• عدد المراجعات :
  • 763
  • 12/8/2011
  • تاريخ :

الملوك الساسانيون في الفترة (379م-438م)

 

العصر الذهبي لحكم الساسانيون (498-622)

ترك الملك شابور الثاني بعد موته في سنة 379 م إمبراطورية قويَّة لأخيه غير الشّقيقِ الملك أردشير الثاني (379-383) ابن فهرام من كوشان، ولكن ابنه الملك شابور الثالث (383-388) لم يكن ذا موهبةٍ مثل أسلافه، الملك أردشير الثاني الذي تولى العرش بصفته الأخ غير الشقيق أخفقَ في الوصول لمرتبة أخيه في الحكم، والملك شابور الثالث سوداوياً في حكمه لإنْجاز أيّ شيء، ولكن الملك بهرام الرّابع (388-399)، بالرغم من أنه لم يكن خاملاً كأبيه الملك شابور الثالث ولكنه كان يُخفقُ كثيراً في إنْجاز أيّ شيءِ مهمِ للإمبراطوريةِ، أثناء هذا الوقتِ تم تقسيم أرمينيا بالمعاهدةِ بين الرومان والإمبراطورية الساسانية، الساسانيون مُؤَسَّسوا الإمبراطورية استردوا مرةً ثانية حُكُمهم على أرمينيا العظيمة، بينما الإمبراطورية البيزنطية حصلت على جزء صغير غرب أرمينيا.

الملك بهرام الرابع ابن الملك يزدجرد الأول (399-421) كان يُقَارن في أغلب الأحيان بالإمبراطور الروماني قسطنطين الأول، كان مثله، كَانَ كلاهما قوياًّ جسدياً ودبلوماسياً، كان الملك بهرام الرابع مشابهاً كثيراً لنظيره الروماني، والملك يزدجرد الأول كان انتهازياً مثل قسطنطين الكبير، الملك يزدجرد الأول زاولَ سياسة التسامح الديني وأعطى حريةَ جاهزةَ لارتفاعِ الأقلّياتِ الدينيةِ فأوقفَ الاضطهادَ ضدّ المسيحيين وعاقبَ النبلاء وحتى الكهنة الذي إضطهدوهم. فكان ذلك علامة عهده السلمي تقريباً، وجَعلَ بينه وبين الرومان سلاماً دائماً، بل حتى أَخذَ الإمبراطور البيزنطي الشاب ثيودوسيوس الثاني (401-450) تحت وصايتِه ورعايته، وتَزوّجَ أيضاً من أميرة يهودية أنجبت له ابناً يسمى نيرسيه.

الملك بهرام الخامس (421-438) الوريث للملك يزدجرد الأول هو أحد أكثر الملوكِ الساسانيين المشهورين وبطل العديد مِنْ الأساطيرِ، وهذه الأساطيرِ استمرّتْ حتى بعد فتح الإمبراطوريةِ الساسانية مِن قِبَلِ المسلمين، الملك بهرام الخامس كان معروفاً أكثر باسم (بهرام إي جور)، وقد كَسبَ التاجَ بعد موت الملك يزجرد الأول أو اغتياله رغم معارضةِ النبلاءِ بمساعدة أمبر الحيرة العربي المنذر بن النعمان، وأمه كانت يهودية، في سنة 427 م سَحقَ الملك يزدجرد الأول الهيفثليتيس البدائيين وهم المحتلين القادمين من الشرقِ، وامتد تأثير الملك يزدجرد إلى آسِيَا الوسطى، حيث بقيت صورته لقرونِ على عملةِ بخارى. خَلعَ الملك بهرام الخامس ملك أرمينيا التابعة للإمبراطورية الساسانيِة وجعل أرمينيا مجرد محافظة تابعة للدولة.

كان الملك بهرام الخامس هو المفضل في التقاليد الفارسية , يحكون العديد مِنْ قصصِ شجاعتِه والجمالِ، انتصاراتِه على الرومان والأتراك والهنود وأهل أفريقيا، ومغامراتِه في الصيد وحتى العشق، وقد سمي الملك بهرام الخامس (بهرام إي جور) لحبه للصيد وبشكل خاص يُطاردُ الـ (أوناجر) وهو حيوان قريب من الحصان، وكانت فترة حكم الملك بهرام الخامس هي العصر الذهبي للإمبراطورية الساسانية، فقد رَبحَ تاج الملك بتَنَافُس مع أَخِّيه، وصَرفَ وقتاً كبيراً وهو يُحاربُ الأعداء الأجانبَ للإمبراطورية، ولكنه أبقىَ نفسه في الغالب متسلياً بالصيد بفرقتِه المشهورةِ بالسيداتِ والخدمِ، وقد جسّدَ الملك بهرام الخامس ازدهاراً ملكياً وفي عهده كُتِبَت أفضل قِطَعِ الأدبِ الساساني وتم إعداد قِطَع بارزة مِنْ الموسيقى الساسانية، وكذلك الألعاب الرياضية مثل البولو أصبحتْ من التسالي الملكيةَ وهو التقليد الذي يَستمرُّ إلى هذا اليومِ في العديد مِنْ الممالكِ الحديثة.

اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان


المجتمع الإيراني تحت الحكم الساساني

السلالة الساسانية

أردشير الأول و توسّعِ الإمبراطورية الساسانية

الساساني شابور الثّاني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)