• عدد المراجعات :
  • 1773
  • 1/20/2014
  • تاريخ :

مۆلفات غياث الدين جمشيد الكاشاني

غياث الدين جمشيد الكاشاني

ترك غياث الدين جمشيد الكاشاني مجموعة قيمة من المۆلفات والكتب العلمية منها:

1- سلم السماء او الرسالة الكمالية باللغة العربية. انتهى غياث الدين من تأليف هذه الرسالة في الـ 21 من شهر رمضان لعام 809 للهجرة الموافق للأول من شهر مارس-آذار عام 1407 للميلاد في مسقط رأسه كاشان. وتحدث غياث الدين في رسالته هذه عن قطر الكرة الارضية والشمس والقمر والنجوم والكواكب والمسافات الموجودة فيما بينها.

2- رسالة المختصر في علم الهيئة، بالفارسية. فقد قام غياث الدين جمشيد الكاشاني بتأليف هذه الرسالة العلمية في عام 813 للهجرة الموافق لعام 1410 للميلاد، ويتطرق فيها الى طريقة حساب مدارات القمر والشمس والنجوم والكواكب وكيفية حركاتها.

3- تأليف كتاب «الزيج الخاقاني» بالفارسية. هذا الكتاب هو من أحد الإصدارات الفلكية المهمة لغياث الدين جمشيد الكاشاني الذي أنجزه في سنة 816 للهجرة (1413 للميلاد). وكان هدف غياث الدين من تأليف هذا الكتاب هو تصحيح واصلاح الأخطاء التي وردت في الزيج الايلخاني. وفي مقدمة كتابه هذا وبالرغم من تطرقه الى الأخطاء الواردة في الزيج الايلخاني، يشيد غياث الدين بكاتب الزيج الايلخاني الخواجه نصير الدين الطوسي باجلال وإكرام وافر.

4- شرحه لأداوت الرصد بالفارسية. ألف غياث الدين جمشيد الكاشاني هذه الرسالة لحاكم يدعى «سلطان اسكندر» وذلك في شهر ذي القعدة لسنة 818 للهجرة (الموافق لشهر كانون الثاني- يناير لعام 1416 الميلادي). وسمى بعض المۆرخين هذا الحاكم بـ «اسكندر بن قرايوسف قراقويونلو»، غير أن الآخرين من المۆرخين ذهبوا الى أن اسكندر هذا هو عم الغ بك، والذي كان يحكم فارس واصفهان.

5- نزهة الحدائق بالعربية: ألف غياث الدين هذه الرسالة في العاشر من شهر ذي الحجة لعام 818 للهجرة الموافق للعاشر من شباط – فبراير لعام 1416 للميلاد اي بعد نحو شهر على تأليفه لرسالة شرح أدوات الرصد. وشرح غياث الدين جمشيد الكاشاني في رسالته هذه، عمل جهاز ابتكره وأسماء «طبق المناطق». وتمكن عن طريق هذا الجهاز الفلكي من تقدير الموقع الدقيق للقمر والشمس وخمسة كواكب مكتشفة آنذاك وكذلك تقدير المسافات الموجودة فيما بينها وبين الكرة الأرضية واستخراج بعض التواليف الخاصة بالكواكب.

6- ذيل نزهة الحدائق: أضاف غياث الدين الكاشاني في أواسط شهر شعبان لعام 829 للهجرة (الـ 22 من حزيران- يونيو لعام 1426 الميلادي) وأثناء اقامته في سمرقند، أضاف عشرة ملحقات الى كتابه نزهة الحدائق.

7- تلخيص المفتاح، بالعربية: هذه الرسالة، وكما يتبين من اسمها، هي عبارة عن مقتطفات من كتاب غياث الدين المعنون بمفتاح الحساب، وانتهى من تلخيص هذه الرسالة في السابع من شهر شعبان لعام 824 للهجرة الموافق للسابع من شهر آب- أغسطس لعام 1421 الميلادي. واستهل غياث الدين هذه الرسالة بهذه المقدمة، قائلاً: «أما بعد، ان احوج عباد الله الى غفرانه ورحمته جمشيد الملقب بغياث ابن مسعود الطبيب الكاشاني ابن محمود والذي يسأل الله ان يحسن ايامه، يقول: ولما انتهيت من تأليف كتابي هذا المسمى بمفتاح الحساب، قمت بجمع ما رأيته واجباً وضرورياً لمعرفة الطلبة الجدد عليه في هذا الملخص وأسميته «تلخيص المفتاح».

