• عدد المراجعات :
  • 1186
  • 6/6/2004
  • تاريخ :

الي جميع مسلمي العالم ومستضعفيه
الإمام الخميني

 

الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران اية الله العظمى الامام الخميني(قدس)

يجب الا تجلسوا بانتطار ان ياتي حكام بلدكم ، ومن يعنيهم الامر او القوى الاجنبية ويجلبوا الاستقلال والحرية هدية لكم .

نحن وانتم شاهدنا – على الاقل في هذه المئة سنة الاخيرة - التي دخلت فيها اقدام القوى العالمية الكبرى بالتدريج الى جميع البلاد الاسلامية وسائر البلاد الصغيرة.. شاهدنا وشاهدتم ،او حدثتنا به التواريخ الصحيحة ان ايا من الدول الحاكمه في هذه البلاد ، لم تكن - وليست - تفكر بحرية شعوبها واستقلالها . ورفاهيتها،بل ان اكثر يتها الساحقة :

اما انهاهي تمارس على شعوبها الظلم والكبت ، وكل ما فعلته ، فهو لمصالحها الشخصية او الفئوية .

واما انها تسعي لرفاهية الشريحة المرفهة والمترفة ، فيما بقيت الطبقات المظلومة من ساكني الاكواخ والاقبية محرومة من كل مواهب الحياة ، حتى مثل الماء والخبز، وما يسدّ الرمق .

وقد سخرت الحكومات اولئك البائسين لخدمة الطبقة المرفهة والماجنة، او انها كانت ادوات للقوى الكبرى التى استعملتها لتحقيق المزيد من تبعية الدول والشعوب ، فحولوا هذه الدول - بالحيل المختلفة - الى سوق للشرق والغرب ، وتامين مصالحهما وابقاء الشعوب متخلفة استهلاكية. وهم الان يسيرون وفق هذه الخطة.

وانتم يا مستضعفي العالم ، وايتها الدول الاسلامية ومسلمو العالم ، انهضوا وخذوا حقكم بقبضاتكم واسنانكم ، ولا تخافوا الضجيج الاعلامي للقوى الكبرى وعملائها العبيد ، واطردوا من بلادكم الحكام الجناة الذين يسلمون حصيلة اتعابكم الى اعدائكم واعداء الاسلام العزيز .

ولتاخذ الطبقات المخلصة الملتزمة بزمام الامور. واتحدوا جميعا تحت راية الاسلام المجيدة، وهبوا للدفاع - في مقابل اعداء الاسلام - عن محرومي العالم .

وامضوا قدما نحو دولة اسلامية واحده بجمهوريات حرة ومستقلة، فانكم بتحقيق ذلك تضعون حدا لجميع المستكبرين في العالم ، وتحققون امامة المستضعفين ووراثتهم للارض .. على امل ذلك اليوم الذي وعد به الله تعالى.

26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 3 ه 4 1 هـ

روح اللّه الموسوي الخميني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)