مفتي أهل السنة في لبنان: إسرائيل هي التهديد الحقيقي لکل العالم
انتقد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني انشغال الدول العربية عن الجرائم التي ترتکبها سلطات الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة مۆکدًا أن «إسرائيل هي التهديد الحقيقي لأمن وسلام واستقرار فلسطين والدول العربية والعالم أجمع».
وقال قباني في تصريح اليوم الخميس: «منذ التحضير لإنشاء إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة علي الأرض العربية في فلسطين عام 1919، وقرار إنشائها عام 1948 قبل وبعد وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا بإنشاء وطن قومي ليهود العالم في فلسطين، والمنطقة العربية لم تعرف طعم الأمن والسلام والاستقرار، وها هي اليوم اسرائيل في سلسلة سياسة التوسع الإسرائيلي تعمل في الکنيست علي نقل السيادة علي الحرم القدسي للمسجد الأقصي من الأردن إلي السلطة الإسرائيلية».
أضاف: «وهذا وحده يساوي في نظرنا احتلال فلسطين وضربة موجهة إلي جميع المسلمين في العالم، باعتبار أن المسجد الأقصي والحرم القدسي هو ثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، ومنتهي إسراء النبي محمد ومعراجه منه إلي السماء، وحسنا فعلت المملکة الأردنية الهاشمية بموقفها الذي اتخذته تجاه هذا العدوان الإسرائيلي علي مقدسات المسلمين في المسجد الأقصي وحرمه الشريف».
وشدد الشيخ قباني علي مسۆولية «الدول العربية المشغولة بنفسها منذ إنشاء إسرائيل عام 1948 وحتي اليوم والمۆتمنة علي استرجاع فلسطين للسيادة العربية للشعب الفلسطيني».
وختم قباني مۆکدًا أنه «مهما اعتقدت إسرائيل أن قوتها وقدرتها سوف تحمي کيانها في المستقبل فهي واهمة، فکم من دول قامت علي الاحتلال وتمکنت من احتلالها لأرض الغير عقودا أو قرونا ثم زالت وعادت الأرض والأوطان إلي أصحابها، وهذا هو مستقبل إسرائيل ومن يعش ير».
واستنکرت «حرکة الأمة» في بيان لها اليوم «عمليات الاقتحام التي يقوم بها جنود الاحتلال الصهيوني والمستوطنين لباحات المسجد الأقصي المبارک، فالمخاطر التي يواجهها تزداد يوما بعد يوم، في ظل صمت عربي ودولي، خصوصا بعد قيام الصهاينة باقتحام المسجد المبارک، والاعتداء علي المصلين والمرابطين داخله، وإمعانهم في تدنيس المقدسات، من خلال عمليات التقسيم وحفر الأنفاق، ووضع الکاميرات وآلات التجسس».
واستهجنت الحرکة «صمت ملوک وأمراء العرب والمسلمين أمام کل ما يتعرض له المسجد الأقصي والقدس الشريف من مخططات وجرائم، وتجاهلهم للجرائم الصهيونية بحق المقدسات، في ظل إنشغال البعض منهم بدعم المجموعات الإجرامية، التي تعبث بأمن ومستقبل الأمة وشعوبها».
المصدر: ارنا