تطهير أحياء القابون والميدان والسيدة زينب (ع) بدمشق من المسلحين
واصلت الجهات المختصة من وحدات الجيش السوري وقوى الأمن عمليتها التطهيرية لليوم الثالث على التوالي في مواجهة الجماعات المسلحة التي تمركزت في عدة مناطق من محافظة دمشق وريفها.
وتشهد شوارع دمشق حركة طبيعية، خاصة بعد العمليات النوعية التي خاضها الجيش السوري ضد المسلحين.
وعرض التلفزيون السوري أمس صورا لعدد من جثث المسلحين من مصر والأردن تم القضاء عليهم من قبل القوات النظامية خلال تطهيرها حي القابون من فلول المجموعات المسلحة.
ولم يكن اعلان الجماعات المسلحة عن ساعة الصفر التي بقيت تتشدق به لايام في سوريا محض صدفه انما كان مخطط له ومدبر بدعم من بعض الدول العربية والغربية والهدف من خلاله الانقضاض على السلطة في دمشق حسبما تشير الدلائل.
المخطط الذي كان ينوي عليه المسلحون ومن يقف خلفهم هو الانتشار المكثف لهذه الجماعات في مختلف المناطق في دمشق مدعومة بمئات المسلحين في ضواحي العاصمة قبيل التفجير الذي استهدف مبنى الامن القومي في الروضة شمال العاصمة دمشق والذي ادى بحياة وزير الدفاع داوود راجحة ونائب رئيس الاركان اصف شوكت ومعاون نائب رئيس الجمهورية حسن تركماني والغاية من هذا التفجير القضاء على راس الحربة العسكرية المسيطرة على الجيش والقوى الامنية ما يسفر عن انهيارالسلطة حسب ما كان يتوقعه المدبرون من حصول انشقاقات واسعة وسط الجسم العسكري وبالتالي يتيح الفرصة امامهم للانقضاض على السلطة.ُ
مخطط لم يكتب له النجاح امام ثبات النظام المتماسك اصلا وقدرة الجيش اللوجستية والتكتيكية في التحرك بسرعة على الارض لمسك زمام الامور وفرض هيبته وسلطته على الارض امام هجمات المسلحين وافشال المۆامرة التي كانت تحاك ضد النظام وضربها عرض الحائط خاصة بعدما قام الجيش بالقضاء على هذه الجماعات في مختلف مناطق دمشق وتطهيرها من المسلحين وملاحقة اخرين فروا الى جهة مجهولة اضافة الى ضبط كميات كثيرة من الاسلحة والسيارات التي تحمل رشاشات وقاذفات واعتقال العشرات من جنسيات مختلفة.
ودفع اجهاض المۆامرة وتقهقر الجماعات المسلحة امام ضربات الجيش السوري بالجماعات باللجۆ الى المناطق الحدودية وعرض العضلات امام عدسات الكاميرات بعد اقتحامهم بعض المعابر الحدودية لغرض التغطية على الفشل في دمشق .
ويري المراقبون ان هذا الفشل سيدفع جماعات المعارضة والاطراف الاقليمية والدولية التي تقف خلفها الى التحرك نحو استدعاء قوات الناتو وتكثيف العمل عبر مجلس الامن من اجل وضع سوريا تحت الفصل السابع وبالتالي التدخل العسكري وعلى غرارا النموذج الليبي , وهنا ستضل كلمة الفصل للثنائي الروسي الصيني .
المصدر : قناة العالم الاخبارية