إسرائيل.. من أفسد الديكتاتوريات في العالم
مواطن اسرائيلي، يشكو من السلطة القضائية الاسرائيلية ومن استهتارها بحقوقه.
إسرائيل.. من أفسد الديكتاتوريات في العالم" يكتب غباي:أوشكُ على أن أكتب هنا ليس فقط حقيقة راسخة، بل على ما يبدو ستقودني خطورة ما أكتبه إلى التوقف عن الكتابة أو خدمة عامة اجتماعية ما.
اليوم سحبتُ دعوتي لدى المحكمة المركزية في "بْتَاح تِكْفَا" ضد بلدية نتانيا وشرطتها، رغم أن القاضية نصحتني بالاستمرار بالدعوة.
هذه القضية كانت مبدئيةً في حياتي، ونجحت في أن آتي المحكمة بأدلة كثيرة على جرائم بلدية نتانيا وشرطتها ضدي وضد عائلتي، لكنني كنت أدرك في نفس الوقت أنه لا يوجد قاضٍ في إسرائيل سيحكم لصالح مواطنٍ صغير ضد مؤسسة دسمة مثل سلطة محلية أو الشرطة.
طالبتُ بحكمٍ مبدئي حول تجاوز ممثلي القانون لقوانين أساسية وارتكابات أخرى. هل تريدون سماع واحدة من الجواهر التي نطقت بها القاضية؟ "أين مكتوب أنه مسموحٌ لك بالتظاهر؟". أنتم لا تصدّقون، لكن صدّقوا. إنها حقيقة مطلقة. فقط هذا الاسبوع سمعنا المحامي فاينروت يقول كلاما حازماً حول جهاز القضاء وفرض القانون في إسرائيل، وأنا أوقّع على كل كلمة قالها.
كل شيءٍ فاسدٌ في إسرائيل. الحكومة فاسدة. الكنيست فاسدة. السلطات (المحلية) فاسدة. و.... المحاكم أيضاً. القضاة أصلاً لا يحكمون بعدل. وعندما يتعلق الأمر بزمر بين كافة هذه الجهات تقوم إحداها بغسل يد الأخرى، ونحن لا يعتدّون بنا أبدا.
اخرجوا للاحتجاج.. هراء. اسعوا إلى العدل... هراء. هل تأملون المساعدة من مصاصي الضرائب هؤلاء... انسوا. إذا ما رفعتُ يدَي (استسلاماً) فمن الجدير بكم أن تصدقوا أني بقيتُ واقفاً وقويا، لكني انتهيت منهم.
الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط لا تحترم حقوق سكانها. القضاء فيها فاسد والسياسي فيها فاسد وهي "من افسد الديكتاتوريات في العالم". حقيقة لا جدال فيها بلسان مواطن واحد. ولو قدر للمواطنين الاسرائيليين ان ينطقوا براحة وحرية فماذا كان سيقولون عن اسرائيل؟. بالطبع كلامهم لن يعجب اسرائيل كما لن يعجب من يعش خارج اسرائيل. اليست اسرائيل الديمقراطية الوحيدة؟ يجب علينا ان نصدق ان العدل يسودها ونقطة على السطر.
المصدر:قناة العالم الاخبارية