متحف الفن الحديث في الكويت
يقبع متحف الفن الحديث التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مدينة الكويت، أحد التفاصيل المهمة في هذا المكان هو أنه قد تحول منذ بداية العقد الماضي من مدرسة، كانت تعد إحدى أقدم وأعرق المدارس الكويتية، إلى متحف للفن الحديث.
تاريخ المبنى كان بشغل المبنى المدرسة الشرقية, ألتي أنشئت في عام 1938, كمدرسة للبنين, ومع مرور الوقت أهمل المبنى, حتي أتي قرار اليونسكو بحماية والحفاظ على كل المباني القديم, فحول إلى مزار. لكن ظل المبنى مهمل خصوصاً بعد حرب 1990, حرب الخليج, وفي عام 2001, تم ترميم المبنى, وأضيفة اليه أجزاء أخرى, فبداء العمل فية وفق دراسة إنشائية معمارية شاملة قام بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, بهدف التعرف على مدى متانة أساس المبنى وقدرتة على تحمل اعمال الترميم.
عند الدخول من بوابة المتحف يلفت نظرك الشكل التصميمي القديم للمدرسة لأنه وليد التأثير البيئي المعبر عن الطابع المحلي والذي يعتبر الصورة الحقيقية لفترة مميزة في تاريخ العمارة التراثية القديمة في الكويت
وهو الأمر الذي ميز هذا المكان، حيث كان لمواد البناء المستخدمة مثل صخر البحر والطين والجبس والخشب فضلا عن خشب الصاج المستورد من الهند والشندل والباسجيل والحصير المستورد من أفريقيا وكينيا، نكهة تاريخية مميزة يشعر بها الزائر فور دخوله لهذا المكان. عند العبور من البوابة الخشبية القديمة إلى بهو المتحف أو ما يعرف قديما بحوش المدرسة أو الفناء.
يضم المتحف العديد من الأعمال التشكيلية الرائعة التي وزعت بشكل متسق وجذاب في أرجاء المكان، فصول المدرسة قد تحولت بدورها إلى حجر لعرض اللوحات والأعمال الفنية حتى خصص لكل مجال أو حقل فني غرفة خاصة به، وفي البداية ستصادفك حجرة جمعت بين أركانها صورا فوتوغرافية قديمة للمدرسة ومجموعة من طلبتها وأساتذتها وخريجيها، فضلا عن صور للكويت القديمة وتراث البحر وصيد الأسماك واللؤلؤ وغيرها من المناظر التي تصور الكويت فضلا عن بقعة من الحائط قد بقيت دون ترميم حتى يتسنى للزائر لمسها والتعرف على ملامح البناء الأصلي لهذا المكان. لوحات تشكيلية تنطق عن مختلف المدارس الفنية والتشكيلية تبدأ بالتعرف إليها عن قرب فور الدخول إلى الحجر الباقية لفنانين كويتيين مثل، خزعل القفاص, جاسم بو حمد وعلي البلوشي، فضلا عن فنانين عرب كالفنان المصري علاء حجازي, ووزير الثقافة المصري, فاروق حسني السوري نذير نبعة العراقي هاني مظهر وهو صاحب اللوحة العراقية الوحيدة داخل المتحف فضلا عن الفنان اللبناني هرير وأمين باشا.
يتكون المتحف من جزئين أساسيين, الأول هو مبنى من الطين, والآخر من الأسمنت, الجزء الأول, والذي يسمى "الحوش أ", وفية البوابة الرئيسية وساحة واسعة تحيطها مجموعة من الغرف الصغيرة, كان هذا الجزء شبة منهار, مما ألزم القائمين على المشروع بإعادة بنائة, وليس ترميمة.
بالإضافة إلى ذلك فإن المتحف يعج بلوحات وأعمال لفنانين عالميين كانوا يعيشون في الكويت أو قاموا بزيارتها لإقامة معارضهم وعرض لوحاتهم مثل الكندي جيري جراي، والفرنسية رينيه كاسبر والأميركية سوزان كرايل، وقد كان من بين هذه الأعمال ما اشتراها المجلس الوطني لصالح المتحف أما أغلبها فكان مما أهداها هؤلاء الفنانين للعرض في المتحف، نذكر منهم الفنان الإسباني بيدرو ريبالتا والذي عمل لسنوات طويلة في الولايات المتحدة الأميركية حيث قام بإنتاج مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية تحت مسمى "مجموعة الكويت" أهداها لأمير البلاد وتعرض حاليا داخل المتحف. متحف الفن الحديث, هو أحد أهم المتاحف الثقافية في دولة الكويت.
متحف السلطان عبدالمجيد ( طوبى قابي )
متحف السلطان عبدالمجيد - أقسام المتحف
متحف الدينار الإسلامي