الاستغفار وماهيته
الاستغفار: هو طلب المغفرة من الله على ما اقترفه المذنب من إثم أو قصر فيه من عمل وهو أحد الأمانين لهذه الأمة المرحومة لأن الأمان الأول هو وجود الرسول (ص) في الأمة.
روي إن الله جعل لهذه الأمة أمانين وجود الرسول (ص) والاستغفار فذهب أمان وبقي أمان، يقول الله سبحانه وتعالى: (وإن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله) هود/ 30.
وقال تعالى مخاطباً لرسوله الكريم (ص): (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) الأنفال/ 33.
وللاستغفار آثار عظيمة على الانسانية جمعاء في الأمان واستدرار الرزق ودفع المحن والآفات، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) نوح/ 10-12.
والاستغفار يختلف من شخص لآخر تبعاً لمعرفته الله سبحانه وتعالى وحضور القلب عند الاستغفار ويختلف أيضاً باختلاف الأوقات فالاستغفار في وقت السحر يختلف عن غيره من الأوقات لأن الاستغفار في السحر يشد العبد إلى الله لما لهذا الوقت من روحانية وصفاء روحي وحضور قلبي، قال تعالى: (والمستغفرين بالأسحار) آل عمران/ 17.
وقال سبحانه: (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً) النصر/ 4.
وكان النبي محمد (ص) يكثر من قول: "سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم".
قال علقمة بن الأسود: قال عبدالله بن مسعود: في كتاب الله عزوجل آيتان ما أذنب عبد ذنباً فقرأهما فاستغفر الله إلا غفر الله له قوله: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا فاستغفروا لذنوبهم) آل عمران/ 135. وقوله تعالى: (ومَن يعمل سوءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً) النساء/ 110.
الشيخ مجيد الصايغ