صلاة الليل ثوابها لا يعلمه إلا الله
عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: ما من عمل يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده، فقال: تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون.
عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: كان في وصية النبي (ص) لعلي أن قال: "يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها. ثم قال: اللهم أعنه.. إلى أن قال: وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل".
تشعرنا هذه الرواية بعظيم أهمية هذه الصلاة وعظم تأثيرها في حياة الانسان المعنوية.
قال رسول الله (ص): "إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه: هل من داعٍ فأجيبه؟ هل من سائل فأعطيه سؤاله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟".
وجاء في فقه الرضا (ع) قوله: حافظوا على صلاة الليل فإنها حرمة الرب تدر الرزق وتحسن الوجه وتضمن رزق النهار وطوّلوا الوقوف في الوتر فإنه روي: مَن طوّل وقوفه في الوتر قل وقوفه يوم القيامة.
عن النبي (ص) قال: "إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينه ليرضي ربه عزوجل بصلاة ليلة باهى الله به ملائكته، فقال: أما ترون عبدي هذا قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه اشهدوا أني قد غفرت له".
الشيخ مجيد الصايغ