةُ فهي الطبقةُ الداخلية من الجلد، وتحوي أوعية دمويَّة ولمفيَّة وجُريبات شعريَّة وغدداً. وتقوم هذه الغُددُ بإنتاج العَرَق الذي يساعد على تنظيم حرارة الجسم، كما أنَّ بعضَها يُنتج الزُّهم، وهو مادَّةٌ زيتية تساعد على حفظ الجلد من الجفاف. هذا، ويخرج العرقُ والزُّهم إلى سطح الجلد عبر فتحات صغيرة تُدعى المَسام.
يتألَّف الجسمُ من خلايا بالغة الصغر.
تنمو الخلايا الطبيعيَّة في الجسم وتموت وفق آليةٍ مضبوطة.
تواصل الخلايا انقسامَها ونموَّها أحياناً، وتخرج عن السيطرة الطبيعية، ممَّا يسبِّب نمواً شاذاً يُدعى الورم.
يُدعى الورمُ حميداً، أي غير سرطانيٍّ، إذا كان لا يهاجم الانسجة المجاورة وأجزاء الجسم الأخرى. ولا تشكِّل الأورامُ الحميدة في العادة خطراً على حياة المريض.
أمَّا إذا كان الورمُ يغزو الخلايا المجاورة ويدمِّرها، فإنَّه يُدعى ورماً خبيثاً أو سرطاناً. ويمكن أن يُشكِّل السرطانُ خطراً على الحياة في بعض الأحيان.
تنتشر الخلايا السرطانيَّة أحياناً إلى مختلف أنحاء الجسم عبر الأوعية الدموية والقنوات "أو الأوعية" اللِّمفِيَّة.
اللِّمفُ سائلٌ شفَّاف يُنتجه الجسم، وهو يقوم بتخليص الخلايا من الفضلات؛ حيث يسير اللمفُ عبر أوعية خاصَّة به وأجسامٍ تشبه حبَّات الفاصوليا تُدعى العُقدَ اللمفيَّة.
يقومُ الهدفُ من معالجة السرطان على قتل الخلايا السرطانيَّة أو السيطرة على تكاثرها الشاذ.
تُسَمَّى السَّرطاناتُ اعتماداً على المكان الذي بدأ ظهورُها فيه؛ فيُسمَّى السرطانُ الذي يبدأ في الجلد مثلاً سرطانَ الجلد، حتَّى إذا انتشرَ إلى أماكن أخرى من الجسم.
يستطيع الأطبَّاءُ تحديدَ المكان الذي بدأ فيه السرطان، إلاَّ أنَّهم لا يستطيعون معرفةَ سبب السرطان في كلِّ حالة بعينها دائماً.
تحتوي الخلايا على موادَّ وراثية أو جينية تُدعى الصِّبغيَّات أو الكروموسومات . والصِّبغياتُ هي التي تتحكَّم في نموِّ الخلايا وتكاثرها.
يبدأ السرطانُ من تغيُّرات تطرأ على الصبغيات دائماً. وعندما تصبح صِبغياتُ الخلية شاذَّة، يمكن أن تفقد هذه الخليَّةُ قدرتَها على ضبط تكاثرها.
يمكن أن تحدث تغيُّراتٌ مفاجئة في المادَّة الوراثية، وذلك لأسباب عديدة. وتصبح بعضُ هذه التغيُّرات وراثية أحياناً.
يمكن أن تحدث التغيُّراتُ في الصبغيات بسبب التعرُّض للعدوى أو الأدوية أو التبغ أو عناصر كيميائية معيَّنة، أو غير ذلك من العوامل؛ ففي حالة سرطان الجلد مثلاً، تكون أشعَّةُ الشمس هي المسوولة عن تضرُّر الصبغيات الذي يودِّي إلى السرطان.
النمطان الأكثر شُيُوعاً لسرطانات الجلد هما سَرَطانَة الخَلايا القاعِدِيَّة وسَرَطانَة الخَلايا الحَرشَفيَّة. ويُطلق اسمُ سرطانة أو كارسينوما على السرطان الذي يبدأ في الخلايا التي تغطِّي أو تُبطِّن عضواً ما من أعضاء الجسم.
تشكِّل سرطانةُ الخلايا القاعديَّة أكثرَ من تسعين بالمائة من سرطانات الجلد؛ وهي بطيئةُ النموِّ، ويندر أن تنتشر إلى أعضاء أُخرى من الجسم.
كما أنَّ سرطانةَ الخلايا الحَرشفيَّة يندر أن تنتشر هي الأُخرى، ولكنَّها تفعل ذلك أكثر من سرطانة الخلايا القاعديَّة. ويبقى من المهمِّ كشفُ سرطان الجلد ومعالجته بأقصى سرعة ممكنة، لأنَّه ربَّما يغزو ويخرِّب الانسجة المجاورة.
تُسمَّى سرطانةُ الخلايا القاعديَّة وسرطانة الخلايا الحَرشفيَّة سرطانَ الجلد غير الميلانيني أحياناً. أمَّا النوعُ الآخر من سرطانات الجلد فهو الميلانوما أو الورم الميلانيني الذي يبدأ انطلاقاً من الخلايا الميلانينيَّة.
يُمكن الاطِّلاع على مزيد من المعلومات عن الورم الميلانينيِّ أو الميلانوما في البحث الذي يحمل هذا الاسم، أمَّا هذا البرنامجُ فإنَّه يسلِّط الضوءَ على سرطانة الخلايا القاعدية وسرطانة الخلايا الحَرشفيَّة، وليس على الورم الميلانينيِّ.
زيت النخيل الأحمر يقلل من أمراض القلب
سلامة قلبك فى قلة الطعام وفقد الوزن