فلسطين في قلب الإمام الخميني (ره)
بين الإمام الخميني رضوان الله عليه وفلسطين أكثر من عشق وسر وقضية، ففلسطين عاشت في قلب الإمام الخميني رضوان الله عليه منذ أن سقطت شهيدة وبدأت قضية شعبها المظلوم، وكانت فلسطين حاضرة في ثورة الإمام في طهران بل وكانت فلسطين شعار الثورة ورمز انتصارها، وبقي الأمل بنصر فلسطين يعيش في قلب الإمام على مرِّ السنين حتى بدأت مقاومة شعب لبنان المقاوم والمضحي ليكبر الأمل كُلما ارتفع صراخ جنود الصهاينة بالعويل تحت ضربات أبناء الخميني المخلص من مجاهدي حزب الله والمقاومة الإسلامية، حتى إذا ما انطلقت الانتفاضة الأولى في فلسطين كانت الإشراقة في قلب الإمام الحنون، فإذا به يحنو على أهل الانتفاضة ويعيش أمل بالنصر القريب، وها هو يوصي بدعمها بكل السبل، فيقول رضوان الله عليه:
"ينبغي أن نضم صوتنا إلى صوت الشعب المظلوم المنتفض داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن نقدم الدعم العملي لتظاهراته وانتفاضته في مقابل ظلم "إسرائيل" ليتغلب على هذا الغول المفترس والغاصب الملحد، مثلما أسقطت إيران بالتظاهرات والثورة الإسلامية نظام الظلم الملكي، والأمل أن يستمر المظلومون في المناطق المحتلة بتظاهراتهم وقيامهم ضد الصهاينة حتى يحققوا النصر"1.
وعلى هذا الأمل العزيز عاش الإمام آخر أيام حياته، وعلى هذا أغلق عينيه عن هذه الدنيا المليئة بظلم الظالمين. وكانت وصية المقاومة في لبنان والانتفاضة في فلسطين أن احفظوهما بأعينكم والقلوب ولا تفرطوا بهما أبداً ولا تتراجعوا خطوة واحدة عما أنتم عليه، لأن في التراجع الخطر الكبير على الحاضر والمستقبل. ولنستمع إلى وصية الإمام للانتفاضة قبل عام وفاته رضوان الله عليه:
"لقد اتحدوا جميعاً من أجل منع الشعب الفلسطيني من مواصلة المسير على نفس الطريق الذي سلكه الآن (في إشارة للانتفاضة)، وذلك عن طريق التظاهر بالحرص على فلسطين والتأسف على ما يتعرض له، وإن من الأفضل أن يماشوا الأمور قليلاً حتى تنتظم!! ولكن ليعلم الشعب الفلسطيني بأنه إذا ما تراجع خطوة واحدة عما هو عليه الآن فسوف يعود ثانية إلى حالته الأولى. إن الشعب الفلسطيني يوشك أن يسحق اليهود الصهاينة، وأتمنى أن يتم له ذلك"2.
أيها الإمام العظيم، نم هنيئاً ومطمئن البال، فها هي المقاومة الإسلامية في لبنان قد انتصرت عام 2000و2006م وحققت الهزيمة المذلة "لإسرائيل" وفجرت الحماس لدى أبناء الشعب الفلسطيني الذي أعاد انتفاضته الثانية بكل ثبات بل حولها لمقاومة باسلة باتت تقض مضاجع بني صهيون، وها هو الشعب الفلسطيني يوشك أن يسحق اليهود الصهاينة ليعودوا من حيث أتوا ويتحقق نصر فلسطين بعد نصر لبنان، وعلى أمل أن يكون النصر الآتي بعد ذلك هو النصر النهائي والشامل الذي بشرتنا به وهو نصر سيد الأنام مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه عندما يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.
"وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ". سورة آل عمران- الآية: 126
المصادر:
1- القضية الفلسطينية في كلام الإمام، ص234.
2- کتاب النصر في فکر الامام الخميني
القضية الفلسطينية في كلمات الإمام الخميني( قدس سره)
اعلان الامام الخميني يوم القدس العالمي ادى الى نتائج ايجابية للغاية
هدم الأقصى عقيدة صهيونية