الذاكره ومشكله النسيان
أين وضعنا مفاتيح المنزل ؟
أين اوقفنا السيارة ؟
مااسم الشخص الذى يتقدم نحونا مبتسماً؟
ماذا أردنا ان نشترى من الصيدلية ؟
الاسئلة المشابهة التى نطرحها على انفسنا يومياً وغالبا مانجد صعوبة فى ايجاد الاجوبة السريعه لها .
جميعنا ينسى ويكون النسيان أحيانا عرضيا بسيطاً لكنه يمكن أن يكون محرجاً بل وخطيراً أحيان أخرى . لكننا قادرون على التخفيف من مداه وتكراره وينصح اختصاصيوا العلاجات الطبيعية باتباع عدد من الارشادات اهمهما
1-ممارسة الرياضة
ان ممارسة التمارين الرياضية التى تسهم فى تسريع القلب وحركة التنفس بمعدل 4 مرات أسبوعياً كفيلة بتنشيط الذاكرة وتقويتها . هذا مااكدته دراسة علمية فى جامعة كولومبيا الأمريكية واستغرقت 3 أشهر فقد تبين أنه كلما ازدت لياقة المشاركين البدنية بفعل ممارسة الرياضة ازداد حجم كمية الدم فى قرية آمون ، وهى منطقة فى الدماغ مسؤولة عن تذكر المعلومات الجديدة ويقول الدكتور سكوت سكول الذى أِرف على الدراسة ان العمل جار لمعرفة مااذا كانت هناك انواع معينة من الرياضة أفضل من غيرها خاصة بالذاكرة وفى انتظار ذلك فهو ينصح بممارسة أى نوع من الرياضة يسهم فى تنشيط ضربات القلب ويضيف قائلاً ان كل مايفيد الجسم يفيد الذهن أيضاً .
ومن جهتهم اظهر البحاثة الايطاليين أن امكانية الاصابة بالخرف تتراجع بنسبة 27% لدى الأشخاص فى سن 65 وأكثر الذين يمارسون رياضة المشى بقدر كاف لحرق 417 وحدة حرارية فى الاسبوع مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون المشى ويقول البحاثه ان الرياضة تفيد لأنها تعزز انسياب الدم الى الدماغ مايسمح بوصول العناصر لمغذية التى يحتاج اليها كذلك فان ممارسة
الرياضة تحث الجسم على افراز الاندورفينز وهى مضادات اكتئاب طبيعية تبعث لدينا شعور بالارتياح وتزداد قدرتنا على التركيز والتذكر
2- تعزيز العلاقات الاجتماعية والأنشطة الذهنية
تبين فى عدد من الدراسات الحديثة أن تمضية الوقت مع أفراد العائلة والأصدقاء تسهم فى تقوية الذاكرة فقد وجد البحاثة أن الاشخاص الذين يتحدثون بانتظام مع أصدقائهم وزملائهم فى العمل وأقربائهم وجيرانهم مباشرة أو عبر الهاتف يتمكنون من الاجابة على أسئلة تتعلق بالذاكرة بشكل أدق مما يفعل أولئك الذين يقيمون أقل عدد من العلاقات الاجتماعية وقد ثبتت هذه النتائج على أِشخاص تتراواح أعمارهم بين 24 و 96 سنة . غير أن البروفيسور أوسكار بيار أستاذ علم النفس الذى أشرف على احدى الدراسات يؤكد أن مدى تقوية الذاكرة يعتمد على الانغماس الفعلى فى الاحاديث الجدية فكلما ازداد الاهتمام الذهنى فى المحادثة ازداد عمل الدماغ وكلما بذل الدماغ مجهود أكبر قويت الذاكرة
من جهة ثانية يقول الاختصاصى الأمريكى فى العلوم العصبية البروفسير جوليان كيث ان الاشخاص الذين يواصلون تعريص أنفسهم لتحديات ذهنية جديدة يعانون أقل من غيرهم من ضعف الذاكرة فى سن الشيخوخة فتعلم العزف على ألة موسيقية جديدة مثلا يساعد على تشغيل اجزاء من الدماغ تعمل على التعرف على النماذج المتكررة وهو ينصح بقراءة الكتب الجدية التى تخص القارىء على التفكير والتساؤل وبتعلم لغة اجنبية كذلك الوجود فى محيط يتميز بالكثير من المثيرات الجديدة " روائح - اصوات - مناظر " ينعش القدرات الذهمية والدماغ ينشط وينمو مع التغيير لذلك من الضرورى وضعه دائم امام تحديات غير مألوفة وغنى عن الذكر أنه يتوجب تنشيط الدماغ دائماً عن طريق التمارين الذهنية البسيطة مثل الكلمات المتقاطعه وصولا لى ممارسة لعبة الشطرنج ممرورا بالتمارين الحسابية المتوفرة فى المجلات والكتب
3- ممارسة التأمل
