سيرة الشهيد جهان آرا
السيدة عقيلة الشهيد جهان آرا تتحدث عن شخصية زوجها
السيدة عقيلة الشهيد جهان آرا تحدثت عن أيام دراستها وكيفية التعرف علي خالة هذا الشهيد الغالي في السجن التي كان لها الدور الكبير في زواجهما.
و قالت " انها ولدت في طهران عام 1956 ونشأت ودخلت المدرسة في العاصمة وواصلت دراستها في جامعة طهران حتي حصلت علي شهادة البكالوريوس في عام 1974".
و أضافت تقول " انها كانت ترغب منذ نعومة اظفارها الاطلاع علي الاسلام الذي نشأت عليه في عائلتها بصورة تقليدية لكنها كانت تريد المزيد من الاطلاع علي مباديء هذا الدين الحضاري ودخلت السجن في عام 1975 ".
و تابعت قائلة " انها اطلعت في السجن لدي معرفتها علي خالة الشهيد جهان آرا علي نشاط وأفكار هذا الشهيد الذي كان يتولي رئاسة مجموعة منصورون " .
و عن كيفية اعتقالها قالت " انها كانت علي موعد مع خالة الشهيد جهان آرا في ساحة توبخانة بطهران فإعتقلها عناصر السافاك وهي تحمل بيانات الامام الخميني طاب ثراه ".
و استطردت قائلة " انها تعرفت علي هوية مجموعة منصورون من خلال خالة الشهيد جهان آرا واصبحت أحد اعضاء هذه المجموعة التي كان فيها حينذاك محسن رضائي امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الوقت الحاضر " .
و أكدت عقيلة قائد قوات الحرس الثوري لمدينة خرمشهر ابان الحرب المفروضة أنها تعرفت علي الشهيد الذي كان معروفا لدي المؤمنين بالتقوي رغم صغر سنه وكيف أنه كان يعيش زاهدا وزادت اللقاءات بينها وبين خالة الشهيد الي يوم طلب يدها للزواج من الشهيد.
و بعد زواجهما زرقا بولدين الاول حمزة تيمنا بإسم عم النبي (ص) الذي استشهد في واقعة احد وحزن عليه الرسول الاعظم (ص) كثيرا وكان يبكي له بكاء والولد الثاني محمد سلمان الذي ولد بعد استشهاد والدة بشهر واحد.
و قالت
" ان الشهيد كان يحب اخاه الشهيد علي الذي كان اكبر منه كثيرا الذي استشهد في عهد نظام الشاه المقبور بسبب التعذيب الذي لقيه في السجن علي يد ازلام السافاك في عام 1974".
و أشارت الي دور الشهيد في التقريب بين العشائر العربية وأبناء مدينة خرمشهر من القوميات الاخري وأكدت أن اهالي المدينة كانوا يحبونه كثيرا حيث نظم تظاهرة شاركت فيها كل القوميات وخاصة العشائر العربية للدفاع عن المدينة امام قوات نظام صدام الذي كان يتشدق بالدفاع عنهم لكنه ارتكب ابشع الجرائم ضدهم وخاصة النساء والفتيات.
و قالت هذه السيدة المؤمنة المجاهدة الصابرة " انها عاشت مع زوجها في منزل والده لفترة من الزمن فقدم لهما احد الشخصيات بالمدينة قطعة ارض لبنائها والسكن فيها لكنه رفض ذلك ووزعها علي عائلتين عربيتين لتسكنا فيهما ".
و عن خيانه اول رئيس جمهورية للشعب الايراني قالت " ان رئيس الوزراء الشهيد رجائي اتصل بمنزلنا وقال ان رئيس الجمهورية يرفض تزويد قوات الحرس والناس بالأسلحة ولذا طلب مني أن أقول للشهيد بأن عليه مقاتلة المعتدين بالإتكال علي الله وقوة الاهالي ".
و أضافت " ان زوجها كان قد اخبرها بأنه أبلغ ابو الحسن بني صدر بتحركات القوات العراقية الا انه كان يواجه رفض رئيس الجمهورية حينذاك ليقول لن يجروء صدام علي شن الحرب ليبرر عدم تزويد الحرس الثوري بالاسلحة واتخاذ الاستعدادات اللازمة ".
و أضافت تقول " ان أبناء العشائر العربية كانوا يحبون الشهيد كثيرا وكانوا يزودونه بمعلومات عن ضلوع القنصلية العراقية في تحريض العرب ضد النظام الاسلامي وأبناء القوميات الاخري للايقاع بين الشعب الايراني لذا كان علي استعداد لتدخلات صدام في شؤون ايران ".
و عن الايام الاخيرة للشهيد تقول " كنت أراه يطيل القنوت عند الصلاة وتظهر عليه حالة الخشوع بشكل أيقنت أنه يريد الالتحاق بالرفيق الاعلي ويرغب بلقاء ربه وفي اللقاء الاخير الذي جاء الي البيت حمل ولده حمزة الذي كان عمره عاما واحدا يقبله بحرارة ويشمه كثيرا وكأنه كان يعلم بأن هذا اللقاء هو الاخير".
النشاط الاقتصادي بعد الثورة الاسلامية (1)
نبذة عن النشاط الاقتصادي بعد الثورة الاسلامية (2)
الدين والسياسة وكفاءة الحكومة الدينية (1)
الدين والسياسة وكفاءة الحكومة الدينية (2)