الشهيد اندرزگو والحياة الزوجية
في البداية وفي أوائل عام 1343هــ ش، وفي الربيع السابع والعشرين من عمره، ذهب السيد علي إلى منزل الحاج رضا خواجه محمد علي ليخطب ابنته بناءً على توصية خاصة من الشهيد الحاج مهدي العراقي. وبعد إتمام مراسم الزواج، انتقلت الزوجة إلى بيت والد زوجها لبدء الحياة الزوجية. غير أن هذا الزواج لم يدم إلا لبعضة أشهر، فبعد تنفيذ خطة اغتيال حسن علي منصور اضطر الزوج للحياة في الخفاء، وتعرضت الزوجة ووالدها لأبشع أنواع الإهانات والاستجواب، وطالبتهما السلطات بتسليم الزوج أو الكشف عن مكان اختفائه، وكان الأقدار قد أبت إلا وأن تنتهي هذه الحياة الزوجية الجديدة، وكان على السيد علي أن يختار بين مواصلة طريق الجهاد مع رفقاء الدرب أو الإعلان عن نفسه والذهاب إلى مشنقة الاعدام.
ومن البديهي أن الزوجة لم تكن لتوافق على مغادرة زوجها لخندق الجهاد، وذلك لأنها هي الأخرى كانت قد نشأت في أكناف أسرة مجاهدة، ومع أن الافتراق كان أمراً عسيراً عليها إلا أنها رضخت لمشيئة القدر، وانتهى المطاف بالطلاق بدون أولاد. ولم تلبث الزوجة أن استلمت بقلب دامٍ ورقة الطلاق التي جاءتها في البريد.
ولما وجد السيد علي أندرزگو أن حياته تسير من السيء إلى الأسوá وكذلك حياة أفراد عائلته وأقربائه الذين تعرضوا بسببه إلى الملاحقة والاعتقال والمراقبة، فإن حجة الإسلام الموسوي إمام جماعة مسجد چيذر العلمية قد توسطا له بعد سبع سنوات من التخفي والتشرد وأرسلاه تحت اسم مستعار هو الشيخ عباس الطهراني إلى منزل السيد عزة الله سيل سپور لخطبة ابنته ولتكون له رفيق حياة لمواصلة طريق الجهاد. وكما تقول زوجة الشهيد اندرزگو، فإن السيد علي بعث بعدد من السيدات المۆمنات في منطقة چيذر إلى بيت شريكه المستقبل ليقمن بالحديث في شأن الخطبة والإعداد لمقدمات الزواج، حيث كان من التقاليد السائدة ضرورة ذهاب عائلة العريس إلى بيت العروس للقيام بهذه المهمة. ولم يلبث الزواج أن تم في بساطة ويسر وبلا ضجة ولا ضوضاء. وكانت ثمرة هذا الزواج أربعة أبناء ذكورهم: السيد مهدي، والسيد محمود، والسيد محسن، والسيد مرتضى.
الشهيد اندرز گو واراتداء الملابس الدينية
إجراءات السافاك للقبض على الشهيد أندرزگو
دور الشهيد اندرزگو في الإعدام الثوري لحسن علي منصور