تضامنا مع الشيخ نمر باقر النمر
الشيخ نمر باقر النمر أحد علماء الدين في الجزيرة العربية ، احتج بصوت مسموع على جرائم النظام السعودي بحق المسلمين الشيعة ، وكان جزاءه الحبس في سجون النظام .
الشيخ نمر باقر النمر مسجون منذ 8 يوليو 2012 بسبب تصريحات له حول اجراءات وزير الداخلية السعودي السابق الامير نايف بن عبد العزيز وقد اطلقت القوات السعودية النار عليه لاعتقاله وأصابته في رجله بأربع طلقات.
معروف عنه انه ينتقد بعنف الحكومة السعودية، ولكن وزير الداخلية الحالي وصف الشيخ النمر أنه "مشكوك في عقليته وأن الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه يدل على نقص في العقل أو اختلال".
انتقاد النمر للحكومة السعودية على التمييز بين الشيعة والطوائف الاخرى وقمع شعب الجزيرة العربية ليس جديدا، بل ان شخصيات سعودية سنية تنتقد الحكومة لنفس القضايا وها هو الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة يحذر الحكومة السعودية من قمع الاحتجاجات الشعبية وتوقع ان تتحول الاحتجاجات الى عمل مسلح ما لم تتم معالجة بواعث القلق بشأن المعتقلين وسوء الخدمات والفساد..
وفي خطاب مفتوح على الانترنت، قال العودة ان للشعب مطالب وحقوق ولن يسكتوا إلى الأبد على مصادرتها كليا أو جزئيا. وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات حكيمة في الوقت المناسب قبل ان تندلع شرارة أعمال عنف في الشارع محذرا من أنها قد تتسع وتمتد، وطالب العودة بإجراء إصلاحات في المملكة محذرا من الاحتقان.
سجن الشيخ نمر باقر النمر لا مبرر له لأن مواصلة سجنه سيزيد الاحتقان وان الزعماء السعوديين هم في غني عن اضافة مشكلة جديدة الى مشاكلهم التي يواجهونها بسبب حكمهم الاستبدادي الديكتاتوري، وعدم منحهم الشعب في الجزيرة العربية حقوقهم.
حكام آل سعود يقدمون العون ماديا وتسليحيا للشعوب العربية الأخرى لتخليصهم من حكامهم وإقامة حكم ديمقراطي في بلدانهم وهم لا يطيقون نقدا من جانب رجل دين لا سلاح لديه الا سلاح الكلمة..
وقد لوح حكام آل سعود بإصدار حكم الاعدام بحق الشيخ نمر، في الوقت الذي لا يدركون عواقب خطوتهم هذه، اذ ان عليهم ان يدركوا ويعوا ما تعني هذه الخطوة وما سيكون مردودها عليهم أن قاموا بمثل هذا العمل الإجرامي.
ان على حكام آل سعود ان يفكروا مليا بتحذيراتهم ويروا ما الذي حصده صديقهم صدام حسين المقبور الذي عادى شيعة العراق وقتل علماء الدين وعلى رأسهم آية الله السيد محمد باقر الصدر وأين هو الآن وأين حكومة البعث في العراق؟
صدام حسين كان اكثر دموية من آل سعود واكثر حقدا على شيعة العراق ورأينا مصيره الأسود ، كما رأينا كيف أخرجوه من حفرة تحت الارض اختبأ فيها خوفا من انتقام الشعب العراقي، وقد رأى آل سعود مصير صديقهم الذي قتل الملايين من شيعة العراق وعلمائهم ورجالهم، فعليهم أن يعتبروا مما آل اليه مصير بطل القادسية.
فعلى حكام آل سعود ان يدركوا جيدا ان وعد الله حق وسيكون مصيرهم كمصير صدام والسادات ومبارك وبن علي وصالح إن واصلوا قمع حركة شعب الجزيرة العربية وخاصة حركة ابناء المنطقة الشرقية الذين لا يطالبون حكام آل سعود غير تحقيق مطالبهم الحقة ويدعون الى المساواة بينهم وبين طوائف ومذاهب أبناء الجزيرة العربية.
على آل سعود أن يتدبروا في قول الشاعر ويعتبروا:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم آخره يأتيك بالندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم