صياد القلوب الشهيد صياد شيرازي
يصادف التاسع من أبريل ذكرى سنوية استشهاد الفريق علي صياد شيرازي الذي كان من كبار القادة العسكريين الإيرانيين والذي اغتيل أمام منزله في طهران على يد عناصر «منظمة مجاهدي خلق».
ولد علي صياد شيرازي عام: 1944م، في قرية «كبود گنبد» بمدينة درگز بمحافظة خراسان الرضوية شمال شرقي إيران.
حاز علي صياد شيرازي على الشهادة الثانوية عام 1963. وشارك عام 1964 في امتحان القبول للكلية العسكرية ونجح فيه وتخرج في عام 1967 في فرع المدفعية وانضم إلى الجيش برتبة ملازم ثان.
وبعد تلقي الدورات التدريبية في شيراز وأصفهان انتقل إلى فرقة تبريز ومن ثم فرقة كرمانشاه المدرعة.
وفي عام 1971م، انتقل إلى طهران لتلقي دورة في تعلم اللغة الانجليزية وبعد انتهاء الدورة والجدية في الدراسة أصبح هو مدرسا للغة الانجليزية.
وتم إيفاد علي صياد شيرازي إلى أمريكا عام 1973م، من قبل الجيش لإكمال تخصصه في المدفعية وذلك بسبب كفاءته وتحليه بالدقة لكي يتلقى دورات في الأرصاد الجوي البالستي. وقد أكمل هذه الدورة التدريبية في مدينة فورت سيل بولاية اوكلاهاما بنجاح وعاد إلى إيران وهو يحمل تخصصا جديدا.
وقام الجيش بنقل علي صياد شيرازي إلى أصفهان ـ مركز المدفعية ـ عام 1974م، للإفادة من خبراته العسكرية.
المهام والمسؤوليات: لقد اضطلع صياد شيرازي بدور مميز في تنظيم القوى الثورية للجيش وبعد انتصار الثورة الإسلامية.
وفي ذروة الاضطرابات التي افتعلتها القوى المناهضة للثورة في كردستان إيران عام: 1979م، اختير قائداً لعمليات شمال غرب البلاد واضطلع بدور أساسي في تطهير منطقة كردستان إيران من وجود العناصر المناهضة للثورة.
- قائد سلاح البر للجيش بقرار من الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه)
- ممثل قائد الثورة في المجلس الأعلى للدفاع
- من كبار قادة حرب الثماني السنوات التي فرضها نظام صدام البائد على إيران
- مساعد التفتيش في الأركان العامة للقوات المسلحة
- نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة
شهادته: وقد اغتيل صياد شيرازي صبيحة يوم 10 ابريل 1999م، على يد العناصر المسلحة لـ «منظمة مجاهدي خلق» عندما كانوا يتنكرون في زي عمال التنظيف، وذلك أمام منزله الكائن في طهران وبمرأى أبنائه.
شارك الشهيد صياد شيرازي في فترة الدفاع المقدس بمواقع عسكرية في مختلف العمليات ومنها مسؤولياته في قيادة القوة البرية وممثل الإمام في المجلس الأعلى للدفاع ومساعداً لشؤون التفتيش العام للقوات المسلحة ومساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة للجيش. وكان يفكر في كافة تلك الأعوام بتحقيق أوامر سماحة الإمام بشأن الوحدة والجيش وكان يعتبر ذلك أمراً مقدساً. ولم يغفل الشهيد صياد شيرازي طوال مدة بناء نفسه لحظة واحدة من التقيد بأداء الصلاة في أول وقتها وكان يعتبر ذلك بفضل سماحة الإمام.
فالشهيد صياد شيرازي كان مخططاً للحرب وعسكرياً يحمل فكراً نيراً ويستعين من خلال توكله على الله بالآيات القرآنية والأحاديث والروايات في الشؤون العسكرية وكان مطيعاً لأوامر الولي الفقيه. ورغم مسؤولياته المختلفة وموقعه العسكري الرفيع لم يصب مطلقاً بالغرور وكان يتعامل مع الناس وكأنه يبدو شخصاً عادياً وقد بلغ تواضعه الحدّ الذي قلـّما كان من يعرفه بأنه معاقاً حربياً بنسبة 7ظ %. وأخيراً وبعد عمر أمضاه في الجهاد في سبيل الله قد استشهد على يد المنافقين الذين كانوا يحملون عنه ذكريات مرة كعمليات المرصاد.
اعداد وترجمة : سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
المجاهد الشهيد محمد حسين فهميده
الشهيد كامران نجات اللهي
سيرة الشهيد جهان آرا
الشهيد حسن طهراني مقدم
حماسة "الدفاع"