فلسفة انتظار الإمام المهدي و النبي عيسى ( عليهما السلام )
- النقطة الأولى
إن فكرة انتظار المخلِّص ، هي فكرة آمنت بها الرسالة النصرانية و الإسلامية ، و من الحكمة لنا أن نكون من المنتظرين بالمعنى الإيجابي للانتظار ، و أن نسعى لنكون من الممهدين للمهدي ( عليه السلام ) في القول و العمل ، و بناء الإنسان و خلق المجتمع الذي يكون عضداً له عند خروجه ، و مساعداً له في تحقيق أهدافه المرسومة من الله سبحانه و تعالى ، ألا وهي نشر العدل في الأرض ، ليكون بذلك حجةً على الذين عاثوا في الأرض فساداً أثناء حكمهم .
- النقطة الثانية : غيبتهما ( عليهما السلام )
إن للمهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) غيبتان ؛
الغيبة الصغرى ، و مدتها تسعة و ستون سنة ، و
الغيبة الكبرى ، وقد بدأت منذ سنة ( 329 هـ ) إلى هذا اليوم .
أما المسيح ( عليه السلام ) بدأت غيبته عندما رفعه الله إليه عند محاولة صلبه لقتله ، و هي ممتدة حتى اليوم إلى أن يأذن الله له بالظهور ، و هذا وجه شبهٍ بينهما ( عليهما السلام ) . و النص القرآني على غيبة السيد المسيح ( عليه السلام ) ردٌّ على جميع المشككين ، الذين يدعون عدم إمكان بقاء الإنسان حياً لفترة زمنية طويلة كما في مسألة غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
_ النقطة الثالثة : ظهورهما ( عليهما السلام )
عن
سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : (
إن خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر ، أولهم أخي و آخرهم ولدي ) ، قيل يا رسول الله من أخوك ؟ ، قال : (
علي بن أبي طالب ).
قيل فمن ولدك ؟ ، قال : (
المهدي الذي يملؤها قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، و الذي بعثني بالحق بشيراً و نذيراً ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم ، حتى يخرج فيه ولدي المهدي ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه ، و تشرق الأرض بنور ربها ، و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب).
إن هذا الحديث واضح في الكلام عن الظهور - المسلَّم به عند المسلمين و النصارى – للإمام المهدي و للنبي عيسى ( عليهما السلام ) .
أحاديث مروية عن الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف