• عدد المراجعات :
  • 2394
  • 7/16/2006
  • تاريخ :

جيلان .. في مرآة الكلمة والصورة  

جیلان

محافظة جيلان

جيلان أرض الأبطال الأشاوس والفدائيين الثوريين، أرض الشقائق الحمراء، أرض مَن حملوا النار على أكتافهم في أيّام الخوف والخطر، أرض الذين سلكوا طريق الوصال الربوبي، أرض البواسل المقتحمين لقلعة خيبر، وأرض طلائع التحرر.

جيلان أرض الغابات والمطر، أرض الرز ودودة القز، حوض الأنهار الهادرة، وروض البنفسج وأزهار الربيع والزنابق المائية، وبيئة الأوز والبط وآلاف النباتات الجميلة. الأرض الّتي يتعانق فيها السهل والبحر والجبل، والّتي تقبِّل أمواج البحر الهادرة ليل نهار سواحلها الرملية. الأرض النابضة بالحياة والحافلة بالجهد والنشاط الّتي تتميّز طبيعتها الساحرة بأنّها محفِّزة على البحث والاستقصاء والدأب فضلاً عمّا تشيعه في النفوس من إلهام وهدوء وطمأنينة، وفي الفكر من قوّة وإبداع وخلاّقية.

وعلى هذا الأساس فانّ السياحة في جيلان يجب أن تكون مصحوبة باستيعاب الروح والمشاعر والعاطفة الجيلانية. فالجيلانيون يعتقدون دائماً أنّهم يعرفون أرضهم جيّداً، وليس هناك من شكّ أنّهم يبذلون قصارى جهدهم في التعرّف على جيلان وتعريفها بنفس المستوى إلى زوارها وسيّاحها، وهم على أتمّ الاستعداد لاستقبالهم برحابة الصدر.

 

جیلان

l  الخصائص الإنسانية لجيلان:

ينتمي أهل جيلان إلى الكادوسيين أو «الجيل»، وجيلان تعني في الحقيقة «أرض الجيل». وكان الجزء الجبلي منها يُدعى قديماً «الديلم» ويُسمى سكّانه «الديالمة». ويسكن غربي جيلان «الطالشيون» حيث احتفظت التركيبة الاجتماعية القبلية بتجانسها القومي حتى اليوم. وكان الطالشيون يشكلون في الماضي القوة المهيمنة على المنطقة من الناحية السياسية، وكانت حياتهم تقوم في الغالب على الرعي نوعاً ما، حيث كانوا يتنقّلون بين المرتفعات والوديان حسب الفصول. لكن إثر تطور زراعة الحبوب في منطقة طالش، وكذلك بعض المحاصيل الخاصة كالشاي والتبغ في فومنات، فقد تغيّر نمط الحياة لدى هؤلاء وأخذت تقوم على الاستقرار في مكان واحد.

ولم تكن التركيبة الاجتماعية في سائر أرجاء جيلان على هذا النحو، وإنما كانت حياتهم تعتمد في الغالب على الإقامة في مكان واحد، وكانت الزراعة تشكِّل الجانب الأكبر من مهنهم. وقد طرأت تطورات كثيرة على أوضاع سكّان محافظة جيلان لا سيما خلال القرن والنصف الأخير.

 

جیلان

l  اللغة:

اللغة الجيلكية ذات لهجتين متمايزتين في الناحيتين الغربية والشرقية (بيه پيش وبيه پس)، إحداهما شائعة في رشت، وميناء أنزلي ولشت نشاء وصومعه سرا  وكوجصفهان; والاُخرى في لاهيجان ولنكرود ورودسر. وتعدّ اللهجة الرشتية هي المعيار في دراسة اللغة الجيلكية.

كما تُستخدم في جيلان اللهجة الطالشية أيضاً، حيث نراها متداولة في نواحي ماسال وأسالم وشاندرمن وطالش ودولاب وغيرها. أمّا عند سفوح جيلان فاللجهة الغالشية هي المتداولة.

 

جيلان: الارض الغابات و المطر

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)