أنهم البحر واللؤلؤ والمرجان
بحر:في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لايبغيان )(الرحمن/19-20)
( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان)( الرحمن /22)
الروايات من طريق الخاصة والعامة أن المراد ب " البحرين " أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) و فاطمة الزهراء (عليها السلام). و " البرزخ " رسول الله (صلى الله عليه وآله).
و " اللؤلؤ والمرجان " الحسن و الحسين (عليهما السلام).
كلمات المفسرين في ظاهره. ويأتي في " لألأ " ما يتعلق به.
تأويل البحر والبحار بالإمام مذكور في مقدمة تفسير البرهان. وتقدم في " أمم ": أن الإمام بمنزلة البحر لا ينفد ما عنده وعجائبه.
و في قوله تعالى: (حتى أبلغ مجمع البحرين) (الکهف/20). قيل: هما بحر فارس وبحر الروم، وقيل: البحران موسى والخضر فإن موسى كان بحر علم الظاهر والخضر كان بحر علم الباطن.
سأل يحيى بن أكثم أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى: (سبعة أبحر) ما هي؟ فقال: هي عين الكبريت، وعين اليمن، وعين البرهوت، وعين الطبرية، وحمة ماسيدان، وحمة إفريقية، وعين باجوران، ونحن الكلمات التي لا تدرك فضائلها ولا تستقصى. ومثله إلا أنه فيه فضائلنا ولا تستقصى(1).
عن الامام علي (عليه السلام) في حديث (والبحر المسجور) بحر في السماء تحت العرش.
كلمات المفسرين فيه.
إن الله تعالى خلق من نور محمد (صلى الله عليه وآله) عشرين بحرا من نور، في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى، ثم قال لنور محمد (صلى الله عليه وآله): أنزل في بحر العز فنزل، ثم في بحر الصبر، ثم في بحر الخشوع، ثم في بحر التواضع، ثم في بحر الرضا، ثم في بحر الوفاء - الخبر.خبر البحار التي تكون فوق السماء السابعة.
البحار التي بين السماء والأرض:
قال الامام الجواد (عليه السلام): حدثني أبي، عن آبائه، عن النبي صلوات الله عليهم، عن جبرئيل، عن رب العالمين أنه قال: بين السماء والهواء بحر عجاج، يتلاطم به الأمواج، فيه حياة خضر البطون، رقط الظهور، ويصيدها الملوك بالبزاة الشهب، يمتحن به العلماء - الخ (2).
عن الامام السجاد (عليه السلام):من الآيات التي قدرها الله للناس مما يحتاجون إليه البحر الذي خلقه الله تعالى بين السماء والأرض، قال: وإن الله قدر فيه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب - الخبر (3).
عن جميل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): هل في السماء بحار؟ قال:
نعم، أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في السماوات السبع لبحارا عمق أحدهما مسيرة خمسمائة عام، فيها ملائكة قيام منذ خلقهم الله عز وجل، والماء إلى ركبهم - الخبر(4).
المصادر:
1- الإحتجاج
2- مناقب ابن شهرآشوب
3- الکافي
4- مستدرك سفينة البحار