ما جاء في القرآن الكريم والاحاديث عن الشورى
يتحدث القرآن الكريم عن الشورى في ثلاثة مواضع
1- حول الرضاع: البقرة / 233: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة… فإن أراد فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاور، فلا جناح عليهما…}
موضوع المشاورة: الرضاع
المتشاوران: الزوجان.
2- في غزوة أحد: آل عمران / 159: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين}.
موضوع المشاورة: الحرب
النتيجة: انكسار المسلمين
موقف القائد: الرحمة، العفو، والاستغفار [ومشاورتهم]
3-: الشورى / 38: {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم، ومما رزقناهم ينفقون}.
راجع: تفسير الميزان 18/65، الدر المنثور 7/357.
أهداف الشورى في ما مرّ من آيات:
1- الرضاع:
2- غزوة أحد:
أ- أمر الله نبيه أن يشاور أصحابه في الأمور، وهو يأتيه وحي السماء، لأنه أطيب لأنفس القوم / وان القوم إذا شاور بعضهم بعضاً وأرادوا بذلك وجه الله عزم لهم على الرشدة. الدر المنثور، 2/358.
ب- روى ابن عباس أنه لما نزلت {وشاورهم في الأمر} قال رسول الله (ص): (أما أن الله ورسوله لغنيّان عنها ولكن جعلها الله تعالى رحمة لأمّتي، فمن استشار منهم لم يعدم رشداً، ومن تركها لم يعدم غيّاً) الدر المنثور، 2/359.
أحاديث في الحث على المشورة
1- قال رسول الله (ص): (استرشدوا العاقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا) الدر المنثور، 7/357، البحار 75/100.
2- وقال (ص): (المستشار مۆتمن) مسند أحمد بن حنبل، 5/274.
3- وعنه (ص): (من استشار أخوه فأشار عليه بغير رشده فقد خانه) مسند أحمد، 2/321.
4- كما قال (ص): (من أراد أمراً فشاور فيه، اهتدى لأرشد الأمور) الدر المنثور، 7/357.
5- وقال الإمام علي (ع) :(شاور ذوي العقول تأمن الزلل والندم) غرر الحكم.
6- قال الإمام الصادق (ع): (استشر العاقل من الرجال الورع، فإنه لا يأمر إلا بخير، وإياك والخلاف فإن خلاف الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا). المحاسن ص602 والوسائل 8/426.
الوقائع التي استشار الرسول (ص) فيها بعض أصحابه
1- أشار سلمان الفارسي على رسول الله (ص) يوم الأحزاب بحفر خندق حول المدينة، وقبل الرسول (ص) مشورته وأمر بحفر الخندق، وكان النصر للمسلمين. (تاريخ الطبري، 2/566).
2- بعد أن تم التوقيع على صلح الحديبية، أمر النبي أصحابه أن ينحروا ما معهم من الهدي فلم ينحر أحد، فبان الغضب بوجه النبي (ص) وعاد إلى خيمته، فقالت له أم سلمة: لو نحرت يا رسول الله لنحروا بعدك. فنحر صلى الله عليه وآله وسلم هديه، فنحروا بعده. (تاريخ الطبري، 2/637).
3- في أيام الخندق، أراد النبي (ص) أن يفرّق الأحزاب ويكسر شوكتهم، فقرر أن يصالح عيينة بن حصن – كبير غطفان – على سهم من ثمر المدينة لقاء انسحابه بمن معه من غطفان وهوازن. دعا النبي (ص) سعد بن عبادة – رئيس الخزرج – وسعد بن معاذ – رئيس الأوس – واستشارهما في ذلك، فقالا: يا رسول الله، إن كنت أمرت بشيء فافعله، وامض له، وإن كان غير ذلك فوالله لا نعطيهم إلا السيف.
فقال النبي (ص): (لم أُمر بشيء، ولو أُمرتُ بشيء ما شاورتكما…)
ثم أعلن أنه ليس بينه وبينهم إلا السيف. (سيرة ابن هشام، 3/234).
يقول الإمام علي عليه السلام لأهل الشورى
1- من كلام له (ع) لما عزموا على بيعة عثمان: (لقد علمتم أني أحق بها من غيري، ووالله لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة، التماسا لأجر ذلك وفضله…) نهج البلاغة خطبة 73.
2- مناقشته للشورى تجاه الخليفة الأول: لما قيل للإمام علي (ع) أن أبا بكر إنتُخب لأجل قرابته ولإجماع الشورى عليه قال:
فإن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك أولى بالنــــبي وأقرب
وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيــف بهذا والمشيرون غيّب؟!
شرح ابن أبي الحديد للنهج ج4/319.
اعداد: سيد مرتضى محمدي
الغراب في القرآن
المطر في القران