انطباعات عن شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) (2)
1 ـ راهب دير العاقول :
وكان من كبراء رجال النصرانية وأعلمهم بها ، لمّا سمع بكرامات الإمام(عليه السلام) ورأى ما رآه ، أسلم على يديه وخلع لباس النصرانية ولبس ثياباً بيضاء .
ولما سأله الطبيب بختيشوع عما أزاله عن دينه ، قال : وجدت المسيح أو نظيره فأسلمت على يده ـ يعني بذلك الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ـ وقال : وهذا نظيره في آياته وبراهينه . ثم انصرف إلى الإمام ولزم خدمته إلى أن مات .[1]
2 ـ محمد بن طلحة الشافعي :
قال عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) :
«فأعلم المنقبة العليا والمزية الكبرى التي خصه الله عزّ وجلّ بها وقلّده فريدها ومنحه تقليدها وجعلها صفة دائمة لا يُبلي الدهر جديدها ولا تنسى الألسن تلاوتها وترديدها : أن المهدي محمد نسله، المخلوق منه ، وولده المنتسب إليه ، وبضعته المنفصلة عنه»[2] .
3 ـ ابن الصباغ المالكي :
قال : إنّه «سيد أهل عصره وإمام أهل دهره ، أقواله سديدة وأفعاله حميدة ، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة ، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة ، فارس العلوم لا يجارى ومبين غوامضها ، فلا يحاول ولا يمارى ، كاشف الحقائق بنظره الصائب مظهر الدقائق بفكره الثاقب المحدث في سره بالأمور الخفيات الكريم الأصل والنفس والذات تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنانه ، بمحمد (صلى الله عليه وآله) آمين» . [3]
4 ـ العلامة سبط بن الجوزي :
قال : «هو الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وكان عالماً ثقة روى الحديث عن أبيه ، عن جده»[4].
5 ـ العلامة محمد أبو الهدى أفندي :
قال واصفاً الأئمة(عليهم السلام) بأنهم قادة الناس الى الحضرة القدسية وأ نّهم أولياۆهم بعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): «قد علم المسلمون في المشرق والمغرب أن رۆساء الأولياء وأئمة الأصفياء من بعده (عليه السلام) من ذريته وأولاده الطاهرين يتسللون بطناً بعد بطن وجيلاً بعد جيل الى زمننا هذا ، وهم الأولياء بلا ريب ، وقادتهم الى الحضرة القدسية المحفوظة من الدنس والعيب ومن في الأولياء ، الصدر الأول بعد الطبقة المشرفة بصحبة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) كالحسن والحسين والسجاد والباقر والكاظم والصادق والجواد والهادي والتقي والنقي العسكري (عليهم السلام) . [5]
6 ـ العلاّمة الشبراوي الشافعي :
قال عنه : «الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص ويلقب أيضاً بالعسكري... ويكفيه شرفاً أنّ الإمام المهدي المنتظر من أولاده، فللّه در هذا البيت الشريف والنسب الخضم المنيف وناهيك به من فخار وحسبك فيه من علو مقدار... فيا له من بيت عالي الرتبة سامي المحلة ، فلقد طاول السماك علاً ونبلاً ، وسما على الفرقدين منزلة ومحملا واستغرق صفات الكمال ، فلا يستثنى فيه بغير ولا بإلاّ ، انتظم في المجد هۆلاء الأئمة ، انتظام اللآلي وتناسقوا في الشرف فاستوى الأول والتالي ، وكم اجتهد قوم في خفض منارهم والله يرفعه...» [6].
الى أقوال كثيرة غيرها في فضله صرح بها الفقهاء والمۆرخون والمحدثون من العامة والخاصة ، ولا عجب في ذلك ولا غرابة فهو فرع الرسول (صلى الله عليه وآله) وأبو الإمام المنتظر والحادي عشر من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وهم عدل القرآن كما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وهم سفينة النجاة . وقد شهد له أبوه الإمام الهادي (عليه السلام) بسموّ مقامه ورفعة منزلته بقوله الخالد : « أبو محمد أنصح آل محمّد غريزة وأوثقهم حجّة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف وإليه تنتهي عُرى الإمامة وأحكامها ، فما كنت سائلي فسله عنه ، فعنده ما يُحتاج إليه »[7] .
المصادر:
[1] الخرائج والجرائح: 1/422 ـ 424 وعنه في بحار الأنوار: 50/261 .
[2] مطالب السۆول: 2/148 .
[3] الفصول المهمة : 275 .
[4] تذكرة الخواص : 362 .
[5] احقاق الحق : 2 / 621 عن كتاب ضوء الشمس ـ لأبي الهدى أفندي : 1 / 119 .
[6] الاتحاف بحب الاشراف : 178 .
[7] الكافي : 1 / 327، 328 ح 11 .
الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الساحة الإسلامية رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة كلمات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) القصار