تاريخ الخط في ايران
تشير الشواهد التاريخيه الى ان الخط كان رائجاً في ايران قبل ظهور سلاله الهخامنشه. و بفضل التحويرات التى وجدت فيه ظهر بصورته الالفبائيه، و بدأ يكتب به من اليسار الي اليمين، و كانت له اثنان و اربعون علامه، كما يقول الاستاذ هاشم زمانيان احد اساتذه فن خط النستعليق المعاصرين في ايران.
و يضيف الاستاذ زمانيان:
و وفقاً للشواهد التاريخيه المتوافره فان العرب خلال رحلاتهم التجاريه الى الحيره تعلموا نوعاً من الخط كان متداولاً بين السريانيين، و عملوا على اشاعته في ارض الحجاز، و كان يسمي بالخط «السطرنجيلي». و بعد رواجه بين قريش و في جزيره العرب، اشتهر في الكوفه و سمي بالخط الكوفي ايضاً. و قد اخذ الايرانيون يستفيدون منه في كتابه القرآن و خطوط الكتاب و الزخارف و النقوش، بعد ان اوجدوا فيه ابداعات كثيره نظير ايجاد قرائن للحروف، و الاستفاده من الفضاءات المناسبه و الأبعاد الهندسيه و الزهور و اوراق الاشجار جنباً الى جنب الحروف و مقترنه معها.
و يعتقد بعضهم ان «ابن مقله الشيرازي» كان قد ابتكر في القرن الثالث الهجري، سته خطوط من الخط الكوفي عرفت بـ «الاقلام السته»، و هي عباره عن «ريحان، و محقق، و رقاع، و توقيع، و الثلث، و النسخ». و الصحيح هو ان ابن مقله نظم الخطوط التي كانت موجوده، و اظهرها بمثابه قوانين هندسيه. بتعبير آخر، وضع ابن مقله اصولاً للخط علي اساس السطح و الدور، حظيت بقبول الجميع. و من ثم راح يقلده الكتاب خاصه تلامذته في طريقه خطهم.
المکتبة
وان وجود المکتبات العظيمة في ايران القديمة يمکن ان يعد بمثابة شهادة ناطقة بوجود ثقافة وحضارة واسعة ومتقدمة في هذه المنطقة، حيث اثرت بدورها في سائر نقاط واقاليم العالم المتحضر في ذلک الحين، وفي هذا يقول القفطي: (تقدم الايرانيون في العلوم بنحو سريع).
اعداد و تقديم : سيد مرتضى محمدي
القسم العربي - تبيان
وقفة عند غزليات حافظ الشيرازي
ملخص الشاهنامه
هوية الشعرالايراني
نظرة في الشعر الايراني الحديث