• عدد المراجعات :
  • 381
  • 2/18/2012
  • تاريخ :

الشهيد اللواء يوسف كلاهدوز

الشهيد  يوسف كلاهدوز

الولادة والدراسة

ولد عام 1946م في مدينة قوجان شمالي إيران وسُمّي "يوسف". ترعرع في ظل أبوين مؤمنين حيث عنيا بتربيته تربية إسلامية سليمة حتى بانت هذه التربية على دراسته، ما أثار انتباه المعلمين والمدرسين في مختلف المدارس التي التحق بها.

بالتحاقه بالمرحلة الثانوية بدأ الشهيد مرحلة جديدة من حياته عبر قراءة الكتب الدينية وتنمية ومعلوماته العلمية والتعرف على أحكام الإسلام النيّرة. واثر ذلك أسس بمعية زملائه في الدراسة مكتبة للمطالعة بالمدرسة ودعا الشباب إلى المطالعة والاجتماع فيها.

وعلى الرغم من السعي الحثيث من جانب نظام الشاه لمحو آثار الثقافة الإسلامية، إلاّ أن يوسف وزملائه لم يتوانوا في بذل أي جهد من أجل إضفاء الطابع الإسلامي على أجواء المجتمع، فاقترح إقامة صلاة الجماعة في المدرسة ولاقى تأييداً من جانب زملائه.

لم يكتف الشهيد بمطالعة الكتب الدينية فحسب، بل نقل هذه المطالعات إلى الآخرين بأحسن وجه، وعمل جاهداً على نشر ثقافة الإيثار والتضحية عملياً في المجتمع، فأصبح قدوة للآخرين في كل حركات وأعماله. 

عمل الشهيد سبع سنوات في الجيش بمدينة شيراز، وعلى الرغم من الأجواء المناسبة له للعيش في رفاه والتمتع بملذات الدنيا، إلاّ أن إيمانه الواعي ومظاهر البؤس والحرمان التي كانت تسود المجتمع حالا دون سلوكه هذا النهج، فكان ينفق مرتّبه الشهري على الفقراء والمحرومين.

التزامه وتقيّده بتعاليم القرآن وأحكام آثار انتباه عناصر الساواك ما حدا بهم إلى مراقبته ورصد تحركاته باستمرار، إلاّ أنه في كل مرة يفلت من مراقبتهم له بمختلف الحيل، حيث بدأ تحركاً ذكياً وانتهج أسلوباً خاصاً لم يرفع من سوء ظن عناصر الساواك به فحسب، بل استطاع أن يجلب رضاهم ويُقترح انتقاله إلى الحرس الخاص بالشاه.

كان قبل أن يخطو أية خطوة يدرس جوانب الأمر بدقة ولا يأخذ قرارات انفرادية، حتى إنه عدما سُئل لماذا لا يستغل موقعه لقتل الشاه؟ أجاب: ننتظر وصول الأوامر، ولا ينبغي لنا العمل منفرداً والقيام بعمل غير مدروس، لأنني أتلقي أوامري من السيد [الإمام الخميني]".

رغم الأجواء الإرهابية والخانقة التي كانت سائدة آنذاك، إلاّ أنه ظل على اتصال مع الإمام الخميني عبر وسائط متعددة مستلهماً من ارشاداته وتوجيهاته، ساعياً ليل نهار إلى تنظيم القوى المؤمنة والإسراع في حركة الثورة نحو الانتصار. كما كان يزوّد الإسلاميين بالمعلومات السرية التي يحتاجونها في تحركاتهم. 

كيفية الاستشهاد

عندما كان عائداً عام 1981م مع سائر قادة الحرب وعدد من جنود الإسلام من جبهات الحرب المفروضة في طائرة حربية، سقطت بهم الطائرة في منطقة كهريزك بطهران، ما أدى إلى استشهاده مع سائر القادة، وبذا عرجت روحه الطاهرة إلى برائها.

والحقيقية أن الشهيد كان ينتظر لحظات الوصال بمعشوقه منذ حادثة انفجار مكتب رئاسة الوزراء واستشهاد الشهيدين رجائي وباهنر، حيث إنه قد أصيب في ذلك الانفجار بجروح طفيفة.

وقد أشاد به الإمام الخميني (قدس سره) في ندائه بمناسبة استشهاد هؤلاء القادة بالقول:

"لقد كانوا خداماً شرفاء وملتزمين، سعوا قبل الثورة وبعد انتصارها بعزة وشجاعة في سبيل أهدافهم، والتحقوا بجوار الرحمة الإلهية وهم يخدمون وطنهم الإسلامي".

 فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.

 

اعداد وترجمة : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان


الشهيد عباس بابائي

وصية الشهيد حميد قلنبر

الشهيد كامران نجات اللهي

المجاهد الشهيد محمد حسين فهميده

سيرة الشهيد جهان آرا

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)