كيف الجمع بين حكم الإرتداد وحرية الرأي
يشكل بعض المسيحيين ان الاسلام من جهة يقول بحرية الرأي بل واجب على الإنسان معرفة الحق ومن جهة أخرى يقول الكافر نجس ومهدور الدم و... وقد يحكم عليه في بعض الأحيان اذا كان مسلما واصبح كافرا بالإرتداد والسۆال :كيف يمكن الجمع بين هذين الجهتين (حرية الرأي ، وهدر دمه )؟
الجواب :نعم ، الإنسان حر في الإعتقادات بل لا يمكن اجبار شخص على عقيدة خاصة اذا لم يحصل له القناعة الفكرية والى ذلك يشير قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) فلو كان هذا المرتد يعتقد فقط ولا يظهر كفره وارتداده لم يكن عليه عقوبة وحد اصلا بل أمره الى الله تعالى ولكن المفروض أنه اعلن عن كفره وعلم الناس بارتداده وبما أن ذلك يۆثر سلبيا على عقائد المۆمنين خصوصاً السذج ويوجب في نفسه تضعيف الحق يكون وجود هذا الشخص فتنة ومادة فساد ولأجل ذلك يجب قتله وإعدامه قلعاً لمادة الفساد قال الله تعالى : (والفتنة أشد من القتل) ولذلك نرى أنّ المرأة وإن كانت مرتدة فطرياً لا تقتل لأنها غالباً لا تۆثر على عقائد الناس بمعنى أنها لا تكون قدوة في الاعتقادات وكذا لا يقتل المرتد الملّي الذي كان كافراً ثم ارتد ابتداءاً وإنما يقتل بعد الاستتابة وعدم التوبة لأن الأمر فيه أسهل ، فالقتل ليس لأجل اعتقاده ولو كان كفراً، بل لأنه يوجب الفتنة بإظهار كفره بين المسلمين.
وليس كل كافر مهدور الدم كما يتخيله هذا المسيحي بل اليهود والنصارى والمجوس يعدّون من أهل الكتاب واذا كانوا في البلاد الإسلامية وقاموا بشرائط الذمة كان حكمهم حكم المسلمين من حرمة المال والعرض والنفس كما أن بالإمكان عقد المعاهدة معهم إن كانوا في غير البلاد الإسلامية
الکاتب:حيدر محمد
المصدر: الشبکة العقائدية التخصصية
هل يجوز غيبة تارك الصلاة و الفاسق
ما الفرق بين الرشوة والهدية؟
مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
آفات النظروعلاجها