8- الرسالة المحيطية بالعربية: أنجز غياث الدين هذه الرسالة وهي من أهم أعماله العلمية في أواسط شهر شعبان لعام 827 للهجرة الموافق لشهر تموز- يوليو لعام 1424 الميلادي، ويتحدث المۆلف فيها عن اكتشافه للنسبة التقريبية لمحيط الدائرة الى قطرها والتي يرمز لها بالحرف p.

9- رسالة الوتر والجيب: ألف غياث الدين العالم الرياضي هذه الرسالة حول طريقة وكيفية محاسبة جيب الدرجة الأولى. وللأسف الشديد لم يبق النص الأصلي لهذه الرسالة، بيد أن الشروح المختلفة التي كتبت لهذه الرسالة القيمة ترشدنا إلى فهم ما جاء فيها من الموضوعات.

10- زيج التسهيلات: ألف غياث الدين هذا النتاج العلمي قبل عام 830 للهجرة، ذلك لأنه يشير الى كتابه هذا في مقدمة مفتاح الحساب (الصحفة الـ 36)، الا أنه لم يرد شيء ما في المصادر التاريخية عن وجود نسخة مۆكدة لهذا الكتاب.

انتهى غياث الدين جمشيد الكاشاني من تأليف كتابه مفتاح الحساب، والذي يعد من أهم وأروع الكتب في علم الرياضيات خلال العصر الاسلامي، في الثالث من شهر جمادى الاولى لعام 830 للهجرة الموافق للثاني من شهر مارس – آذار لعام 1427 الميلادي، وأهداه الى الغ بك.

وجديرٌ بالاشارة الى أن غياث الدين ألف مسودة هذا الكتاب في فترة لا تقل عن ستة أعوام من قبل هذا التاريخ أي في سنة 824 للهجرة، وكان في تلك الفترة الزمنية متفرغاً الى تصحيح ما ورد في الكتاب من الأخطاء وتكميله، ذلك لأنه أكد في مقدمة تلخيص المفتاح، والذي انتهى من تأليفه في السنة نفسها، أكد أنه قام بتأليف هذا التلخيص بعدما أنجز تأليفه مفتاح الحساب.

وحول مۆلفات غياث الدين جمشيد الكاشاني، يقول الباحث الألماني البارز «باول لوكي» والذي بذل جهداً واسعاً في سبيل تعريف العالم بأهمية المۆلفات الرياضية لهذا العالم الرياضي البارع، يقول: «بعد سلسلة أبحاث ودراسات أجريتها على بعض المۆلفات التي تركها غياث الدين، والتي لحسن الحظ يوجد الكثير منها في المكتبات في شرق العالم وغربه، وجدت هذا الانسان عالماً رياضياً ذا نبوغ عميق ومخترعاً ذكياً وناقداً دقيقاً وصاحب أفكار متعمقة واسعة.

كان الكاشاني على معرفة تامة بالمۆلفات والكتب التي تركها السابقون من العلماء الرياضيين وخاصة فيما يخص طريقة المحاسبة وكيفية استخدام الطرق المتعلقة بالنسب التقريبية. ولو عثر العلماء الرياضيون الغربيون الذين عاصروه على رسالته المحيطية، لما احتاج الغرب الى الاعتماد على بعض الأعمال والكتب الضئيلة التي تناولت قضية تقدير الدائرة ومحاسبة عدد الرمز p. واذا ما انتشرت نظريته الواضحة وطريقته العلمية حول التعريف بالكسور العشرية، لما اضطر «فرانسوا وييت استون» وكذلك «بورغي» الى أن يركزا قدراتهما الدماغية والعملية على اكتشاف هذه الكسور من جديد وذلك بعد مضي قرن ونصف على اكتشاف غياث الدين الرياضي هذا».

كما قال عن غياث الدين، الباحث الاميركي البارع «ادوارد استوارت كندي» الذي كان يعيش فترة في ايران وهو على معرفة باللغة الفارسية: «قبل البدء بالحديث عن أي شيء، يجب علي أن أقول ان الكاشاني كان عالماً رياضياً بارعاً محنكاً ويتمع بنبوغ وخبرة وافرة تفوق الآخرين، ومما يدل على ذلك، استخدامه للأرقام الستينية وكيفية العمل بحسابها بسهولة تامة، ناهيك عن انه اكتشف الكسور العشرية. ونظراً لنبوغه الخارق وبراعته الواسعة، كان يأخذ مراحل الحساب بعين الاعتبار وينظمها بشكل دقيق؛ ما يمكّنه من أن يتكهن لأقصى حد ممكن بالأخطاء المحتملة ويختبر صحة النتائج المستخرجة».


شيخ الاشراق شهاب الدين السُّهْرَوَرْدي (ح.545 هـ - 586 هـ)

الرازي الطبيب العالم

ابن سينا: الطبيب الفيلسوف والعالم الوسوعي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)