اعتراف المستشرق جولد تسيهر بعظمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
وجه المستشرق (جولد تسيهر) سۆالا يقول:
هل كان محمد نبياً وطنياً، أم عالمياً أرسل للناس كافة؟ ثم أجاب قائلاً: (أعتقد أننا لا نستطيع إلا أن نأخذ بوجهة النظر الثانية، ولا يمكن أن يكون الأمر على خلاف ذلك).
نقول: إن اعتراف جولد ناشئ عن الإنصاف والتصريح بالحقيقة، فقد قال الله عز وجل الذي أرسل محمداً (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً، ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (الآية 28 من سورة سبأ).
وقد ثبت هذا بمرور الزمن، وعلم أكثر الناس في عالم البشرية (بعد أن كانوا لا يعلمون) أن رسالة محمد كانت رسالة عالمية، إذ أن الإيمان برسالته لم يختص بمواطنيه العرب حتى يقال أنه نبي وطني، فقد آمن بها كل قوم من أجناس البشر، وعاشوا بهذا الإيمان منذ عصور (ويعيشون به) أما في عصرنا هذا فلا يمر يوم إلا ويۆمن (أو يعترف) بهذه الرسالة قوم أو نفر في انحاء العالم، وإنما ذلك في ظل التقدم العلمي والنضوج العقلي ولا سيما في نتيجة الحرية في دراسة الاديان. كما سيأتي اعتراف الأجانب المنصفين في هذا الشأن أيضاً.
وقال (جولد تسيهر) في كتابه (العقيدة والشريعة في الإسلام):
(كانت الهجرة إلى المدينة تحولا كبيرا في سياسة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد أصبح محمد (بعد الهجرة) مجاهداً وغازياً، ورجل دولة، ومنظم جماعة جديدة أصبحت تتسع وتنمو شيئاً فشيئاً، وعندئذ اتخذ الإسلام شكله النهائي، وعندئذ ظهرت البذور الأولى لنظامه الاجتماعي والفقهي والسياسي).
ثم قال جولد تسيهر: (في مكة كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو إلى تعاليم دينية في جماعة صغيرة، أما في المدينة فقد ظهر الإسلام نظاماً له طابع خاص، وله في الوقت نفسه صورة الهيئة المكافحة. وفي المدينة قامت طبول الحرب التي تردد صداها في جميع أزمنة التاريخ، وصار محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ينظم أعمالاً حديثة، فأصبح ينظم طرق توزيع الغنائم، وينظم المواريث، ويشرع القوانين، ويضع أسس أمور الدين العملية وأهم احتياجات الحياة الأجتماعية،. وفي المدينة رسمت الخطوط الرئيسية لحياة الإسلام التاريخية، وبدأ محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الصحابة (رضي الله عنهم) تحقيق حياة مطابقة لما جاء به من دين ومذهب).
اعداد : سيد مرتضى محمدي
القسم العربي : تبيان
اعتراف جرجس بعظمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
اعتراف الفيلسوف توماس كارليل بعظمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
اعتراف أميل دير مانجم بعظمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)