• عدد المراجعات :
  • 764
  • 2/25/2012
  • تاريخ :

غزوات محمود الغزنوي

أردشير الأول و توسّعِ الإمبراطورية الساسانية

غزو نَيسابور

لما انتهى محمود من أخيه عاد إلى بلخ، فوجد بكتوزون قد تولّى ملك خراسان، عندها أرسل محمود رسالة إلى الأمير المنصور بن نوح، ذكره فيها بطاعته له وطلب منه أن يعطيه خراسان فلم يقبل المنصور، فطلب محمودٌ نفس الطلب مرةً أخرى فلم يقبل المنصور، حينها تأكد محمودٌ من رفض المنصور توليته على خراسان، فسار إلى نيسابور والتي كان بكتوزون بداخلها، وعندما علم بكتوزون بسير محمودٍ إليه فرّ هارباً من نيسابور فاستولى عليها محمود، عندما علم المنصور باستيلاء محمود على نيسابور سار إليها، وعندما علم محمودٌ بذلك سار إلى مرو الروذ، ثم أخذ ينتظر ما سيفعله المنصور.

غزو خراسان

التقى المنصور وبكتوزون واتجهوا نحو مرو، ودخلوا في معركة مع محمود في جمادى الآخرة، وفي النهاية هزم بكتوزون والمنصور وانحسبا. ذهب عبد الملك وفائق إلى بخارى، وبكتوزون إلى نيسابور، وأبو القاسم بن سيمجور قستهان، فقرر محمودٌ أن يسير إلى أبو القاسم وبكتوزون، وأن يعجّل قبل أن يجتمعا مع بعضهما، فسار على طوس فهرب بكتوزون إلى نواحي جرجان، فأرسل محمود القائد أرسلان الجاذب لكي يقضي عليه، وذهب إلى جرجان فهرب بكتوزون إلى هَراة، فولّا محمودٌ أرسلان على طوس وسار إلى هَراة، وعندما علم بكتوزون بمسير محمود إليه ترك هَراة وتوجه إلى نيسابور واحتلها، عندها عاد محمود إليها فهرب بكتوزون إلى مرو ونهبها ثم ذهب واستقر ببخارى، كانت بخارى خارج حدود مملكة محمود فاستقر محمود في خراسان وترك بكتوزون، وأزال محمود الدولة السامانية وخطب في الدولة للخليفة العباسي القادر بالله. ولّى محمود على جيوش خراسان أخاه نصر، وقد دخلت معظم خراسان في طاعته دون حرب مثل: آل فريغون، أصحاب الجوزجان، والشار شاه.

غزو سجستان

كان سبب استيلاء محمود على سجستان هو أنه بعدما صالح خلف بن أحمد ملك سجستان عهد بالخلافة إلى ولده الطاهر في عام 393 هـ، بينما كرَّس هو وَقته للعبادة والعلم وقد كان عالماً ويحب العلماء، وقد كان يريد مِمَّا فعله أن يوهم محمود أنه ترك المُلك وأصبح يُكرِّسُ حياته للآخرة حتى لا يطمع محمودٌ بمَملكته. عندما أصبح طاهر هو الملك أصبَح عاقّاً لأبيه، وحاول أبوه الرِّفق به وملاطفته أملاً في تغيير الوضع، وبعد ذلك مرض واستدعى ولده "طاهر" لِيَقرأ عليه الوصية، وحينها حضر طاهر دون حرسٍ وكان قد نَسيً إساءته لأبيه، وحين وصل طاهر قبض عليه أبوه ووضعه في السجن إلى أن مات.

عندما سَمع جيش خلفٍ بالأمر عصوه وكرهوه، ونقلوا طاعتهم إلى محمود وخطبوا له في المنابر وأرسلوا رسائل إليه يطلبون منه فتح سجستان، وقد وافق محمود على الأمر فبدأ مسيرته إلى خلف الذي كان في حصن الطاق، وهو حصنٌ يحيط به خَندقٌ عريضٌ وعميق وراءه سبعة أسوار، وكان له جسرٌ قابلٌ للرفع رفعوه عند وصول محمود، وعندها أمر محمودٌ بِطَمر الخندق ليتمَكَّنوا من عبوره، وتَقدَّم جيش محمود مع الفيلة الكبيرة التي تَقدَّم أحدُها واقتلع باب الحصن بأنيابه، وأخذ رجال خلفٍ يتراجعون من سورٍ إلى سور، وحينها ارتعد خلفٌ وأرسل رسالةً إلى محمود يطلب فيها الأمان فوافق محمودٌ وأكرَمه واحترمه وأتاح له السَّكن في المكان الذي يريد، وحينها ذهب وسكن الجوزجان وأقام فيها أربع سنين. وقد وّصلت أخبارٌ إلى محمودٍ تقول أن خلف يراسل "إيلك الخان" ويغريه بغزو البلاد، فَنَقلهُ إلى جردين وراقبه حى مات سنة 399هـ وورث ابنه أبو حفص كلَّ أملاكه. وعندما فتح محمود سجستان اختار لها قنجى الحاجب أميراً وقد أحسن هذا الأمير إدارة البلاد، ولكن بعض الطوائف الفاسدة ثارت على محمود فسار إليهم وحاصرهم في حصن أراك وبدأت الحرب بينهم في شهر ذي الحجة من سنة 393هـ، وانتصر عليهم وألحق بهم شرَّ هزيمةٍ وطارد الهاربين منهم في البلاد.

غزو المولتان

سبب غزو محمود للمولتان هو أنّ ملكها أبا الفتوح ملحد وقد دعى شعبه إلى الإلحاد واستجابوا له، ولكن نهر سيحون لم يسمح له بالعبور إلى المولتان، فأرسل محمود رسالةً إلى إلى أندبال (وهو ملك دولةٍ تقع بين الدولة الغزنوية والمولتان) يطلب منه فيها الإذن بعبور بلاده إلى المولتان لكن أندبال لم يجبه، فقرَّر أن يجمع بين الغزوتين، وغزى محمودٌ بلاد أندبال ولاحقه من بلدٍ إلى بلدٍ حتى وصل إل حدودى كشمير. وعندما سمع أبو الفتوح بالأمر أدركَ أنه لا يستطيع الوقوف في وجه محمود وقتاله فأَرسل أمواله إلى سَرَنْديب (جزيرة سريلانكا)، ثم وصل محمودٌ إلى المدينة فقاتله أهلها فحاصرهم حتى فتحوا له المدينة من تلقاء أنفسهم، ثم غَرَّمهم بعشرين ألف درهمٍ عقوبةً للعصيان.

 

اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي – تبيان

 

المصادر

 الكامل في التاريخ لابن الأثير.

 تاريخ ابن خلدون.

 تاريخ الإسلام للذهبي.


سبكتكين

القائد الفارسي هُرمُزان

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)