• عدد المراجعات :
  • 2911
  • 3/19/2006
  • تاريخ :

النوروز في الحضارات القديمة

النوروز في الحضارات القديمة
ظل الناس يحتفلون بعيد الربيع في سومر وبابل وفي نينوى لحوالي ثلاثة آلاف عام حتى انتشار المسيحية. لقد سماه السومريون(زكموك) وفي بابل ونينوى(اجيتو - الحج) أي عيد رأس السنة. ويبدأ العيد في اول يوم من السنة الذي يعتبر يوم المنقلب الربيعي ويصادف الآن(21 آذار) بينما كان يعتبره القدماء اليوم الأول من شهر(نيشان - نيسان) أي يوم ظهور نيشان وعلامة الربيع.

ظل الناس يحتفلون بعيد الربيع في سومر وبابل وفي نينوى لحوالي ثلاثة آلاف عام حتى انتشار المسيحية. لقد سماه السومريون(

زكموك) وفي بابل ونينوى(اجيتو - الحج) أي عيد رأس السنة. ويبدأ العيد في اول يوم من السنة الذي يعتبر يوم المنقلب الربيعي ويصادف الآن(21 آذار) بينما كان يعتبره القدماء اليوم الأول من شهر(نيشان - نيسان) أي يوم ظهور نيشان وعلامة الربيع. في هذا اليوم يتحرر(تموز - اله الخصب الذكوري) من قبره في ظلمات الارض، ليظهر الى السطح ويخصب(عشتار) الهة الارض والأنوثة، فتنبثق الحياة ويظهر الربيع. كان الكاهن الأعظم يصلي للأله(مردوخ) ومعناه(مار وضوح ـ سيد الوضوح أي اله النور). ويقوم الكهنة الآخرون بالطقوس الدينية الأخرى لأيام متتالية. ويستمر العيد لعشرة ايام وفي اليوم الأخير تتم تلاوة أسطورة الخليقة وتقدم الصلوات والقرابين في اليوم الخامس. كما كان الملك يقدم تقريرا عن إنجازاته في السنة المنصرمة، ويطلب من الإله مردوخ المغفرة لذنوبه وآثامه. وفي المساء يذبح ثور أبيض رمز الفحولة وليسقي دمه الارض. وفي اليوم السادس تنظم مسيرة ضخمة في شارع الموكب حيث يتم إحراق دمى ملونة بعد الانتهاء من المراسيم الرسمية. وفي اليوم العاشر يتم الاعتراف بشرعية حكم الملك من قبل الإله مردوخ. كانت المواكب التي تحمل تماثيل الآلهة تعود إلى بابل عبر الطرق البرية ولهذا أمر الملك نبوخذنصر ببناء شارع الموكب الذي كان يمتد من دار العيد إلى باب عشتار. وخلال ايام العيد يعم الفرح بين الناس وتباح الكثير من الممنوعات.

انتقلت تقاليد الاحتفال بهذا العيد إلى الشام مع انتقال الميراث السومري إلى الساميين ومنها على سبيل المثال لا الحصر عبادة(تموز) أو أدونيس(بعل) مع عشتار. ولا يقتصر تأثير هذا العيد عند هذا الحد بل يظهر أيضا بشكل واضح في الاحتفال المسيحيةبعيد(

الفصح ـ أي الطبيعة التي تفصح وتتفتح في الربيع) المسيحي الذي يعتبره المسيحيون عيد القيامة، أي عودة السيد المسيح إلى الحياة بعد صلبه تماما مثل الاحتفال بقيامة(تموز) وعودته إلى الحياة ليعود معه الربيع والخصب. واعتبر العباسيون عيد الربيع عيدا رسميا ولكن مع تبني اسمه الفارسي(نوروز) وأصبح الاحتفال بهذا العيد أمرا شائعا ورسميا في بغداد العباسية.
      لقد انتشر هذا العيد العراقي لدى شعوب آسيا الآرية والتركستانية .

انتشار هذا العيد في انحاء الشرق

لقد انتشر هذا العيد العراقي لدى شعوب آسيا الآرية والتركستانية .

اما بالنسبة للشعوب التركستانية فلها أساطير عدة حول يوم نوروز لعل أشهرها ملحمة(

اركينكون). ويعتبر 21 آذار هو عيد رأس السنة الجديدة ويسمونه(ينكي كون - اليوم الجديد). أما التركمان في مدينة آرضروم فيعتبرونه يوم بعث الموتى وانطلاقهم للمرح في الحياة. وفي المجتمعات الشيعية والعلوية والبكتاشية التركية يحتل نوروز مكانة مقدسة عند هذه المجتمعات. حيث يعتبر البكتاشيون(فرع من فروع الشيعة التركية) نوروز يوم ميلاد الإمام علي كما أنه بالنسبة لهم أيضا يوم زواجه من فاطمة الزهراء(رض).

التركمان يحتفلون بالربيع.ان عادة القفز فوق النار التي تمارسها الكثير من الطوائف العراقية فيها معاني تدل على الميلاد والتجدد.النار هي اداة التطهر والنقاء، والقفز عليها يعني بداية حياة جديدة خالية من آثام الماضي،

اما بالنسبة لليزيدية، فأنهم ايضا يحتفلون بهذا العيد.ان زيارة السنجق للقرى اليزيدية في هذا الشهر المقدس (نيسان ).لهذا فأن السنة تبدأ عند اليزيدية منذ أول يوم أربعاء من أول أسبوع من شهر نيسان حيث يكون اليوم المذكور بداية للسنة اليزيدية، وعيداً يسمى عيد راس السنة ويدعونه (سر صالي )..


زهور الكالا المتباينة الألوان تزين عيد الربيع

الورود وأركان التربية الجمالية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)