شين جيانغ..محافظة صينية تقطنها أغلبية طاجيکية مسلمة
معالم إسلامية تتجلى في نمط المعيشة والعمارة ..
شين جيانغ، إسم لمحافظة تقع شمال غربي الصين بين قارتي آسيا وأوروبا،تبلغ مساحتها حوالي 6 ملايين و660 الف کيلومتر مربع وهي تعتبر بذلک أکبر محافظة صينية من حيث المساحة. تجاورها غرباً وشمالاً ثمانية بلدان، وتحدها من جهة الشرق إلى الغرب کل من منغوليا وروسيا وکازاخستان وطاجيکستان وقرقيزيا وأفغانستان وباکستان والهند؛ ويزيد طول الخط الحدودي الفاصل بين هذه المحافظة والبلدان المذکورة عن 5400 کيلومتر وبذلک يعتبر هذا الخط الحدودي أطول خط حدودي في العالم. وتعتبر القومية الإيغورية من القوميات القديمة في المناطق الشمالية من الصين؛ وکلمة «إيغور» تعني الوحدة والتضامن، وتعتبر هذه القومية من القوميات الرئيسية والمحورية في شين جيانغ التي يبلغ عدد نفوسها حوالي 7 ملايين نسمة. ويعيش غالبية الإيغوريين في مناطق «کاشا» و «هه تيان» و»آکه سو» الواقعة جنوبي منطقة تدعى «جبل السماء».
يتکلم الإيغوريون بلغة خاصة بهم ولهم خط خاص أيضا يکتبون به. وتشير المصادر التاريخية الى أن کلا من البوذية والنسطورية والمانية والإسلام کانت هي الأديان الرئيسية السائدة في هذه المنطقة، حيث جعل من منطقة (سينغ جاينغ) المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت تواجد أربع ديانات في مکان وآن واحدين. وفي أواسط القرن العاشر إمتد الإسلام على طول طريق الحرير ووصل إلى «کاشغر» وما أن کان القرن السابع عشر حتى ساد وانتشر في کل مکان.
وينتمي المسلمون الصينيون الذين يسکنون محافظة شين جيانغ إلى 10 قوميات هي: هوي من الصينيين، والأوزبک من الأتراک، ودونغشيانغ من المغول،وسالار من الأتراک، وباوان من المغول، والإيغور من الأتراک، إضافة إلى القزاق، والقرقيز، والتتار، والطاجيک وهم جميعهم يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف. ويشکل المسلمون 3/56% من مجموع سکان المنطقة، فيما يبلغ عدد البوذيين ومعهم المغول 80 ألف نسمة، أما المسيحيون فهم حوالي 30 ألف نسمة.
وتمتاز منطقة شين جيانغ بتنوع الثقافات فيها، فکلما نقترب من حدود بلد من البلدان المجاورة يظهر بوضوح تأثير ذلک البلد على تقاليد وآداب ولغة وتراث وحياة الناس في تلک المنطقة.