الثبات في الطريق
إن السالك لو توقف عن الطلب بعد مرحلة اليقظة والاستبصار ، ورجع إلى ما كان عليه ، أو حاول أن يصل إلى الدنيا بسلوك طريق الآخرة ، فإنه سيكون أسوأ حالاً ممن لم يدخل الطريق من أول مرة ..
فهذا بمنزلة الكفر بعد الإيمان ، ومن موجبات الخيبة والخسران في الدنيا والآخرة..
وعليك بالإصرار والثبات في هذا السبيل ،
فإن من طلب شيئا وجدّ وجد و من قرع باباً ولـجّ ولـّج
.. ولا ينتهي الأمر بالموت ، إذ الموت ليس خسارة للسالكين لقوله تعالى :
{ ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله }. النساء/100..
ولا شكّ أن سرعة الوصول إلى الهدف مطلوب للسالك كما لا يخفـى ..
واعلم أن المرتد عن الطريق يعاقب بتسلط الشياطين عليه ، بما لا ينفع معه دواء الأطباء أبداً ..
وأما في الآخرة فمصيره الندامة التي لا يرقى إليها عذاب النار(1) .
1- من وصايا السيد أحمد الموسوى الحائري
کتاب تذکرة المتقين
كيف نلبي دعوة الله ؟ زر الله في بيته كيف نلبي دعوة الله؟ طهر قلبك وبدنك
كيف نلبي دعوة الله؟ أقم الصلاة
علينا ان نكشف الحجب