• عدد المراجعات :
  • 3174
  • 2/8/2012
  • تاريخ :

محنة الشيعة في حمص السورية

محنة الشيعة السوریة

تثير موجة العنف والإرهاب التي تتعرض لها شرائح واسعة من أطياف الشعب السوري خصوصا الشيعة الكثير من التساؤلات حول حقيقة ما يجري لتلك الدولة من عمليات تدمير في سياق الحرب التي تواجهها على أكثر من صعيد، سياسيا واقتصاديا واعلاميا.

وعلى الرغم من انكشاف العديد من خيوط اللعبة الخليجية التركية المشتركة الهادفة الى إسقاط حكومة الأسد بسبب نسبه العلوي، عن طريق الجماعات السلفية وتنظيمات القاعدة، تساندها فلول المرتزقة، الا ان هناك من لا يزال مصرا على عذرية الاحتجاجات التي تحدث في بعض القصبات والقرى السورية الصغيرة.

حيث تشير معظم الأحداث الى محاولة إشعال حرب طائفية في تلك الدولة أسوة بما حدث في العراق سابقا، وبتمويل ودعم من بعض الأنظمة العربية الخليجية، مستهدفين بشكل مركز على يد الجماعات الإرهابية في سوريا التجمعات الشيعية المسالمة، بعد ان تعدت عمليات الإرهاب من استهداف الأفراد من الشيعة الى مهاجمة مدنهم وقراهم بشكل جماعي.

وسبق ان كشفت العديد من الأدلة عن قيام السعودية وقطر وفلول القاعدة القادمة من ليبيا عبر تركيا بتنظيم هجمات متعاقبة على بعض المدن السورية، وبتوجيه من قبل بعض الضباط الأتراك والفرنسيين المتواجدين على الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا.

مدينة حمص

فقد تدهورت أوضاع الساحة السوريّة في الفترة الأخيرة لاسيّما في مدينة حمص الّتي تتميّز بوجود شيعي ملحوظ أکثر من باقي المدن السوريّة الأخري، ففيها مايقارب 54 قرية، ومعدّل نفوس الشيعة في کلّ المحافظة يفوق 80000.

فقد عمدت الفئات المخالفة الموجودة في أحياء مدينة حمص والمتشکّلة من القبائل والعشائر والفلاّحين و... إلي استهداف الوجود الشيعي المتواجد داخل الأحياء التابعة للمدينة.

فمن جملة ما فعلوه في الشهرين الماضيين (ذي الحجّة ومحرّم):

1- إخلاء حيّ البياضة ووادي ايران وجورة العرايس وغيرها من الأحياء من الوجود الشيعي بالکامل، والقيام بالقتل والخطف المکثّف.

2- الهجوم علي بعض القُري الشيعيّة الصغيرة، وقتل بعض أفرادها وتعذيبهم لإجبار أهلها علي الهجرة.

3- الإغارة علي المنازل الشيعيّة، ونَهب ما فيها، ثمّ إحراقها وتخريبها.

4-  القتل الوحشي للمخطوفين ومن يجدونه أمامهم من الشيعة، والتمثيل البشع بأجسادهم.

5- عمليّات اختطاف النساء واغتصابهن، ثمّ قتلهنّ والتمثيل بجثثهنّ في مناطق مختلفة من مدينة حمص، بالأخصّ  في قريتي دير بعلبة، والقصير.

6- في تاريخ 10/12/2011م هجوم ما يقارب 400 مسلّح علي قرية المکرميّة الشيعيّة، وإجبار أکثر من 12عائلة علي هجر بيوتهم.

7- الهجوم المتکرّر بصواريخ الآر بي جي والهاون وغيرها من الأسلحة المدمّرة علي حي العبّاسيّة وغيرها من الأحياء.

8- بلغ عدد العوائل المهجّرة أکثر من 1200 عائلة.

9- إغتيال المستبصر الدکتور عماد سرور من قبل السلفيين، وکذلک أخيه صاحب کتاب نجاة أبو طالب وغيره من المؤلّفات.

10- قام وهّابي بقتل خمسة من طلّاب جامعة دمشق الشيعة بواسطة مسدّس کان يحمله.

إنّ الوضع الأمني في محافظة حمص خطير جدّاً، فالإحصائيّات الجديدة تؤکّد وجود أکثر من 50000 مسلّح فيها.. وما من يوم يمرّ علي الشيعة في حمص إلاّ وهناک مقتول أو مخطوف أو مفقود أو مهجّر.

 

اعداد وتقديم: سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان


مدينة حلب - تاريخها عبر العصور

الشيعة في بلاد الشام

التشيّع في آذربيجان وآسيا الوسطى

التشيّع في شمال أفريقية

التشيّع في تركيا

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)