مذكرات الشهيد الحي العميد غلامحسين صفايي
شهيد لمدة 6 ساعات
أن الذي تقرأونه هي قصة حقيقية حصلت للعميد غلامحسين صفايي وهو احد مجروحي الحرب العراقية الايرانية ومقطوع النخاع وهو يتكلم ويقول : ذهبت في العام 1980 لاول مرة الى جبهات القتال و في «عمليات طريقالقدس» على ارتفاعات "الله اكبر" في مدينة بستان كنت مسئول الخط الامامي . في بداية الليل قمنا بدخول الخط الامامي للعدو والاستيلاء عليه , في تلك اللية تمت اصابتي بطلق ناري في رجلي لذا تاخرت عن باقي زملائي. ذهب الجميع وبقيت لوحدي . لكي استطيع الحركة قمت بايقاف نزيف الدم وبتلك الحالة تابعت العمليات , في نهاية الهجوم ذهبت مع احد اصدقائي ووصلنا الى مكان تواجد القوات العراقية حيث كانوا في متاريس محكمة ومن هناك كان يتم اطلاق النار علينا.
انا وصديقي كل واحد منا هجم من طرف على قوات العدو واستولينا على متاريسهم واستسلم العدو. شاهدت صديقي ملقى على الارض بالقرب مني , حملته الى الخط الخلفي وكان قد استشهد , قبلته وغطيت وجهه وودعته . عندما كنت جنب صديقي اشتد الم رجلي وعند الغروب قالوا يجب علي الذهاب مع سيارة حمل المجروحين .
كان الحرس الثوري غير راغب بعودتي الى الجبهة وبعد اصراري تم ارسالي مرة اخرى .
في يوم 13 كانون الثاني من العام 1980 . كنا نعلم ان القوات العراقية تنوي الهجوم على "جزابة" . في اللية التي سبقتها صلينا ومع باقى المقاتلين قرءنا دعاء التوسل كعادتنا كل ليلة . في الساعة الحادية عشر صباحا خرقت عدة طلقات رقبتي وسقطت من اعلى الملجئ على الارض وانقطع نخاعي . في بداية الامر ضن الجميع استشهادي . قال الشهيد "مرداني" انقلوا جنازة صفايي لكي لايشاهده المقاتلين وتتدنى معنوياتهم. تم نقلي مع باقي الشهداء الى الحسينية .
كان حوالي خمس الى ست ساعات مضت على اصابتي . حان وقت نقل الشهداء وبدءوا بتغليفهم ويقول الشخص الذي كان يقوم بهذا العمل , شاهدت ان وجهك يختلف عن باقي الشهداء لذا قلت لهم انك حي لم تمت . مع الاسف هكذا اصبحت خارج قافلة الشهداء وتم نقلي الى المستشفى .
اعداد وترجمة : سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
سيرة الشهيد جهان آرا
الشهيد حسن طهراني مقدم
وصية مقاتل من جزيرة مجنون
النشاط الاقتصادي بعد الثورة الاسلامية
نبذة عن النشاط الاقتصادي بعد الثورة الاسلامية