• عدد المراجعات :
  • 1752
  • 8/23/2004
  • تاريخ :

الزيتون تلك الشجرة المباركة

الزيتون تلك الشجرة المباركة

عن

النبي ( ص ): ( عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة، ويذهب البلغم، ويشد العصب، ويحسّن الخلق، ويطيب الفم، ويذهب بالغم)

إن شجرة الزيتون شجرة مباركة والثمرة مباركة والزيت مبارك لذا أقسم الله بها في قوله سبحانه وتعالى :   (

والتين والزيتون، وطور سينين...) وأعطاها منزلة خاصة وهي شجرة معمرة وكل ما فيها ينفع الناس ، زيتها و خشبها و ورقها  و ثمرها...

تركيب ثمرة الزيتون:

 تحتوي ثمار الزيتون على نسبة عالية من الماء تبلغ (75%) و(15ـ25%) زيت و(4%) بروتين و(1%) أملاح معدنية أهمها ( الفوسفور والحديد والكالسيوم ) كما تحتوي على فيتامين (A) بكميات كبيرة ،  وكميات بسيطة من فيتامين (B). ويمتاز زيت الزيتون بلونه الأصفر الباهت المائل إلى الخضرة ، وله رائحة خاصة مستحبة، لا يتلف بسهولة.

وهو عبارة عن مادة دهنية غير مشبعة ( أي غير دسمة ) لذلك يفضل استخدامه في الطعام بدل الأنواع الأخرى من الزيوت النباتية ، وفيه وقاية للجسم من أخطار زيادة الدهنيات التي تسبب الأمراض الكثيرة مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ، والذبحة الصدرية وأمراض السمنة المختلفة ، وتنشيط الكبد والجهاز الهضمي ودوره فعّال كملطف للجلد ، مليّن ، مدر للصفراء ، مفتت للحصى ، مفيد لمرضى السكري ، كما أن دهان زيت الزيتون يفيد في علاج الروماتيزم والتهاب الأعصاب والتواء المفاصل كما يفيد في علاج تشقق الأيدي من البرد.

وبما أن زيت الزيتون حار معتدل فهو يسمّن البدن ويحسن الألوان ويصفي الأخلاط وينعّم البشرة.

وإذا شرب بالماء الحار سكن المغص والقولون وأخرج الدود وأدر البول وتشتد الحاجة إليه في مراحل النمو لبناء أنسجة الإنسان وشربُه مضاد للسموم ويفيد في علاج أمراض العيون الناشئة عن نقص الفيتامينات كما أنه يعالج الإمساك وتكاثر الحموضة في المعدة.

وإذا مضغ ورقه أذهب فساد اللثة والقلاع وأورام الحلق وذلك لأن به عصارة قابضة تنفع في هذه الالتهابات. وإن دقّ وضمد به أو بعصارته منع القروح والأورام والدم وختم الجراح، وإذا طبخ بالشراب حتى يتهرى سكّن النقرس والمفاصل.

الزيتون تلك الشجرة المباركة

ودهش الباحثون حديثاً حينما اكتشفوا أن سكان جزيرة (كريت) في البحر المتوسط هم أقل الناس إصابة بأمراض القلب والسرطان في العالم أجمع. ودهشوا أكثر حينما عرفوا أن أهالي الجزيرة يستهلكون زيت الزيتون أكثر من أي شعب آخر. كما كشفت دراسة علمية أن زيت الزيتون يلعب دوراً هاماً في نمو الأجنة لدى الحوامل والأطفال الرضع حيث أكدت أهمية تغذية الحوامل والمرضعات بزيت الزيتون لكونه ينشط نمو المخ وشبكة الأعصاب لدى الجنين أيضاً للأطفال بعد الولادة.

إن زيت الزيتون يوصف للحوامل والمرضعات لأنه يساعد في المحافظة على نشاط المخ ومنع هدم الخلايا وباقي الأعضاء الأخرى، كما تبين أنه يساعد على نمو العظام وتحسين مستوى الأملاح المعدنية في عظام الأطفال والبالغين نظراً لتركيبه الكيمياوي الأكثر توازناً من الزيوت الأخرى. كما أبرزت النتائج أهميته للأمعاء نظراً لدوره في القيام بدور الملطف والملين للأمعاء الأمر الذي يصلح معه للاستخدام في حالات معاناة الإنسان من الإمساك ، وكذلك يقوم بدور هام للقنوات الصفراوية وهو مفيد للغاية في تركيب دهون الحويصلة المرارية وأن مفعوله في هذا المجال أكثر تفوقاً من الأدوية الكيمياوية، كما يقوم بتنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة التي تساعد على هضم الدهون ، وهو الأمر الذي يكشف أهمية زيت الزيتون في هذه الحالات . وفي كل الحالات فإن زيت الزيتون يمتلك القدرة على تنبيه الكبد وتنشيطه في إفراز العصارة وجعلها في حركة مستمرة تتلاشى معها بالتالي الآثار الضارة كتكوين حصوات أو أية أضرار أخرى. إن زيت الزيتون يحمي الشباب ويؤخر الشيخوخة وخصوصاً الأصناف البكر منه لأن زيت الزيتون البكر يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية مثل البولي فينول تكون الشوائب الحرةFREE-RADICAL التي تؤثر على الخلايا وتسرع من شيخوختها وقد تؤدي كذلك إلى ظهور الأورام السرطانية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية زيت الزيتون للحفاظ على شباب وحيوية خلايا الجسم وحمايتها من الأمراض والشيخوخة، وهو كذلك أسهل وأسرع الزيوت هضماً نظراً لمحتواه من حامض الأوليك ودوره في تقليل حموضة المعدة والحماية من التهاب المعدة وهو أمر مفيد جداً للمسنين لأن الدراسات أثبتت أن 78 بالمائة من الأشخاص الذين يتغذون على زيت غير الزيتون تظهر عليهم الأعراض المبكرة للشيخوخة، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية تغذية كبار السن بزيت الزيتون.


علم الجيولوجيا يؤكد ما ذكرته سورة الروم

اسباب النزول

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)