أحمدي نجاد يصف زيارته الى مصر بالتاريخية
واوضح بان الغرض من مواجهة الحظر ليس سوى ازالة نتائجه السلبية من الحياة المعيشية للمواطنين واضاف، ان السبيل الاكثر ذكاء لمواجهة الحظر هو تنفيذ قانون ترشيد الدعم الحكومي.
وصف رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد زيارته الى مصر بالتاريخية وقال، ان مصر دولة صانعة للتاريخ ومۆثرة في تاريخ الحضارة البشرية وكانت رائدة على الدوام في التطورات الاقليمية والعربية، لان شعبها كالشعب الايراني بلغ مرحلة الرشد من الناحية الانسانية.
وقال الرئيس احمدي نجاد يوم الاحد خلال اجتماع محافظي البلاد، انه على مدى نحو 70 عاما مضى لم يسمح المستكبرون بان يقف هذان الشعبان الى جانب بعضهما بعضا، في حين الشعب المصري كان الى ما قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران، ثوريا وداعيا للنضال ضد الكيان الصهيوني، وكانت ايران قائدة لخط المساومة، وقد ادى انتصار الثورة الاسلامية الى تبديل دور البلدين، وكان من مۆامرات الاعداء الحيلولة دون تجمع طاقات الشعبين الايراني والمصري.
واكد رئيس الجمهورية بانه لو وقفت ايران ومصر الى جانب بعضهما بعضا فان جميع معادلات الشعوب ستتغير واضاف، ان ارادة الغربيين اليوم مبنية على صياغة شرق اوسط جديد يمهدون من خلاله الظروف لمواصلة هيمنتهم على المنطقة، وان وقوف ايران ومصر الى جانب بعضهما سيحبط هذا المخطط لذا فانهم يعبئون كل طاقاتهم لمنع تطوير العلاقات بين البلدين.
واشار الرئيس احمدي نجاد الى مشاعر الود والمحبة التي ابداها الشعب المصري بمختلف فئاته الاجتماعية تجاه الوفد الايراني الزائر الى القاهرة اخيرا واضاف، ان رۆساء الاحزاب والتنظيمات المصرية المختلفة الذين يحملون وجهات نظر متفاوتة واحيانا متناقضة تجاه القضايا الاقليمية والدولية، كانوا متفقين في الراي حول ضرورة اقامة وتطوير العلاقات مع ايران واعتبروا ذلك بانه يصب في مصلحة البلدين والمنطقة.
واعتبر رئيس الجمهورية الاجواء المتبلورة اثر زيارة الوفد الايراني الى مصر بانها تشكل طاقة وامكانية للثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، انه ينبغي ان تكون لايران ومصر علاقات ودية ووثيقة، ولا سبيل غير ذلك لاصلاح الظروف الاقليمية والدولية.
وفي جانب اخر من حديثه، اعرب رئيس الجمهورية عن ثقته بان الانتخابات الرئاسية القادمة ستجري بكل روعة وان الشعب سيختار الافضل وان عزة الشعب سترتقي وتدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية مرحلة جديدة تزول من ساحتها النورانية الكثير من التلوثات.
واضاف، ان من لا يۆمن بالجمهورية الاسلامية ودور الشعب سيخرج من الدائرة لان الشعب ادى واجبه بافضل صورة ممكنة ودافع عن الثورة وتحمل المشاق ولا سبب يدعو لان لا يريد الله الخير والحسنى لهذا الشعب.
كما اشار رئيس الجمهورية الى مشروع ترشيد الدعم الحكومي واضاف، ان تنفيذ قانون ترشيد الدعم الحكومي يعتر واحدا من افضل سبل الاصلاحات الاقتصادية في العالم، وبعد تنفيذه بنجاح في ايران حظي بالاشادة في المحافل الدولية، ولكن تم استهدافه منذ البداية من جانب اصحاب النوايا الشريرة الدوليون والبعض في الداخل حيث اعتبروا بعض الامور السلبية بانها ناجمة عن تنفيذ هذا القانون.
واوضح بان الغرض من مواجهة الحظر ليس سوى ازالة نتائجه السلبية من الحياة المعيشية للمواطنين واضاف، ان السبيل الاكثر ذكاء لمواجهة الحظر هو تنفيذ قانون ترشيد الدعم الحكومي.
ودعا الرئيس احمدي نجاد في الاجتماع، محافظي البلاد للتركيز على الخدمة الصادقة والخالصة الى اخر لحظة من الفرصة المتوفرة لتقديم الخدمة للشعب، مۆكدا ضرورة السيطرة على الاسعار ومراقبتها بدقة على اعتاب راس السنة الايرانية الجديدة وعيد النوروز (يبدا في 21 اذار/مارس) من اجل رفاهية الشعب خصوصا الشرائح ذات الدخل المحدود.
المصدر: شبکة تابناک الأخبارية