مما ينتفع بها المۆمن بعد موته ولد يستغفرله
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال رسول الله(صلي الله عليه و اله و سلم) : مرّعيسى بن مريم (عليه السلام) بقير يعذّب صاحبه ، ثم مرّ به قابل فإذا هو لا يعذّب ، فقال : يا ربّ مررت بهذا القبر عام أوّل وهو يعذّب ، مررت به العام فإذا هو ليس يعذّب ، فأوحى الله إليها أنّه أدرك ولد صالح فأصلح طريقاً وآوى يتيماً فلهذا غفرت له بما عمل [ فعل ـ خ ل ] ابنه ، ثمّ قال رسول الله (صلي الله عليه و اله و سلم) : ميراث الله عزّوجلّ من عبده المۆمن ولد يعبده من بعده ثمّ تلا آية زكريّا : « ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربّ رضيّاً ». (1)
قال الصّادق (عليه السلام) : ميراث الله من عبده المۆمن ، الولد الصّالح يستغفر له.(2)
عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) لبعض أصحابه : قل في طلب الولد : « ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ، واجعل لي من لدنك وليّاً يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد موتي ، ولجعله خلفاً سويّا ، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً ، اللهمّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك إنّك أنت الغفو الرّحيم ». سبعين مرّة فإنّه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنّى من مال وولد ومن خير الدّنيا والآخرة ، فإنّه يقول : « استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمدد كم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً ». (3)
وروى صاحب جمل الغرائب في كتابه ، باسناد له ، عن النبّي (صلي الله عليه و اله و سلم) ، أنّه قال : خمسة في قبورهم وثوابهم يجري إلى ديوانهم ؛ من غرس نخلا ، ومن حفر بئراً ، ومن بنى لله مسجداً ، ومن كتب مصحفاً ، ومن خلف ابناً صالحاً. (4)
عن هشام بن سالم ، عن الصّادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) ، قال : ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلاّ ثلاث خصال ؛ صدقه أجراها في حياته فهي تجري بعد موته ، وسنة هدى سنّها فهي تعمل بها بعد موته ، وولد صالح يستغفر له. (5)
و عنه(عليه السلام) : ستّ خصال ينتفع بها المۆمن من بعد موته ؛ ولد صالح يستغفرله ، ومصحف يقرأمنه ، وقليب يحفره ، وغرس يغرسه ، وصدقة ماء يجريه ، وسنّة حسنة يۆخذ بها بعده.(6)
المصادر:
1- الوسائل : ج 15 ص 98 ح 5
2- الوسائل : ج 15 ص 98 ح 6
3- الوسائل : ج 15 ص 1ظ 6 ح 4
4- البحار : ج 1ظ 4 ص 97 ح 59
5- البحار : ج 1ظ 4 ص 99 ح 8ظ
6- البحار : ج 1ظ 4 ص 1ظ ظ ح 81
متي يحاسب الصبّي
تمرين الطفل على الطاعات
ربط الطفل بالسلف الصالح