أظهرت دراسة اجراها العام الماضى البحاثة فى جامعة بنسلفانيا الأميركية أن ممارسة التأمل يومياً يمكن أن تنشط الدماغ وتزيد قدرته على التذكر وقد شملت الدراسة 20 بالغاً تترواح أعمارهم بين 52 و 70 عاماً يعانون ضعفاً خفيفاً فى القدرات الذهنية " مؤشر مبكر للاصابة بمرض الزهامير" طلب منهم ممارسة التأمل مدة 12 دقيقة يوميا مدة ثمانية أسابيع وبعد انتهاء مدة الدراسة اظهرت الاختبارات التى خضعوا لها ازدياد فى تدفق الدم الى المنطاق الدماغية التى تلعب دوراً فى التعلم والتذكر
وتنصح الدكتورة دراما سينغ مديرة أحد المراكز الأمريكية المتخصصة فى الوقاية من مرض الزهامير بالتعود على التأمل مدة تترواح من 10 الى 12 دقيقة صباحا قبل احتساء القهوة او الشاى " الكافيين قد يخفف من انسياب الدم الى الدماغ " . اجلس فى وضعية مريحة ، اغلق عينيك ، تنفس بعمق وركز انتباهك على حركة تنفسك واذا تاهت افكارك عد وركز من جديد على حركة تنفسك
4- اتباع نظام غذائى صحى
خلايا الدماغ تحتاج الى تغذية جيدة لتؤدى وظائفها . لذلك علينا ان نعتمد نظام غذائى متوزانا يحتوى على الدهون الصحية والكثير من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة. ويقول الاختصاصيون ن يمكن للالتهابات ان تسبب ضعف الذاكرة ومن هنا ضرورة تناول احماض اوميغا 3 الموجودة فى الأسماك الدهنية مثل سمك السالمون والتونة وفى الجوز وبذور الكتان لانها تساعد خلايا الدماغ على تفادى الالتهابات . كذلك تلعب البهارات مثل الزنجبيل والكركم على التخفيف من الالتهابات عامة وتسهم مجموعة فيتامين b فى مساعدة الجسم على استخدام هذه الاحماض وهى تلعب دور رئيسى ايضاً فى لحفاظ على صحة الدماغ ويعتبر فيتامين b6 من اهم فيتامينات هذه المجموعه فهو بساعد الجسم على أداء العديد من وظائفه وقد تبين أنه مفيد بشكل خاص فى تعزيز القدرة على التذكر وهو متوفر فى اللحوم والأسماك ، البيض ، العدس ، الفاصوليا ، المكسرات ، الصويا وهناك نوع آخر وهو b9 او حامض الفوليك الذى يساعد على انتاج كريات الدم الحمراء ويسهم فى تعزيز الصفاء الذهنى وهو متوفر فى الموز - البرتقال - البروكلى -
وفى مقابل تناول الاحماض الدهنية الصحية يتوجب تفادى الدهون الضارة وعلى راسلها الدهون المشبعه وهى موجودة بشكل رئيسى فى االلحوم الحمراء والمنتجات الغذائية المصنعه كالبسكويت ومشتقات الحليب كاملة الدسم
ومن المفيد جدا جدا تناول الخضروات والفواكه ذات الالوان الساطعه والدكناء مثل التوت - الفجل - الشمندر فهى غنية بالعناصر النباتية التى تعزز صحة الدماغ
وكن البحاثة فى جامعة راش فى شيكاغو قد أظهروا فى دراسة شملت اكثر من 3000 شخص تزيد اعمارهم عن 65 سنة ان سرعه تدهور القدرات الذهنية تتراجع بنسب
40 فى المائة لدى أولئك الذين يتناولون أكثر من حصتين من الخضار يومياً واحتلت الخضار الورقية مثل السبانخ والخس المرتبة الأولى على لائحة الخضار المفيدة للصحة الذهنية ويعتقد الباحثين ان ذلك يعود الى غناها بفيتامين e
أما فيما يتعلق بالمشروبات
فقد أظهرت الدراسات أن الشاى الأخضر يحتوى على نوع من مضادات الأكسدة يساعد بشكل خاص على الوقاية من ضعف الذاكرة
ومن المفيد تناول عشبة " الجينكو بيلوبا " التى تعتبر أفضل افضل الاعشاب لتقوية الذاكرة فهى تعزز انسياب الدم الى الدماغ وتكافح الأكسدة وتتراواح الجرعة اليومية من اقراص الجينكوما من 120 الى 240 ملغ لكن لابد من استشارة الطبيب قبل تناولها بل قبل تناول أى نوع من الأعشاب أو الأدوية
الماء كيف نوازن إحتياجنا منه؟
قلق الأطفال يؤخر نموهم و يضعف مناعتهم
كيف تواجه الهموم والضغوطات اليومية؟
مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه